الخميس، 29 سبتمبر 2011

من هي الجهة التي اشهرت مسدسها في رأس وليد جنبلاط؟؟


ماذا ستفعل اذا كان مسدساً مشهراً في رأسك؟ ....

"ماذا ستفعل اذا كان المسدس مشهراً في رأسك؟"... سؤال طرحه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية يوم اول من امس رداً على التساؤلات عن سبب تغييره المستمر لمواقفه السياسية...

الكلام الجنبلاطي كعادته، يلفت الانظار، ومن شأنه ان يطرح الكثير من التساؤلات على الساحة السياسية الداخلية. فماذا قصد جنبلاط في كلامه عن المسدسات؟، ومن هي الجهة التي هددته لسنوات ودفعته لاتخاذ مواقف مناقضة لرؤيته السياسية، وهل صحيح ان كلامه هذا جاء بمثابة تغطية لمواقفه الجديدة؟... وهل الهواجس الامنية تحكم تعاطي "الزعيم المتقلّب"، ام انه تحرر اليوم من عقدة الخوف في ظل الربيع العربي والثورة السورية؟...

كلامه متأخر وحامل المسدس معروف الهوية


يعلّق نائب في "كتلة اللقاء الديمقراطي" على كلام جنبلاط الاخير، معتبراً ان "ما قاله وليد بك يعرفه الرأي العام اللبناني تمام المعرفة. خاصة وان المواقف التي كان يتخذها في كل مرة جاءت نتيجة معطيات صعبة وضغوطات قاهرة دفعته الى التموضع في ضفة تتناقض مع رؤيته وثوابته السياسية".

ويشير النائب نفسه الى ان "الهاجس الامني" رافق جنبلاط طوال السنوات الماضية، خاصةً بعد احداث السابع من ايار وما رافقها من صولات وجولات من العنف والقتل والتهديد من جانب الفئات المسلحة التي عاثت في الارض خراباً وفساداً، والتي كادت ان تهدد البيئة الدرزية والسلم الاهلي في منطقة الجبل بكل اطيافه".

ويلفت النائب نفسه الى ان "كلام جنبلاط عن اشهار المسدسات في رأسه اتى متأخراً، لأن القاصي والداني يعرف ان "حزب الله" مارس ارهاباً نفسياً ومعنوياً وامنياً هائلاً عليه، الامر الذي ادى الى تعديل خطابه السياسي رغماً عنه تحت شعار السلم الاهلي والتعالي عن الجراح والآلام".

جنبلاط تحرر من عقدة الخوف ...

يقول نائب في تكتل "القوات اللبنانية" "ان النائب جنبلاط كان قد تعرض في السنوات القليلة الماضية لابشع حملات التهديد الامني بكل اشكاله. فمنذ العام 2004، عندما كان "لقاء البريستول" يتحضر لخوض اعنف المعارك السياسية ضد السلطة والنظام الامني اللبناني-السوري، تعرض جنبلاط لتحديات امنية طالته شخصياً، لتكبر كرة الثلج اكثر فأكثر بعد تاريخ 14 شباط 2005 واغتيال الرئيس رفيق الحريري، لتصل الامور عام 2008 الى اوجّها عندما اجتاح "حزب الله" الجبل وبيروت".

ويعتبر النائب القواتي ان "النائب جنبلاط قدم الكثير من التضحيات والتراجعات في سبيل الحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار في البلاد، فدفع ثمناً باهظاً عندما قرر "حزب الله" وحلفاؤه محاصرته امنياً وتطويقه بعدد من العمليات "الجراحية"، وكلنا نتذكر عندما وصلت الميليشيات المسلحة الى اسوار قصر كليمنصو في بيروت والى تلال نيحا القريبة من قصر المختارة في الشوف ابان احداث ايار 2008".

ويرى النائب نفسه ان "التغيير المستمر في مواقف وليد بك يرتبط بشكل اساسي بالتهديدات المبطنة التي يتعرض لها من جانب "حزب الله"، الذي استخدم كل انواع التهويل بحقه مُشهراً كل المسدسات بوجهه، ولم يكن خافياً على احد ان انضمامه للفريق الحكومي الحالي بعد اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري كان ناجماً عن تهديدات جدية وجهها الحزب اليه في حال قرر دعم الرئيس الحريري والبقاء في الخانة الرمادية، وبالتالي جاء كلامه الاخير على قناة "دريم" بمثابة اعتراف صريح بهذه التهديدات".

ويضيف: "نتفهم مواقف وليد بك الذي اتخذها في الفترة السابقة، نظراً للضغوط التي مورست عليه من قبل "حزب الله" والنظام السوري، الا انه اليوم بمواقفه الجديدة يعود الى اصالته ويتحرر من عقد الخوف التي سكنته لسنوات، وبالتالي فإن التغيير الضخم الذي يحصل في المنطقة دفع ابن كمال جنبلاط الى الانتفاض على حاملي السلاح والمسدسات، والقادم من الايام المقبلة سيوضّح الصورة اكثر بين جنبلاط وحلفائه المسلحين".

مقولة المسدسات مغلوطة... وجنبلاط زعيم طائفي

من جهة اخرى، يعتبر مصدر سياسي متابع في قوى الثامن من آذار شاهد مقابلة النائب جنبلاط على قناة "دريم" ان "ما ورد في وسائل الاعلام جاء مجتزأً واسيء فهمه، لان جنبلاط اشار في الجزء الثاني من جوابه الى ان التهديد الاساسي الذي يخشاه يكمن في الفتنة والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد، وبالتالي فلم يتّضح من كلامه انه كان مهدداً بشكل شخصي من قبل بعض الاطراف الداخلية او الاقليمية".

ويقول المصدر نفسه ان "جنبلاط يخاف الفتنة التي ان اشتعلت ستلتهم الاخضر واليابس ولن توفر احدا من القوى السياسية او الحزبية او الطائفية، ولهذا نجده اليوم يحاول اقامة نوع من التوازن في البلاد لمنع الفتنة قبل ان تنتشر وتنفجر بوجه الجميع".

ويرفض المصدر في الثامن من آذار مقولة ان مسدسات كثيرة وضعت على الطاولات لتهديد وليد جنبلاط ودفعه لاتخاذ مواقف لا يؤمن بها ولا يحبذها، نافياً ان يكون "حزب الله" وتلويحه باعادة ايام السابع من ايار السوداء بمثابة المسدس الذي أشهر في رأس الزعيم الدرزي.

ويضيف المصدر: "ينبغي فهم المكون السياسي الذي يمثله جنبلاط، فقد نجده في كثير من الاحيان قريباً من "حزب الله" وسياسته، وقد نجده في المقلب الاخر بعيدا كل البعد عن المقاومة ومشروعها السياسي... وبالتالي يمكن قراءة تبدل المواقع والمواقف الجنبلاطية بتبدل الظروف والاسباب التي املت عليه اتخاذ هذا السلوك او ذاك.

