ماذا ستفعل اذا كان مسدساً مشهراً في رأسك؟ .... |
"ماذا ستفعل اذا كان المسدس مشهراً في رأسك؟"... سؤال طرحه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية يوم اول من امس رداً على التساؤلات عن سبب تغييره المستمر لمواقفه السياسية...
الكلام الجنبلاطي كعادته، يلفت الانظار، ومن شأنه ان يطرح الكثير من التساؤلات على الساحة السياسية الداخلية. فماذا قصد جنبلاط في كلامه عن المسدسات؟، ومن هي الجهة التي هددته لسنوات ودفعته لاتخاذ مواقف مناقضة لرؤيته السياسية، وهل صحيح ان كلامه هذا جاء بمثابة تغطية لمواقفه الجديدة؟... وهل الهواجس الامنية تحكم تعاطي "الزعيم المتقلّب"، ام انه تحرر اليوم من عقدة الخوف في ظل الربيع العربي والثورة السورية؟...
كلامه متأخر وحامل المسدس معروف الهوية
يعلّق نائب في "كتلة اللقاء الديمقراطي" على كلام جنبلاط الاخير، معتبراً ان "ما قاله وليد بك يعرفه الرأي العام اللبناني تمام المعرفة. خاصة وان المواقف التي كان يتخذها في كل مرة جاءت نتيجة معطيات صعبة وضغوطات قاهرة دفعته الى التموضع في ضفة تتناقض مع رؤيته وثوابته السياسية".
ويشير النائب نفسه الى ان "الهاجس الامني" رافق جنبلاط طوال السنوات الماضية، خاصةً بعد احداث السابع من ايار وما رافقها من صولات وجولات من العنف والقتل والتهديد من جانب الفئات المسلحة التي عاثت في الارض خراباً وفساداً، والتي كادت ان تهدد البيئة الدرزية والسلم الاهلي في منطقة الجبل بكل اطيافه".
ويلفت النائب نفسه الى ان "كلام جنبلاط عن اشهار المسدسات في رأسه اتى متأخراً، لأن القاصي والداني يعرف ان "حزب الله" مارس ارهاباً نفسياً ومعنوياً وامنياً هائلاً عليه، الامر الذي ادى الى تعديل خطابه السياسي رغماً عنه تحت شعار السلم الاهلي والتعالي عن الجراح والآلام".
جنبلاط تحرر من عقدة الخوف ...
يقول نائب في تكتل "القوات اللبنانية" "ان النائب جنبلاط كان قد تعرض في السنوات القليلة الماضية لابشع حملات التهديد الامني بكل اشكاله. فمنذ العام 2004، عندما كان "لقاء البريستول" يتحضر لخوض اعنف المعارك السياسية ضد السلطة والنظام الامني اللبناني-السوري، تعرض جنبلاط لتحديات امنية طالته شخصياً، لتكبر كرة الثلج اكثر فأكثر بعد تاريخ 14 شباط 2005 واغتيال الرئيس رفيق الحريري، لتصل الامور عام 2008 الى اوجّها عندما اجتاح "حزب الله" الجبل وبيروت".
ويعتبر النائب القواتي ان "النائب جنبلاط قدم الكثير من التضحيات والتراجعات في سبيل الحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار في البلاد، فدفع ثمناً باهظاً عندما قرر "حزب الله" وحلفاؤه محاصرته امنياً وتطويقه بعدد من العمليات "الجراحية"، وكلنا نتذكر عندما وصلت الميليشيات المسلحة الى اسوار قصر كليمنصو في بيروت والى تلال نيحا القريبة من قصر المختارة في الشوف ابان احداث ايار 2008".
ويرى النائب نفسه ان "التغيير المستمر في مواقف وليد بك يرتبط بشكل اساسي بالتهديدات المبطنة التي يتعرض لها من جانب "حزب الله"، الذي استخدم كل انواع التهويل بحقه مُشهراً كل المسدسات بوجهه، ولم يكن خافياً على احد ان انضمامه للفريق الحكومي الحالي بعد اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري كان ناجماً عن تهديدات جدية وجهها الحزب اليه في حال قرر دعم الرئيس الحريري والبقاء في الخانة الرمادية، وبالتالي جاء كلامه الاخير على قناة "دريم" بمثابة اعتراف صريح بهذه التهديدات".
ويضيف: "نتفهم مواقف وليد بك الذي اتخذها في الفترة السابقة، نظراً للضغوط التي مورست عليه من قبل "حزب الله" والنظام السوري، الا انه اليوم بمواقفه الجديدة يعود الى اصالته ويتحرر من عقد الخوف التي سكنته لسنوات، وبالتالي فإن التغيير الضخم الذي يحصل في المنطقة دفع ابن كمال جنبلاط الى الانتفاض على حاملي السلاح والمسدسات، والقادم من الايام المقبلة سيوضّح الصورة اكثر بين جنبلاط وحلفائه المسلحين".
