الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

في "العشق الممنوع" ايضاً وايضاً ... خيانة وما بعدها خيانة

والخيانة مستمرة ... في العشق الممنوع ...

حلقة احمر بالخط العريض التي تحدثت عن الخيانة كانت لافتة بالشكل والمضمون. فالقصص المعروضة في الحلقة المباشرة على الهواء التي عُرضت على المؤسسة اللبنانية للارسال، فاضحة وتشير الى مجتمعنا المريض الغارق في الخيانات والمشاكل المجتمعية اليومية.

والخيانة هي عادة يقوم بها كل من الرجل والمرأة منذ القدم نراها اليوم منتشرة بكثرة في عالمنا العربي، من المحيط الى الخليج. حيث التجارب التي عُرضت في الحلقة التي يقدمها الزميل مالك مكتبي اوصلتنا الى استنتاج خطير مفاده ان الخيانة باتت مشرّعة بفعل تصرفات البعض وتبريراتهم الخارجة عن اي منطق.

هذه الحلقة اعادتني الى تدوينة كتبتها منذ سنة تقريباً تحت عنوان "العشق الممنوع" والتي شاهدها حتى الان اكثر من 35 الف شخص من كل انحاء العالم، والتي تناولت فيها قصة  صديقي الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، عندما تعرّف على امرأة متزوجة ووقع بحبها. ومع مرور الوقت ترسخت علاقتهما اكثر واكثر، واستمرت هذه العلاقة سرّاً من دون علم احد، حيث كانا يلتقيان في السهرات والاماكن البعيدة عن انظار الناس ومسامعها، فيتظاهران بأن مجرد صداقة تجمعهما لا اكثر ولا اقل. الا ان المفاجأة الكبرى كانت عندما تمّ ابلاغي بأن المرأة المتزوجة تفكّر في ترك طفلها الوحيد الذي يبلغ من العمر اربع سنوات وفي الانفصال عن زوجها لكي تّستكمل حياتها مع الشاب الاعزب الذي تكبره بخمس سنوات.

حينها وضع صديقي عائلته بالصورة، مشدداً على انه يريد الارتباط بها جدياً فور انجازها معاملات الطلاق. الا ان القصة لم تنته هنا، فما حصل بعد اشهر اشبه بكارثة. واليكم بقية الحكاية .

بعد اشهر من العلاقة السرية، بدأ الناس والمجتمع والمحيط يشعرون بان شيئاً غريباً يحدث. لقاءات سريّة. اتصالات مطوّلة. كلام يخرج العلن بأن علاقتهما تخطت الاحمر بالخط العريض وبأن تلك المرأة المتزوجة ستتخلى بالفعل عن حضانة ولدها الوحيد في سبيل الزواج من الشخص الذي تحبّه.

اشهر قليلة مضت. وحصل الطلاق. الا ان المفاجاة كانت بان "صديقي" تخلى عنها وقال لها ان حبهما اصبح مستحيلاً بفعل تهديدات تلقاها من زوجها النافذ في السلك الامني.

الامر اشبه بكارثة. ارتكب الشخصان خطأً فادحاّ وفاضحاً. فالمرأة التي قررت ترك زوجها الميسور و"الهروب" في علاقة حبّ جديدة مع شخص وقعت في حبّه للتو، وقعت في فخّ المجتمع عندما غيّر "صديقي" رأيه مُنهياً حياته وسمعته، وحياتها الزوجية والعائلية.

ومنذ فترة ليست بقصيرة، تلقيت دعوة لحضور حفل خطوبة "صديقي" من فتاة تصغره سنّاً. الا ان هذه "الخطوبة" لم تكن مبنية عن حبّ. اذ هرب "صديقي المجنون" من حبّه الاعمى والممنوع الى حبّ من طرف واحد علّه ينسى ويرمم ما دمره قبل اشهر...

اما المراة "المطلّقة" فهي اليوم تائهة ضائعة. تسترق بعض اللحظات من حبيبها السابق. فتتصّل به وتقول له انها واثقة من ان خطوبته ليست بحقيقية ولن توصل به الى الزواج لان حبّهما المتبادل سينتصر وسيعود لها بعد فترة رغم كل كلام الناس والحالة الحرجة الناتجة عن "الفضيحة" التي تفجّرت بعد انتشار خبر علاقتهما...

اذن، الخيانة مستمرة... والقصة لم تنته بعد. فالعشق الممنوع الذي تجذّر الصيف الماضي يستمر اليوم بمحاولات جديدة لعودة الامور الى مجاريها.  فالعلاقة السرية الجامحة قد تؤدي بالامور في نهاية المطاف الى اشكال حقيقي بين عائلة كلّ من المرأة المطلّقة وزوجها السابق منجهة، وبين "صديقي" المخدوع بنفسه وخطيبته الضحية المخدوعة التي تدفع اليوم ثمن حبّ محرّم انتهى بفعل سرعة التطورات. او ربما لم تنتهي فصوله بعد.

خلاصة القول ان مسلسل "العشق الممنوع فعل فعلته مجتمعياً. وتغلغل في عقلياتنا وتصرفاتنا وفي طريقة تعاطينا مع الامور. والاخطر من كل هذا هو تهديد "المراة المتزوجة" بانها ستُقدم على الانتحار في حال استمر "صديقي" بعلاقته الجديدة... فهل نشهد نهاية دارمية حزينة لقصتهم "المحرّمة"؟.

على كل حال ليتهم يقراون ويتحلّون بقليل من الوعي علّهم ينقذون ما تبقى من كرامة ومن حياء ومن امل... انه العشق الممنوع مجدداً...
لقراءة الجزء الاول من التدوينة التي فاق عدد زوّارها اكثر من 35 الف شخص الرجاء زيارة الرابط التالي
سلمان العنداري ... SA

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    حرب التتار - ترافيان كلاسيك
    http://travianr.com/ts5/register.php?ref=29

    ردحذف