ويستطرد : "وليد جنبلاط زعيم طائفي همه الاساسي الحفاظ على مصالح طائفته وابقاءها بعيدة عن عين العاصفة المذهبية في لبنان والمنطقة، وهو بإتصالاته الإقليمية والمحلية والدولية يستشعر التهديد ويعيد برمجة حساباته بشكل يحفظ ابناء ملّته ويبعدهم عن دائرة الصراع على اعتبارهم اقلية صغيرة مهجوسة".

سلمان العنداري ... SA

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

بعد فضيحة "ويكيليكس" ... نبيه بري يتحوّل الى "جثة سياسية" ... فهل يتخلى عنه "حزب الله"؟؟


"رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بدا مسروراً لقيام الجيش الاسرائيلي بقصف مواقع "حزب الله" في العام 2006 ويصف خطاب الرئيس السوري بشار الاسد بأنه "احمق"... نبيه بري قايض تجميد المحكمة الدولية بفتح المجلس النيابي وقال ان نصرالله مصاب بهاجس "بارانويا"... بري شجّع ضرب اسرائيل لـ"حزب الله" ولم يكن مستعجلاً لوقف الحرب... ومستشار بري التقى فيلتمان سراً في بيروت"...

لا شك ان ما اوردته الوثائق المنشورة على موقع "ويكيليكس" الشهير نقلاً عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، اثار الكثير من التساؤلات عن حقيقة تعاطي دولته مع الاحداث والتطورات، وعن حقيقة تحالفه مع "حزب الله". فهل صحيح ما يحكى في الكواليس عن ازمة ثقة بين الحزب والحركة، والى اي حد فقد الرئيس بري مصداقيته في التعاطي السياسي؟، وكيف استقبل الشارع الجنوبي هذه الوثائق المنشورة؟.

مصدر سياسي بارز في الجنوب، ومعارض لسياسة الثنائي "امل – حزب الله" يعلّق على "الوثائق الويكيليكسية"، فيعتبر ان "مجموعة الحوارات السريّة التي تم نشرها مؤخراً بين الرئيس بري والسفير الاميركي جيفري فيلتمان، وموفد الخارجية الاميركية ديفيد وولش ابان حرب تموز عام 2006 على موقع "ويكيليكس"، تكشف ان الادعاءات الوطنية لبرّي فارغة وزائفة ومرتبطة بشكل اساسي بالمصلحة السياسية لا اكثر ولا اقل".

"كلام بري السياسي عبارة عن بيع كلام تحت شعار "التمسك بالمبادىء والثوابت"، يقول القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه: "بإختصار، الرئيس بري انتهى وتحوّل الى جثّة سياسية بعد فضائح ويكيليكس، وننصحه بالإستقالة الفورية من رئاسة المجلس، لأنه بات يسيء الى الشعب اللبناني بالدرجة الاولى، والى الموقع الذي يشغله بالدرجة الثانية".

هل انتهى او اهتز تحالف بري - نصرالله؟... يجيب القيادي الجنوبي: "لا شك ان الثقة بين كلّ من "حزب الله" و"حركة امل" انهارت منذ مدة ليست بقصيرة، وقد بدا ذلك واضحاً بعد سلسلة من التطورات والاستحقاقات المحلية والجنوبية والوطنية، لتصل اليوم الى ادنى مستوياتها بفعل الكلام المسيء المنقول عن لسان بري ابان حرب تموز 2006".

ويلفت الى "ان "حزب الله" الذي وضع "الحركة" ورئيسها في الواجهة السياسية لسنوات عديدة قرر التخلي عن حليفه بعد ان تحول و"حركته" من لاعب سياسي الى جسم لا يعرف الحراك، بعد الاستنتاج بأن الإساءات التي وجهها "دولة الرئيس" الى المقاومة كانت اشرس بكثير من تلك التي صرّحت بها قوى الرابع عشر من آذار".

ويشدد المصدر على ان "حزب الله" لم يعد قادراً على تغطية الرئيس بري بعد اليوم، لان من يقول للأميركي ان القصف الاسرائيلي كالعسل قليل ومفيد، دفعه الى ان يعيد تصويب علاقاته مع "النبيه" الذي خدع الرأي العام و"الحزب الاصفر" بتصريحاته "المقاومة" خلال حرب ال33 يوماً قبل 5 سنوات"...

لا شك ان قوى 14 اذار كانت ارحم بكثير على "حزب الله" من حلفائه، فالكلام الذي صدر عن كل من عون وميقاتي عن الحزب، وما قيل عن الرئيس بري يدل على ان لا قيمة سياسية او مصداقية لحلفاء الحزب الذين تحولوا الى اطراف تلهث وراء مغانم السلطة والمال من دون تحمل اي مسؤوليات سياسية.

ويضيف: "انها جبهة من دون مبادىء او رؤية سياسية او برنامج عمل، لأن السلطة بالنسبة لهم تبقى الاهم، حتى ولو وصلت الامور الى استرضاء "الاميركان" و"تمسيح الجوخ" لحزب الله او غيره"...

ويرى المصدر ان " دموع الرئيس فؤاد السنيورة في حرب تموز كانت صادقة ولم تكن خادعة، في وقت كان حلفاء حزب الله يركبون له المؤامرات للإحتفاظ بمواقعهم في السلطة على حساب الدماء التي كانت تسفك من جراء القصف الاسرائيلي الوحشي".

ويستطرد المصدر قائلاً: "اذا كان الرئيس بري قال في ويكيليكس ان خطاب الرئيس بشار الاسد هو خطاب احمق، فيا تُرى هل سيصدق الاسد موقفه الجديد الداعم للنظام ضد الثوار؟".

ويلفت المصدر نفسه الى ان "نبيه بري داخل الطائفة الشيعية بات يشبه اي ديكتاتور عربي يتربع على كرسي السلطة والحكم لعقود وعقود، حيث يريد الحفاظ على الوضع القائم بأي ثمن، والمحسوبيات لديه اهم من مبدأ الكفاءة، والتنفيعات والترقيعات اهم بكثير من التنمية والمشاريع المفيدة للناس والمواطنين، والكذب في خطابه يكاد يسابق المصداقية في ادائه".

كما يحمّل المصدر الجنوبي "حزب الله" كامل المسؤولية "في حال استمر هذا الواقع المرير في مناطق نفوذه، لان ما يحصل يساهم في تحجّر وجمود الطائفة الشيعية ويزيد من افقارها".

وفي الختام يدعو المصدر "حزب الله" الى التخلي عن نبيه بري والتفتيش عن حليف شيعي جديد حتى لا يغرق في فخّ الازدواجية وفي مستنقع الاستغلال والمصالح الشخصية والفئوية، وبالتالي لا يمكن للطائفة الشيعية ان تسجن نفسها في هذا المشروع، لان ما يقوم به الحزب والحركة اليوم عبارة عن احراق متعمد لمستقبل هذه الطائفة في لبنان، من خلال زجها في مشاريع غريبة وبعيدة عن المصلحة الوطنية العامة".
سلمان العنداري ... SA

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي "تُعلن الحرب" على وزير الداخلية مروان شربل؟؟

مروان شربل  في مواجهة المجتمع المدني ...