الكلام الجنبلاطي كعادته، يلفت الانظار، ومن شأنه ان يطرح الكثير من التساؤلات على الساحة السياسية الداخلية. فماذا قصد جنبلاط في كلامه عن المسدسات؟، ومن هي الجهة التي هددته لسنوات ودفعته لاتخاذ مواقف مناقضة لرؤيته السياسية، وهل صحيح ان كلامه هذا جاء بمثابة تغطية لمواقفه الجديدة؟... وهل الهواجس الامنية تحكم تعاطي "الزعيم المتقلّب"، ام انه تحرر اليوم من عقدة الخوف في ظل الربيع العربي والثورة السورية؟...
كلامه متأخر وحامل المسدس معروف الهوية
يعلّق نائب في "كتلة اللقاء الديمقراطي" على كلام جنبلاط الاخير، معتبراً ان "ما قاله وليد بك يعرفه الرأي العام اللبناني تمام المعرفة. خاصة وان المواقف التي كان يتخذها في كل مرة جاءت نتيجة معطيات صعبة وضغوطات قاهرة دفعته الى التموضع في ضفة تتناقض مع رؤيته وثوابته السياسية".
ويشير النائب نفسه الى ان "الهاجس الامني" رافق جنبلاط طوال السنوات الماضية، خاصةً بعد احداث السابع من ايار وما رافقها من صولات وجولات من العنف والقتل والتهديد من جانب الفئات المسلحة التي عاثت في الارض خراباً وفساداً، والتي كادت ان تهدد البيئة الدرزية والسلم الاهلي في منطقة الجبل بكل اطيافه".
ويلفت النائب نفسه الى ان "كلام جنبلاط عن اشهار المسدسات في رأسه اتى متأخراً، لأن القاصي والداني يعرف ان "حزب الله" مارس ارهاباً نفسياً ومعنوياً وامنياً هائلاً عليه، الامر الذي ادى الى تعديل خطابه السياسي رغماً عنه تحت شعار السلم الاهلي والتعالي عن الجراح والآلام".
جنبلاط تحرر من عقدة الخوف ...
يقول نائب في تكتل "القوات اللبنانية" "ان النائب جنبلاط كان قد تعرض في السنوات القليلة الماضية لابشع حملات التهديد الامني بكل اشكاله. فمنذ العام 2004، عندما كان "لقاء البريستول" يتحضر لخوض اعنف المعارك السياسية ضد السلطة والنظام الامني اللبناني-السوري، تعرض جنبلاط لتحديات امنية طالته شخصياً، لتكبر كرة الثلج اكثر فأكثر بعد تاريخ 14 شباط 2005 واغتيال الرئيس رفيق الحريري، لتصل الامور عام 2008 الى اوجّها عندما اجتاح "حزب الله" الجبل وبيروت".
ويعتبر النائب القواتي ان "النائب جنبلاط قدم الكثير من التضحيات والتراجعات في سبيل الحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار في البلاد، فدفع ثمناً باهظاً عندما قرر "حزب الله" وحلفاؤه محاصرته امنياً وتطويقه بعدد من العمليات "الجراحية"، وكلنا نتذكر عندما وصلت الميليشيات المسلحة الى اسوار قصر كليمنصو في بيروت والى تلال نيحا القريبة من قصر المختارة في الشوف ابان احداث ايار 2008".
ويرى النائب نفسه ان "التغيير المستمر في مواقف وليد بك يرتبط بشكل اساسي بالتهديدات المبطنة التي يتعرض لها من جانب "حزب الله"، الذي استخدم كل انواع التهويل بحقه مُشهراً كل المسدسات بوجهه، ولم يكن خافياً على احد ان انضمامه للفريق الحكومي الحالي بعد اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري كان ناجماً عن تهديدات جدية وجهها الحزب اليه في حال قرر دعم الرئيس الحريري والبقاء في الخانة الرمادية، وبالتالي جاء كلامه الاخير على قناة "دريم" بمثابة اعتراف صريح بهذه التهديدات".
ويضيف: "نتفهم مواقف وليد بك الذي اتخذها في الفترة السابقة، نظراً للضغوط التي مورست عليه من قبل "حزب الله" والنظام السوري، الا انه اليوم بمواقفه الجديدة يعود الى اصالته ويتحرر من عقد الخوف التي سكنته لسنوات، وبالتالي فإن التغيير الضخم الذي يحصل في المنطقة دفع ابن كمال جنبلاط الى الانتفاض على حاملي السلاح والمسدسات، والقادم من الايام المقبلة سيوضّح الصورة اكثر بين جنبلاط وحلفائه المسلحين".