بخلاف العلاقة الايجابية التي ربطت الوزير السابق للداخلية والبلديات زياد بارود بهيئات المجتمع المدني، يبدو ان العلاقة بين الوزير الحالي، العميد مروان شربل وبين "الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي" تمر بوقت عصيب وبأوضاع متقلبة.

"ازمة العلاقة" بين الحملة ومعاليه بدأت عندما صرّح في مقابلة تلفزيونية بُثّت في شهر تموز الماضي، انه يعتزم تشكيل لجنة من العسكريين وممثلين عن المجتمع المدني واصحاب الاختصاص للاشراف على العملية الانتخابية، مغفلاً بشكل كلي الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي، وتشكيل الهيئة المستقلة المنظمة للإنتخابات، وهو البند الإصلاحي الأساسي المطروح في مسودة قانون قدمته الحملة التي تضم تحالفاً واسعاً من الجمعيات غير الحكومية.

يعتبر القيّمون على الحملة انه "لمعالي الوزير تصوره الخاص لناحية اعداد قانون جديد للإنتخابات المقبلة، وللوزارة الحرية الكاملة في تبني او تقديم اي مشروع، ولكننا نطالب معاليه بقانون انتخابي كامل متكامل يتضمن كل البنود الإصلاحية، وفي مقدمتها تشكيل الهيئة المستقلة المنظمة للإنتخابات، لما لهذه الخطوة من ايجابيات على العملية الإنتخابية ونزاهتها".

وفي هذا الإطار، نظّمت الحملة امام حديقة الصنائع يوم امس، وبالقرب من وزارة الداخلية، تجمعاً ضمّ عدداً من الناشطين في المجتمع المدني لمطالبة الوزارة بتضمين مشروعها الإنتخابي كل الإصلاحات التي تدعو اليها، وعلى رأسها الهيئة المستقلة المنظمة للإنتخابات التي اسقطتها الوزارة. واعتبر المنظمون ان "هذا التجمع هو خطوة اولى من سلسلة خطوات تعتزم الحملة اقامتها لمواكبة موضوع الانتخابات على كل الصعد والمستويات".


واعتبرت الحملة في بيان لها "ان عدم تضمين وزارة الداخلية في مشروعها الإنتخابي لمبدأ الهيئة المستقلة المنظمة للإنتخابات وابقاءها على الهيئة المشرفة على الانتخابات كما اقرها قانون 25/2008 هي بمثابة تراجع غير مفهوم وغير مبرر عن اصلاح اساسي".

وشددت على ان "الهيئة التي نطالب بها هي هيئة مستقلة عن اي جهة وحيادية تجاه جميع الأطراف، تقوم بتنظيم الإنتخابات النيابية والمحلية بكافة جوانبها ومستوياتها، وتبدأ مهامها من دعوة الهيئات الناخبة الى اعلان النتائج الرسمية، كما ان الهيئة التي نقترحها هي هيئة دائمة غير موسمية لا يرتبط وجودها واستمراريتها بالمواسم الإنتخابية".

سياسي متابع لنشاط وزارة الداخلية اعتبر ان "السياسة التي ينتهجها معالي الوزير ناتجة عن عقليته العسكرية الحاسمة والتي لا تقبل اي حوار او تفاعل، ولهذا نجده متشدداً في رأيه بعكس الوزير زياد بارود الذي اشرك كل مكونات المجتمع المدني في اصلاح النظام الانتخابي، فضلاً عن مراقبة ومتابعة العملية الانتخابية".

هذا وكانت الحملة قد اعدت قانونين متقدمين عن العملية الانتخابية المزمع تنظيمها عام 2013: قانون انتخابات نيابية جديد، وقانون خاص ينشئ هيئة مستقلة منظمة للانتخابات في لبنان. وقد أدخلت الحملة على المسوّدة، الاصلاحات الانتخابية التي تنادي بها، ومن ابرزها التمثيل النسبي مع دوائر متوسطة. هيئة مستقلة منظمة للانتخابات. اقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية. الكوتا النسائية المرحلية بنسبة لا تقل عن ثلث في لوائح الترشيح. حماية سرية الاقتراع عبر اعتماد قسائم الاقتراع الرسمية المعدة سلفا من قبل الجهة المنظمة للانتخابات، وعبر فرز النتائج في المراكز بدلا من الاقلام. الاقتراع في أماكن الإقامة. تنظيم الإنفاق الانتخابي. تنظيم الإعلام والاعلان الانتخابيين. خفض سن الاقتراع من 21 الى 18 سنة وسن الترشح من 25 الى 22. تطبيق الإصلاحات اللازمة لتسهيل اقتراع الناخبين ذوي الاحتياجات الإضافية والموقوفين على ذمة التحقيق. اقتراع العسكريين.

وبموجب "مسودة قانون الهيئة المستقلة المنظمة للإنتخابات" المقدم من الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي، تنشأ هيئة تسمى "الهيئة المستقلة المنظمة للإنتخابات في لبنان" وتتمتع بالشخصية المعنوية والإستقلال المالي والإداري، حيث تتولى تنظيم العمليات الإنتخابية العامة والفرعية في لبنان من نيابية ومحلية في جميع مراحلها، كما والإشراف على الحملات الإنتخابية.

ومن الصلاحيات المناطة بالهيئة: الدعوة الى اجراء الانتخابات العامة او الفرعية او البلدية. اعداد تصور عام عن مراحل العمليات الانتخابية وكيفية ادارتها والاشراف على الحملات الانتخابية. والعمل على نشر الثقافة الانتخابية لدى المواطنين. والاشراف على تدريب الموظفين المولجين بالعمليات الانتخابية، واعداد اللوائح الانتخابية، وتلقي طلبات الترشح للانتخابات، اضافةً الى دراسة وقبول طلبات اعتماد المراقبين المحليين والدوليين، وتلقي طلبات وسائل الاعلام الراغبة في المشاركة في الاعلان الانتخابي المدفوع الاجر. وتكون جميع الأجهزة والقوى الأمنية بتصرّف "الهيئة" خلال الفترة الإنتخابية وبكل ما يتعلّق بالعملية الإنتخابية، وتتلقى الأوامر والتعليمات من "الهيئة" وتعمل على تنفيذها تحت إشرافها، وتكون مسؤولة أمامها عن كل إخلال أو إهمال أو تقصير.


وكان الوزير في وقت سابق قد اكد ان مشروع قانون الانتخابات الذي تعده الوزارة والذي يعتمد النظام النسبي قد أنجز منه 90 بالمئة، كاشفاً ان مشروع القانون هذا يتضمن ثلاثة فصول هي أولًا، المقدمة العامة المعتمدة في كل القوانين السابقة ولكن بأسلوب مختلف، ثانيًا يتناول هيئة الرقابة التي أعطاها مشروع القانون صلاحية كبيرة جدا في المراقبة والاشراف على الانتخابات كما أعطى دورًا كبيرًا للقضاء والمحامين والنقابات والنساء والمجتمع المدني بكل مكوناته للعب دور الرقابة في العملية الانتخابية"، أما الفصل الثالث فيتصل بشكل الدائرة الذي لا يزال مدار بحث كونه المتبقي من مشروع القانون.

روني الأسعد، منسق الحملة، تحدث لموقعنا، مشيراً الى ان "ابقاء مهمة تنظيم العملية الانتخابية ضمن مسؤولية وزارة الداخلية غير صحّي، لان المطلوب هو هيئة مستقلة لادارة وتنظيم الانتخابات وليس هيئة مراقبة، وبالتالي فإن هذا القرار يدعو الى التساؤل حول جدية الوزارة في التعاطي مع الإصلاح، ويطرح الشكوك حول النيّة المبيّتة لإبقاء ادارة العملية الانتخابية في لبنان غير حيادية. علما ان حيادية الجهات المنظمة تعتبر من ابرز مواصفات نجاح العملية الانتخابية وبناء ثقة المواطنين بها".

ودعا الاسعد كل الناس "الى المشاركة في النشاطات والتحركات التي تنظمها الحملة، لان الانتخابات ليست لعبة، انما محطة اساسية لتفعيل الحياة السياسية وتجديدها", مبدياً قلقه من امكانية "ان تذهب الوزارة الى الحكومة بمشروع مجتزأ يتجاهل الهيئة المستقلة، الامر الذي يمكن ان يؤدي بنهاية المطاف الى تفتيت مشروع الانتخابات وجوهر الاصلاحات".

 
الحملة التي اكدت ان تحركها ليس موجهاً ضد اشخاص معينين "بل ضد نهج سياسي تعودنا عليه من قبل السلطات المتعاقبة"، وعدت بمتابعة مسار اقرار قانون انتخابات جديد قبل سنة على الاقل من موعد الانتخابات النيابية المقبلة حسبما وعدت الحكومة في بيانها الوزاري...


جانب من التحرك .. الصورة لجريدة "السفير" ...

"اليوم امام وزارة الداخلية... غدا امام السراي... وبعده امام المجلس النيابي... لعل وعسى صوت العقل والوطن يخرق جدار المصالح الضيقة"... بهذه الجملة اختتمت الحملة بيانها "متوعدة" بمزيد من التحركات التصعيدية الى حين اقرار الاصلاحات المنشودة.


سلمان العنداري ... SA
نُشرت لموقع 14 اذار الالكتروني

الأحد، 25 سبتمبر 2011

وهلّأ لوين؟ ... ماذا فعلت بنا يا نادين لبكي؟؟


وهلّأ لوين؟... عنوان الفيلم الجديد لنادين لبكي الذي بدأ عرضه في دور السينما اللبنانية منذ ايام. ذهبت برفقة مجموعة من الاصدقاء لمشاهدته في احدى صالات السينما في بيروت. تهافت المئات من الناس على شباك التذاكر، اتوا من كل الفئات والاعمار ليشاهدوا ساعتين من المشاهد المؤثرة التي تطبع بالذاكرة وتحاكي القلب والعقل... تاركةً مجموعة من الاسئلة الصعبة والمبكية، وفي مقدمتها... هلأ لوين؟...

يتناول الفيلم الحرب والتمايز الطائفي في لبنان، قصّتها نادين لبكي علينا بواقعية مريرة مضحكة ومبكية، عن سلاح انفلت وانتشر في البيوت، وعن نزعة عنفية اشعلت قرية بمسجدها وكنيستها...

وفي خلال مشاهدتي لمشاهد الاشتباكات والاشكالات المؤسفة بين ابناء القرية البعيدة، وعلى وقع موسيقى خالد مزنّر الرائعة، تراءت الى ذهني مشاهد الاشكالات الدامية في باحة الجامعة العربية في بيروت، وتناهت صور السابع من ايار عندما احتلت فئة من اللبنانيين العاصمة بيروت، وعندما حمل اللبنانيون السلاح بوجه بعضهم البعض...

تراءت هذه الصور وفي عيني احتبست الكثير من الدموع والقلق والاسى، لاننا بالفعل لم ولن نتعلم بعد من تجربة حرب مهلكة دامت لاكثر من 15 عاماً، تخللنها عمليات خطف واذلال على الهوية ...

هل يعقل ان نبقى في القفص المذهبي؟، وهل يعقل ان نبقى في الدوامة نفسها، لا نتطوّر ولا نتصالح مع انفسنا؟... سألت نفسي تلك الاسئلة وتساءلت في اعماقي عن الاسباب السخيفة والسطحية التي تجعلنا ننهش بعضنا كذئاب في اجمل واكثر البلاد تنوعاً وحضارةً في التاريخ؟...

رسالة الفيلم تُدمي وتقتل... كفى متاجرة بالطائفية والحساسيات، وكفى تقاتل بين ابناء الوطن الواحد... الم يحن الوقت بعد لنتعلم من تجاربنا واخطائنا واحلامنا التي نقتلها كل يوم...؟ صرخت نادين في الفيلم، وكانت صرخة مدوية... "بيكفّي... خلص... ما تعلمتوا بعد..."

كفى.. كفى كراهية وحقد وقتل وذبح وحرق لدموع وقلوب الامهات... كفى استرسال بالخطاب المفعم بالتفرقة وببذور الفتنة.. الم نتعلم بعد يا ترى؟... ألم نتعلم من موجات غضبنا؟، الم نستكين بعد؟... إستيقظوا من التخلف... كفّوا عن قتل المسيح ونحر النبي باسم حروبكم القذرة... كونوا انتم... كونوا لوطنكم، لمستقبلكم، لحبكم، لشوقكم، لاولادكم، لاحلامكم... واقطعوا الطريق على دروب الماضي المخزي والمخجل...

هل يعقل ان تصل تفاهة اللبناني الى قتل شريكه في الوطن؟، وهل يعقل ان ينجر العاقل الى دوامة العنف ويعتدي على جيرانه واهله واناسه واحبائه؟، وهل يعقل ان نحوّل الخبز والملح الى دماء تسفك في الشوارع وعلى السطوح وبين الازقة المتعفنة بالذكريات؟...

وبصوت رشا رزق المليء "بالنوستالجيا" تقول الاغنية في الفيلم على وقع مشاهد موحشة تهرع فيها "الست امال" وسط الغابة وفي عتمة الليل: "يمكن لو في بيني وبينك حكي..  كنا حكينا.. يمكن لو في بيني وبينك دمع .. كنّا بكينا ... لو كان في طريق تودّي شوي شوي كنا مشينا ... او كان في شي درب يوصّل بين ي وبينك كنا لقينا.. يمكن لو في بيني وبينك حلم كنا غفينا ... يمكن لو في بيني وبينك سلم كنا نسينا ... لو كان في طريق تودّي شوّي شوّي كنا مشينا ... او كان في شي درب يوصّل بيني وبينك كنّا لقينا... يمكن في نغمة وحدة بيني وبينك عم بتعيد.. يمكن في ناس كتيري بيني وبينك ما بتفيد... يمكن في قمر او في شجر او في جسر حديد... يمكن في سهل او في جبل او في شي وادي بعيد ... يمكن في طريق جديدي بيني وبينك نحنا مش شايفينا... يمكن لو ..."