مقولة المسدسات مغلوطة... وجنبلاط زعيم طائفي
من جهة اخرى، يعتبر مصدر سياسي متابع في قوى الثامن من آذار شاهد مقابلة النائب جنبلاط على قناة "دريم" ان "ما ورد في وسائل الاعلام جاء مجتزأً واسيء فهمه، لان جنبلاط اشار في الجزء الثاني من جوابه الى ان التهديد الاساسي الذي يخشاه يكمن في الفتنة والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد، وبالتالي فلم يتّضح من كلامه انه كان مهدداً بشكل شخصي من قبل بعض الاطراف الداخلية او الاقليمية".
ويقول المصدر نفسه ان "جنبلاط يخاف الفتنة التي ان اشتعلت ستلتهم الاخضر واليابس ولن توفر احدا من القوى السياسية او الحزبية او الطائفية، ولهذا نجده اليوم يحاول اقامة نوع من التوازن في البلاد لمنع الفتنة قبل ان تنتشر وتنفجر بوجه الجميع".
ويرفض المصدر في الثامن من آذار مقولة ان مسدسات كثيرة وضعت على الطاولات لتهديد وليد جنبلاط ودفعه لاتخاذ مواقف لا يؤمن بها ولا يحبذها، نافياً ان يكون "حزب الله" وتلويحه باعادة ايام السابع من ايار السوداء بمثابة المسدس الذي أشهر في رأس الزعيم الدرزي.
ويضيف المصدر: "ينبغي فهم المكون السياسي الذي يمثله جنبلاط، فقد نجده في كثير من الاحيان قريباً من "حزب الله" وسياسته، وقد نجده في المقلب الاخر بعيدا كل البعد عن المقاومة ومشروعها السياسي... وبالتالي يمكن قراءة تبدل المواقع والمواقف الجنبلاطية بتبدل الظروف والاسباب التي املت عليه اتخاذ هذا السلوك او ذاك.
ويستطرد : "وليد جنبلاط زعيم طائفي همه الاساسي الحفاظ على مصالح طائفته وابقاءها بعيدة عن عين العاصفة المذهبية في لبنان والمنطقة، وهو بإتصالاته الإقليمية والمحلية والدولية يستشعر التهديد ويعيد برمجة حساباته بشكل يحفظ ابناء ملّته ويبعدهم عن دائرة الصراع على اعتبارهم اقلية صغيرة مهجوسة".
من جهة اخرى، يعتبر مصدر سياسي متابع في قوى الثامن من آذار شاهد مقابلة النائب جنبلاط على قناة "دريم" ان "ما ورد في وسائل الاعلام جاء مجتزأً واسيء فهمه، لان جنبلاط اشار في الجزء الثاني من جوابه الى ان التهديد الاساسي الذي يخشاه يكمن في الفتنة والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد، وبالتالي فلم يتّضح من كلامه انه كان مهدداً بشكل شخصي من قبل بعض الاطراف الداخلية او الاقليمية".
ويقول المصدر نفسه ان "جنبلاط يخاف الفتنة التي ان اشتعلت ستلتهم الاخضر واليابس ولن توفر احدا من القوى السياسية او الحزبية او الطائفية، ولهذا نجده اليوم يحاول اقامة نوع من التوازن في البلاد لمنع الفتنة قبل ان تنتشر وتنفجر بوجه الجميع".
ويرفض المصدر في الثامن من آذار مقولة ان مسدسات كثيرة وضعت على الطاولات لتهديد وليد جنبلاط ودفعه لاتخاذ مواقف لا يؤمن بها ولا يحبذها، نافياً ان يكون "حزب الله" وتلويحه باعادة ايام السابع من ايار السوداء بمثابة المسدس الذي أشهر في رأس الزعيم الدرزي.
ويضيف المصدر: "ينبغي فهم المكون السياسي الذي يمثله جنبلاط، فقد نجده في كثير من الاحيان قريباً من "حزب الله" وسياسته، وقد نجده في المقلب الاخر بعيدا كل البعد عن المقاومة ومشروعها السياسي... وبالتالي يمكن قراءة تبدل المواقع والمواقف الجنبلاطية بتبدل الظروف والاسباب التي املت عليه اتخاذ هذا السلوك او ذاك.
ويستطرد : "وليد جنبلاط زعيم طائفي همه الاساسي الحفاظ على مصالح طائفته وابقاءها بعيدة عن عين العاصفة المذهبية في لبنان والمنطقة، وهو بإتصالاته الإقليمية والمحلية والدولية يستشعر التهديد ويعيد برمجة حساباته بشكل يحفظ ابناء ملّته ويبعدهم عن دائرة الصراع على اعتبارهم اقلية صغيرة مهجوسة".
سلمان العنداري ... SA