مدهشة هي نادين... ساحرة... مقاومة شرسة قررت كسر كل المحظورات والقفز فوق الخطوط الحمر، لتقول لنا انه من حق اولادنا العيش بسلام، ومن حق الامهات ان تربي اجيالاً مسالمة بدل الغرق في مستنقع السلاح والهجرة واليأس والتيئيس...

 قالتها ... وابكتنا ... وحركت فينا شعوراً غريباً بضرورة الانتفاض على هذه المنظمة الى حين الوصول الى لبنان الحقيقي الذي نطمح اليه.. شكراً نادين لبكي... شكراً للابداع اللبناني... عسى ان يتعلموا، علهم يدرون ماذا فعلوا ويفعلون...

نسيم ... الشاب الذي خرج في يوم مشرق عاد  جئة هامدة لامة تقلا ... قتلته القناصة .. ذهب ضحية الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين... فأحرق قلب امه الخائفة على مستقبل القرية...

سأترك لكم ان تشاهدوا الفيلم ... وان تستمعوا لحكاية الست امال وابو احمد وايفون ونسيم وروكز... عن قرية مهجورة تناضل نساؤها لتحويل العنف الطائفي المستعر في انحاء الوطن الى حرب بلا بواريد... الى غسيل قلوب ومصالحة ومصارحة ...

خرجنا من الصالة بعد انتهاء العرض، وكانت صديقتي تسألني: "ماذا فعلت فينا يا نادين؟"... اما انا فهرعت غاضباً، مشمئزاً مستثاراً... صامتاً ... اسأل نفسي: "اين انا من كل هذا؟"...

لا... لن نسمح بعد اليوم ان نعيد تلك الايام والسوداء. نادين لبكي ايقظت فينا صرخة مدوّية ... تمرّدوا ... تمرّدوا ... بامكاننا ان نغيّر وجه العالم... اذا وضعنا الطائفية جانباً... وانطلقنا...

انه ربيع الفن يتفتح في خريف لبنان السياسي...

شكر خاص لسحر ووائل وتامي...
سلمان العنداري ... SA

لمشاهدة مقاطع من الفيلم:


الجمعة، 23 سبتمبر 2011

ايها اللبناني... السلام اكثر من كلام ... السلام التزام

الصليب الاحمر - قسم الشباب .. رسالة انسانية نبيلة ...

في وقت ترزح فيه المنطقة تحت وطأة العصبيات والمخاوف والنزاعات والصراعات. وفي وقت يتسابق فيه صوت السلاح والقوة والبطش مع الحق والحقوق، احتفل العالم منذ يومين باليوم العالمي للسلام في محاولة لانقاذ ما تبقى من ثقافة اللاعنف والحوار والاستقرار.

 

اما في لبنان، وفي زمن اللاسلام واللاكلام، وفي زمن المناكفات السياسية، والمشاحنات الكيدية بين القوى المختلفة، قرر الصليب الاحمر اللبناني – قسم الشباب الاحتفال بهذا اليوم على طريقته. اذ يطلق مجموعة مميزة من النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية لمدة 3 ايام ابتداءاً من اليوم تحت عنوان "مهرجان السلام اللبناني".



واذا كان اليوم العالمي للسلام بمثابة فرصة من أجل التعامل بطرق سلمية في سبيل نبذ العنف ونشر ثقافة السلام وتقبل الآخر واحترام التنوع. فإن الصليب الأحمر اللبناني قرر خوض التجربة على الطريقة "البلدية" بمشاركة مجموعة كبيرة من المتطوعين والناشطين، ليبعث برسالة واضحة الى كل المجتمع اللبناني تفيد بأن ثقافة السلام والتعاون والتضامن والتآخي، هي مجموعة من القيم الاساسية التي لا يجب التخلي عنها مهما علت حدة الخطابات، ومهما ارتفعت السقوف واحتدت النبرات.

ومن بيروت، قلب لبنان وعاصمته، سيحوّل المنظمون ساحة الشهداء والشوارع المحيطة بها الى منطقة مفعمة بالامل والحياة والمبادىء السامية طوال ثلاثة ايام متتالية، في مهرجان مجاني ومفتوح للجميع من كل الأعمار والخلفيات والمناطق.

وفي هذا الاطار يقول حسين مهدي عضو اللجنة المنظمة ان "مهرجان السلام اللبناني حدث ينظم للمرة الاولى في محاولة لارساء ثقافة السلام ولتكريس مبادىء لطالما آمنا بها وعملنا من اجلها على اكثر من صعيد واكثر من مستوى".

النشاطات المتنوعة والحافلة من شأنها ان تُشجع المواطن اللبناني على تبنّي رسالة السلام هذه، يقول مهدي متوقعاً "ان يجمع هذا الحدث عدداً كبيراً من الاطفال والشباب والاهل من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب". متمنياً ان "يتلاقى الناس في هذه الفسحة من الفرح والترفيه البعيدة عن دهاليز السياسة ومتاعبها".

ويتضمن "مهرجان السلام اللبناني" عدداً كبيراً من النشاطات الترفيهية والثقافية والرياضية، وبحسب مهدي " ستقسم ساحة الشهداء الى عدة مناطق. ومنها "واحة الاطفال"، التي يتخللها عدداً كبيرا ً من النشاطات التثقيفية التي عمل عليها المتطوعون، بالإضافة إلى فرق رقص ومواهب وعروض بهلوانية وغيرها من الأنشطة الترفيهية", داعياً كل الأطفال الى "اللعب والتعبير عن مواهبهم وقدراتهم في واحتهم المميزة".

بالاضافة الى ذلك، "سوف يعرض بعض من المحترفين والهواة مجموعة من روائعهم الفنية ورسوماتهم وصورهم وتصاميمهم. وتحت عنوان "متحف السلام المبدع" سيتمكن المواطنون من الاطلاع على مئات الصور والاعمال الفنية والحرفية التي تحاكي ثقافة الحوار والتناغم".

كما ينتظر ان تتحول شوارع وسط العاصمة الى مسرح ضخم ومفتوح لمجموعة كبيرة من الفنانين اللبنانيين والأجانب، بالاضافة الى الفرق الموسيقية المميزة... "ثلاث ليال رائعة في ساحة الشهداء، ندعوكم الى المشاركة والحضور لقضاء اجمل واروع الاوقات التي لا تنسى"، يقول مهدي.

وللنشاط الرياض حيز مهم في مهرجان السلام اللبناني، اذ ينظم قسم الشباب "ميني- ماراتون" لكل الاعمار صباح الاحد تحت شعار "نركض من اجل السلام"، الامر الذي يزيد من حماسة ودينامية هذا الحدث المتنوع والهادف، والذي يحمل في طياته الكثير من قيم النبل الإنساني والحضاري الجامع. وفي هذا الاطار يشجّع مهدي كل الناس على المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية بالقول: "يوم الاحد ارتد ملابسك الرياضية وانضم الينا لنركض من اجل السلام".

وليس بعيداً عن ساحة الشهداء ووسط العاصمة، يذكر مهدي "ان عدداً من الافلام الوثائقية والسينمائية التي تتحدث عن السلام واللاعنف والتسامح سيتم عرضها في "صوفيل امبير" في منطقة الاشرفية، والدعوة مفتوحة لكل الشباب والمواطنين لمشاهدة هذه الاعمال المؤثرة والهادفة الى نشر الوعي في مجتمعاتنا".

وبين الرسم الحيّ على الجدران "غرافيتي"، دعوة اخرى للمشاركة في مجموعة من ورش العمل التفاعلية في فندق البريستول التي ستتناول بناء السلام وكيفية بناء المجتمعات، بالاضافة الى اهمية التطوع والعمل الاجتماعي والانساني.

وبالحديث عن اهمية دور الشباب في خدمة مجتمعاتهم ودفع الانسانية نحو الافضل، يُعتبر الصليب الاحمر اللبناني من المنظمات التي تعطي اهتماماً بالغاً لجهود الشباب ونشاطهم، على اعتبارهم يشكلون قوة تطوعية بارزة تساهم في مساعدة أكثر الفئات حاجة في المجتمع وقوة في مساندة مكونات الجمعية. وفي هذا الاطار فإن كل متطوع في قسم الشباب يؤدي رسالة انسانية سامية، مسترشداً بالمبادئ الأساسية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر وبالتوجيهات الاستراتيجية الموضوعية للعمل على تعزيز التفاهم والتسامح بين الافراد والجماعات، من خلال نشر القيم والمبادىء الإنسانية التي تستهدف بشكل أساسي الأطفال والناشئة والشباب، بالإعتماد عل جهود ما يقارب 1400 متطوع يتوزعون في 34 مركز ونادٍ في معظم الأراضي اللبنانية معززين بالدورات التدريبية التي تنمي مهاراتهم و تفيدهم في تنفيذ جميع الأنشطة و الأعمال الموكلة إليهم تحت شعار "من أجل الإنسان" .

هذا وينفذ المتطوعون الشباب العديد من الأنشطة التي تستهدف شريحة واسعة من المجتمع اللبناني بهدف توعية الشباب والناشئة والأطفال على التخفيف من السلوكيات الخاطئة التي تفتك بالمجتمع اللبناني بحيث يستفيد المتطوّعون من العديد من المناسبات، من أعياد وطنية وعالميّة، فيقومون بتنظيم العديد من الأنشطة والإحتفالات، من زيارات للمرضى في المستشفيات و في المنازل ودور العجزة، بالاضافة الى تنظيم ندوات وحلقات عمل في المدارس والجامعات حول مواضيع صحيّة، وبيئيّة، و وقائية وغيرها من الأنشطة الهادفة يضاف إلى ذلك نشاطات تمويليّة غايتها دعم برامج الشباب والجمعية.

برنامج حافل يبدأ بعد ساعات، وينطلق بروحية واندفاع غير مسبوق "من اجل ارساء سلام عالمي من المحيط الى المحيط، ومن القطب الى القطب، ومن القلب الى القلب".

سماء بيروت ستفرح مع نهاية هذا الاسبوع، وستمتلىء بضحكات الناس وفرحها واملها ببلد يبتسم للتنوع والحرية والجمال بعيداص من ضجيج الساسة والسياسة التي اتعبت عقولنا وارهقتها".


ختاماً، يجدد مهدي دعوته، متوجهاً الى كل لبناني بالقول: "فلنحتفل معا بالسلام والكلام، ولنتذكر ان السلام التزام ومحبة... نحن بانتظاركم".
سلمان العنداري ... SA

الأحد، 18 سبتمبر 2011

الى المراهقين في جوقة البعث: يا حيف عليكم وعلى نجوى وعلى بشار الاسد...


من الصور "المحترمة" التي نشرتها الصفحة ...

يوم امس وفي اثناء تجوّلي على موقع "غوغل" للبحث، تفاجأت بصفحة على موقع الفايسبوك تحمل عنوان "حملة ضد الصحفي سلمان العنداري لتهجمه المباشر على نجوى كرم"...

لم يكن ينقصني سوى تلك الحملات التي اعتدنا عليها في الفترة الاخيرة، خاصة بعد كتاباتي المستمرة على مدونتي "الكلمات القاتلة" ضد مؤيدي النظام السوري وحكم البعث في سوريا بشار وحافظ الاسد الذي يقتل الناس والاطفال والنسوة. فلم يتسنى لهؤلاء القلة الا الدفاع عن الفنانة اللبنانية التي باعت نفسها وضميرها وتاريخها الفني المتألق لمن يمعن في الاجرام في كل اقاصي سوريا العزيزة...

الصفحة السورية ... والحملة مستمرة
تقول الصفحة: "اين الديمقراطية التي ينادون بها، هل الحرية هي احتجاز حرية الاخرين... السيدة نجوى كرم عبرت عن رأيها بصراحة وبكل ديمقراطية على انها شخصية فنية مؤثرة وليست سياسية... اما بالنسبة لمن يعتبر ان في سوريا ثورة ومن يعتقد ان النظام سيهتز فانه بعيد كل البعد عن المشهد السوري الذي يتعرض لمؤامرات وضغوطات تثبت صحة هذا الكلام ... عاشت سورية وعاش الارز الذي غنى بصوت نجوى كرم الى عرين الشام".

وتضيف الصفحة المشبوهة: "هذا شيء واضح ان الكلام من واحد حاقد ومقهور من نجاحات الست نجوى كرم وكلامه مردود عليه لان نجوى كرم معروفة لحبها لسوريا مثل حبها للبنان وكل الدول العربية تقريباً... بعدين ليس بدن يدخلوها بالسياسة وهي ما بتحبها؟".

وتستطرد الصفحة مهددة "بفتح ملفاتي": "الكاتب حاقد على الست نجوى لا اكثر ولا اقل، ليش عم ينبش الماضي ويحكي هالكلام... اليوم كل الشعب السوري مع بشار الاسد والشعب واحد، باختصار انا بقول انت خليك ساكت احسن من فضايحك لانو يمكن يجي يومك ياااااا....".

"نجوى كرم لكل العرب شئت ام ابيت وبيكفي هجوم ...ما في شوي عقل براسك لتحكي هالعبارات اللا اخلاقية ... نجوى كرم وبس وبالتوفيق لسوريا رب يحميها".

وفي تصويت طرحته الصفحة "المناضلة" بمراهقيها عما اذا كانت نجوى كرم "غلطانة" باغنيتها ام لا، جاءت النتيجة كالعادة، ساحقة لمصلحتها ولمصلحة رئيس النظام الذي غنت له كلمات تنتمي الى العصر الحجري في زمن الحرية ... "عن جد يا حيف عليكم وعلى نجوى وعلى رئيسكم المجرم"...

كما طلبت الصفحة من المنتديات المؤيدة للنظام المشاركة الكثيفة في كيل الشتائم والعبارات النافرة بحق ما كتبته، اذافة الى نشر صور تخوينية لا قيمة لها... فعلاً مضحك مبكي هذا الواقع الذي نعيشه... مجموعة قليلة من الشباب ينظمون حملات للدفاع عن فنانة، فيما القتل مستمر من دون هوادة في بلادهم...

من الصور المنشورة على الصفحة ...

"عن جد يا حيف عليكم" وعلى وطنيتكم، سوريا اكبر منكم جميعاً، ولن ترضخ لطبيلة من هنا ولشتامين من هناك... على كل حال سامحكم الله، وسامح الله الفنانة القديرة نجوى...

واذا كان "زمن التيك دوم دوم رح يبقى غصب من عنك يا سلمان العنداري" ، دعوني اطمئنكم ان الحرية آتية لتجرف كل مصفق للقتل والعنف والطغيان...

تجدر الاشارة الى اني لست في صدد الدخول في مساجلات وردود، مع العلم انها المرة الثالثة التي اكتب فيها عن هذه القضية ... فاقتضى التوضيح ...وشكراً...

......................

لقراءة التدوينة الاولى عن الاغنيات المؤيدة للنظام السوري اضغط هنا: عندما يتواطىء الفنان مع النظام ... نجوى كرم "تبايع" بشار القائد ... في مواجهة الشعب السوري !!
لقراءة التدوينة االثانية عن اغنية نجوى كرم الموالية للنظام اضغط هنا: قوائم العار السورية تتوسّع ... والف مبروك لنجوى كرم على تواطئها مع نظام بشار الاسد ... يا حيف..

سلمان العنداري ... SA
غريب امرهم...

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

هربان وهشلان ... بهالوطن ما عاد عندي ايمان ...

اعذرني يا وطني ... معليش...

"بين المطارات... بين المرافىء... والمحطات ... بين المسافات يلي ما بتوصلها سيارات ... هربااان وهشلان ... هربان وهشلان ...

من خلف الحدود وتفتيش الحواجز على حدود... من بين الحشود وقوافل الناس الما بتعود ... هربااان ... وهشلان ... هربااان وهشلان ...

هربان ومش باقي عنا لا سعادة ولا امان، عنا ذل وخوف وعنا ارخص شي سعر الانسان ... هربان وشالح تذكرتي .. هوية وطن مشبوه... صاير نقمة واسمي مرعب بالبلدان والمطارات ...

هربان من القتل اليومي من ديمقراطية كذب... من حرية دكتاتورية تتجوّل بالمنفى العزل... هربان ولأنو الكلمة رهن وسجينة سلاح ... بايديي مخبى وجّي وحامل ذكرى وطن مات ...

 هربان وهشلان... بهالوطن ما عاد عندي ايمان ... حزين وتعبان .. هربان العمر متلي وهشلان ...

هربان وفي غيري هربوا ... انطردوا ورفضوا وقالوا لاء... شردوهن متل النور ومش معروف بأي حق.. نسوانن ما عادت تلبس الا تياب الشحادين ... صاير عمر ولادن يمضى... شحادين بهالساحات ...

ولانو بحبك يا وطني هربان غفرلي معليش.. انت وانا عم نتوقف يسألونا منين وليش؟... ولأنو بحبو ما بقلو انت الغربة والوطن... انت الملجأ والتجرد...  الارض المليانة حكايات ... رح احملكن انت وهوي صورة بقلبي ذكريااات ...

هربان العمر متلي وهشلان... بهالوطن ما عاد عندي ايمان ... حزين وتعبان ... هربان العمر متلي وهشلان ... "

اكاد لا اتوقف عن سماع هذه الاغنية الرائعة للفنانة هبى طوجي ... اذ باتت ترافقني في عملي وفي اوقات فراغي وفي اجتماعاتي... اسمع صداها في باحات المجلس النيابي حيث اقوم بمقابلة الزعماء والنواب وصنّاع القرار... ترافقني في لقاءاتي وجلساتي الخاصة مع اصدقائي... في منزلي وفي غرفتي وحتى في احلامي...

"هربان"، اغنية ترافقني في شوارع بيروت، وفي مقاهيها، وفي احيائها الفقيرة والغنية، وفي باحاتها الخضراء، واثناء الاختناقات المرورية، وفي طوابير الانتظار على ابواب الادارات العامة ...

اغنية حزينة تُبكي وتكسّر القلب من شدة حدتها وقسوتها وواقعيتها ووقعها على القلب والعقل ... اغنية تحاكي ما يعيشه الشباب اللبناني اليوم الذي ملّ من كلّ شيء، والذي أقفلت بوجهه كل بوابات الامل والانطلاق والطموح في بلد يدفن المستقبل بيده... في بلد يبكي على الاطلال ويعيش في ماض سحيق كئيب غير متصالح مع نفسه ...

نعم ... وصلت الى مرحلة القرف من وضع هذا البلد... لم يتبق شيء يستحق الامل... ألم مبرح في ديمقراطية منفصمة ومنقسمة على نفسها تحولت الى ديكتاتورية رجال الاعمال والصفقات والتسويات والتسويفات ...

الشباب يهاجر ولا من يسأل او يحاسب او يصرخ عالياً... همهم الاسمى السياحة وسمعة جيوبهم، وكلامهم المذهّب الفاقد للمنطق، ومصالحهم الشخصية لا اكثر ولا اقل...

نعم هم اكثر من مرتزقة، ونحن اكثر من جبناء... نهرب من شدة البؤس الذي المّ بنا... نهاجر... نسافر... نتغرّب على ابواب السفارات.. ونتقهقر بحثاً عن طموح وعن حلم ضائع لن يتحقق في بلد اللعنة الذي ولدنا فيه...

الكلمة باتت رهينة سلاح غير شرعي، واستمرارنا في اعمالنا تحول الى ضحية خلفياتنا السياسية والثقافية والطائفية... واصرارنا على النجاح مرهون بمدى رضا وحوش المال وامراء الطوائف...

نعم ... قررت الهرب ... ولكن لن استسلم... ولن نستسلم ... سنعود يوماً لنحاسبهم فرداً فرداً، وعصابة عصابة ... فهل نستيقظ من سباتنا؟ ونعلن جماح غضبنا عليهم ؟...

سلمان العنداري ... SA
انصح بسماع هذه الاغنية ...

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

على وقع التطورات المتسارعة في سوريا والمنطقة... هل "يفعلها" وليد جنبلاط؟

بين الاسود والابيض... اين جنبلاط ؟ ...

مواقف لافتة ومهمة ادلى بها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لجريدة "الانباء" التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي اثارت موجة من التساؤلات والمواقف عما يدور في خلد هذا الرجل... فتناوله مسألة سلاح "حزب الله" من جهة، ورده "العالي النبرة" على ما قاله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من فرنسا من جهة اخرى، دفع بقوى الثامن من آذار الى اطلاق سهامها الاعلامية والسياسية في اكثر من اتجاه، بينما فضّل البعض الانتظار والترقّب في وقت دقيق تعيشه المنطقة برمتها...


يقول الصحافي والكاتب السياسي جورج علم انه "يمكن تصنيف مواقف رئيس جبهة النضال الوطني الاخيرة من البطريرك الماروني بأنها قريبة جداً من مواقف 14 آذار بكل مكوناتها، الامر الذي اثار ردود فعل سلبية من قبل "حزب الله".


بدوره يعتبر امين السر العام في "حزب القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبة قاطيشا "ان استشعار وليد جنبلاط بالخطر، دفع به الى اطلاق مجموعة من المواقف التصعيدية تجاه الاحداث في سوريا من جهة، وسلاح "حزب الله" من جهة اخرى، فكان تصريحه الاخير بمثابة دق ناقوس الخطر، في محاولة لمنع الانزلاق نحو المجهول، خاصة في ظل سعي "حزب الله" الى تكريس واقع الدويلة على حساب الدولة والمؤسسات والشعب اللبناني، ولهذا وقف وليد بك وقال "لا" لتلك القوى الممسكة بمصير البلاد".


ويلفت قاطيشا الى ان "وليد جنبلاط كان الرائد الاساسي لثورة الارز التي اخرجت البلاد من الهيمنة السورية والاقليمية والمخابراتية، الا ان ظروفاً صعبة خاضها والمجتمع الذي يمثله ادت الى ابتعاده عن 14 اذار في السنوات الماضية".


ومن جهته، يقول مصدر متابع لحركة جنبلاط ان "كلامه ايجابي ومهم ولافت من حيث التوقيت والمضمون، وسيكون له وقعه السياسي على اكثر من صعيد". ويؤكد المصدر نفسه ان "جنبلاط وجّه رسالة واضحة الى النظام السوري مفادها انه يدعم الثورات الشعبية وانه من حق الشعوب ان تتحرر من الحزب الواحد والحاكم الأوحد، وان تطالب بحقوقها البديهيّة المتمثلة بالعدالة والحرية والديمقراطية والكرامة، رافضاً استمرار عمليات القتل والقمع التي يمارسها النظام منذ اشهر، وانه قد آن الأوان لبشار الاسد ان ينفذ الاصلاحات وان يأخذ العبر".


بالتوازي، يرفض نائب في حركة "امل" التعليق على تصريحات وليد جنبلاط "لاسباب خاصة"، مؤكداً حرصه على "العلاقة الثابتة والمتينة بين وليد بيك والرئيس نبيه بري الهادفة الى حماية السلم الاهلي والى الحفاظ على التوازنات الداخلية في البلاد". لافتاً الى ان "قراءة مواقف جنبلاط تحتاج الى بعض الوقت والى بعض التروي قبل اصدار الاحكام عليها".


موقف جنبلاط الاخير لم يكن بمثابة الاشارة الاولى التي حاول فيها تمييز نفسه عن الاكثرية الجديدة، فقد كانت له سلسلة من المواقف التي اربكت الفريق الآخر، من مشروع الكهرباء، مروراً بقانون النسبية، وصولاً الى تمويل المحكمة الدولية، والموقف من السلاح، حيث كان واضحاً في هذا الخصوص. اذ اثار انتقاده لمواقف البطريرك الراعي بخصوص "السلاح" حفيظة "حزب الله".


جنبلاط الذي "رفض ربط مصير لبنان بتحرير مزارع شبعا وربط مستقبله بنزاعات المنطقة"، طالب "بترسيم الحدود"، واكد على ضرورة "رسم خطة دفاعيّة يتم من خلالها الاستيعاب التدريجي للسلاح في إطار الدولة اللبنانية كما نص إتفاق الدوحة من أجل تعزيز قدرة الدولة اللبنانية في التصدي لأي عدوان إسرائيلي محتمل"، اثار في كلامه غضب "حزب الله" واوساطه. وفي هذا الاطار اتصلنا بنائب قريب من "حزب الله" الذي رفض التعليق كلياً على التصريح، قائلاً : "من يدري، ربما نستفيق غداً على موقف جديد للنائب جنبلاط يناقض ما قاله في جريدة الانباء".


ووسط هذه الصورة، يقول علم ان "الثقة بين وليد جنبلاط و"حزب الله" انهارت منذ زمن، الا ان الزعيم الدرزي لا يريد الدخول في مواجهة مع "الحزب" في هذه المرحلة المصيرية والدقيقة التي تمر بها المنطقة، خاصة وان توازنات جديدة بدأت تظهر ولكنها لم تتوضح بعد، ولهذا فإن عدم اكتمال المشهد الاقليمي يجعل الموقف الجنبلاطي ضبابياً الى حد كبير".


وليد جنبلاط لا يريد ان يكون ملحقاً بسياسة "حزب الله" في الحكومة وغيرها، بل يريد ان يمايز نفسه عن التحالف الاكثري الجديد، ولكن هذا التمايز لم يأخذ بعد تركيبته النهائية، لان الاوضاع في المنطقة لا تزال غامضة، خصوصاً في الوضع السوري ومدى تأثيره على الساحة السياسية اللبنانية.


اما قاطيشا فيؤكد ان "تصريح وليد جنبلاط سيؤثر على علاقته مع "حزب الله" الى حد كبير، ومن هنا يمكن القول ان الابتعاد محتوم بين الطرفين بعد كل هذه المواقف والتراكمات، مع التذكير بأن تحالف وليد بك مع هذا الفريق لم يكن بفعل ايمانه بمشروعهم السياسي بل نتيجة واقع ضاغط دفعه لاتباع هذا التكتيك من المساكنة مع الحزب وفريقه".


جنبلاط لا يريد فعلاً العودة الى 14 اذار ولكنه لن يكون في 8 اذار، فهو يريد الحفاظ على وسطيته، خاصة وان هذه الوسطية ستضعه في موقع يتيح له التواصل مع كل الافرقاء، وتشكيل نوع من ثلث ضامن ووسطي مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، مع الحفاظ في الوقت نفسه على علاقات ايجابية مع تحالف بري – حزب الله – عون".

 
 
وليد جنبلاط ليس في قوى الثامن من آذار ولن يكون. لان ما يقوم به اليوم من حراك، يهدف الى ضبط الامور والى منع القوى المتطرفة في حكومة الرئيس ميقاتي من اخذ لبنان الى الهاوية، ومن قلب المعادلات رأساً على عقب على مستوى السياسة الاقليمية والخارجية، وعلى المستوى الاقتصادي للدولة على السواء.


بإختصار، يبدو ان جنبلاط ينتظر اكتمال الصورة الاقليمية لكي يحدد موقفه، مع العلم ان تصريحاته الاخيرة اصبحت اقرب إلى الانتفاضة السورية منها الى حماية النظام والدفاع عنه، الا ان كلامه هذا لم يبلغ بعد "سن الرشد" بانتظار اكتمال المشهد بالكامل. وبهذا تكون المعادلة واضحة: كلما تطورت الاوضاع في سوريا، كلما اصبح جنبلاط اشد وضوحاً على كل المستويات"... فلننتظر لنر.
سلمان العنداري ... SA