الاثنين، 27 يونيو 2011

اكاديمية الريادة الخضراء فتحت ابوابها ... ماذا تنتظرون؟


بعد طول انتظار، كشفت جمعية "الثروة الحرجية والتنمية" الستار عن مشروعها الريادي الجديد، فأطلقت مشروع تدريب وتوعية بيئية للشباب يمتد على فترة ثلاثة سنوات تحت عنوان "اكاديمية الريادة الخضراء"...

ابواب الاكاديمية ستُفتح بعد اسابيع قليلة بعد اختيار مجموعة مؤلفة من 25 مشاركاً من كل دفعة على فترة ثلاثة سنوات. وسيتم اختيار الشباب من ضمن نخبة من الطلاب والمهنيين الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و30 عاما، والذين سيمثلون جميع المناطق والمجتمعات والجامعات والمدارس التقنية والشركات، من دون تمييز او تفضيل سوى حماسهم للعمل ومشاركتهم بنشاطات بيئية واجتماعية تبرهن على قدرتهم القيادية وحرصهم على المحافظة على البيئة.

حفل الاعلان عن "الحدث" كان في مقهى "ستاربكس" في منطقة الحمرا، حيث يتعاون المقهى الشهير مع جمعية "الثروة الحرجية والتنمية" في هذا المشروع لزيادة الوعي البيئي في المنطقة، وسعياً لتقديم الدعم للشباب اللبناني ومساعدتهم لكي يصبحوا روّاد المستقبل وقادة الغد".

هدف الاكاديمية يتمثّل بتقديم التدريب والتوعية البيئية للشباب، حيث ستعمل على تمكين شباب لبنان بمهارات القيادة والادارة والبيئية التي تمكنهم من التصرف كقادة بيئيين ولعب الدور الاكبر في الحفاظ على بيئتهم.
 
وياتي المشروع ضمن اطار الشراكة المعقودة بين جمعية "الثروة الحرجية والتنمية" و"ستاربكس" منذ العام العام 2009. وتتألف الاكاديمية من 8 دورات اسبوعية حول مواضيع بيئية، مدة كل منها قرابة الثلاث ساعات، فضلاً عن المواد الداعمة، بما في ذلك: حالة الغابات في لبنان، والسياسات البيئية، وتغيير المناخ، وكفاءة استخدام المياه، والتنوع البيولوجي، وحلول الطاقة البديلة، وادارة التنمية المستدامة.

ومن بين المحاضرين المختصين، السيد نزار هاني مدير محمية ارز الشوف، والسيدة كاثي بيان، رئيس تحرير تلفزيون ومجلة البيئة العالمية، والسيد وائل حميدان، والمدير التنفيذي "لاندي اكت" وغيرهم من المتحدثين وكبار المسؤولين في منظمات دولية رائدة ومتخصصة.

وسيعقب هذه الدورات الاسبوعية ورشات عمل مكثفة على مدى يومين متتاليين تتناول مهارات القيادة، ومهارات الاتصال، وبناء الفريق ، وادارة المشاريع والفعاليات، والمسؤولية الاجتماعية للشركات. وسيتم تنفيذ الدورات التدريبية في مركز "ستاربكس" وسط بيروت، وفي مقر جمعية "الثروة الحرجية والتنمية" في الجديدة. اما ورشة العمل "الرئيسية" والتي تتألف من يومين متتاليين، ستقام في مركز الجمعية في الرملية قضاء عاليه. اضافة الى ذلك، سيقوم فريق العمل والطلاب ببعض الزيارات الميدانية الى بعض الشركات الصديقة للبيئة في بيروت وعدد من المناطق".

المشاركون المؤهلون هم طلاب الجامعات والمدارس المهنية، النوادي البيئية والشبابية واعضاء المنظمات غير الحكومية والمهنيين الشباب واعضاء المجالس البلدية، على ان تتراوح اعمارهم بين 20 الى 30 عاماً".

وفيما كان الصخب السياسي "يزمجر" في شوارع بيروت وصالوناتها السياسية، وفي وقت تعيش فيه البلاد "انفصاماً سياسيا"، وانتظاراً مطوّلاً لحكومة لم تأت بعد، حرصت جمعية الثروة الحرجية والتنمية على اطلاق هذا المشروع الريادي الذي ينظر الى المستقبل، فكانت الاكاديمية الخضراء.

حفل "تدشين الاكاديمية" حضره كل من القائمين على برنامج الامم المتحدة الانمائي، وممثلين عن بلدية بيروت وجمعية الثروة الحرجية، وموظفين من ادارة شركة ستاربكس، وعدد من طلاب الجامعات والناشطين في مجال البيئة.

وكان لافتاً حضور النائب امين وهبة الذي عبّر في حديث معه عن اهتمامه الكبير بالمواضيع والقضايا البيئية، حيث ابدى استعداده للتعاون والمساعدة في اي مشروع بيئي يمكن ان يقدم، داعياً الجميع الى زيارة منطقة البقاع الغربي للتعرف عليها من الناحية البيئية والتراثية.

السيدة سوسن ابو فخر الدين، المديرة العامة للجمعية تحدثت عن المشروع بحماسة شديدة، واشارت الى ان "الاكاديمية ستساعد في زيادة الوعي حول الموارد البيئية، وفي تطوير مهارات الشباب المشاركين في القيادة والتواصل والتنظيم وغيرها من المهارات التي تساعدهم حتماً في حياتهم الاجتماعية وفي مجالات عملهم".

واضافت: "ياتي تعاوننا اليوم مع ستاربكس من خلال هذا المشروع، كامتداد لرؤية الجمعية حول دور الشباب الاساسي في صناعة المستقبل، وذلك بعد تزويدهم بالمعلومات والمهارات التي تمكنهم من ذلك، وهذا ما تسعى اليه الاكاديمية التي تفتح ابوابها قريباً جداً".

بدورها تحدثت المدير الاقليمي للاتصالات والمسؤولة الاجتماعية في ستاربكس الشرق الاوسط وشمال افريقيا السيدة رنا شاهين، وعرضت للشراكة المتينة بين ستاربكس والجمعية الثروة الحرجية والتنمية على مدى السنتين الماضيتين، مؤكدة ان مشروع اكاديمة الريادة الخضراء يندرج في اطار مبادرة "ستاربكس للارض المشتركة" التي تهدف الى تأكيد الالتزام بدعم البيئة خاصة في مجال تقديم الدعم للشباب .

والمشروع بمثابة التزام من "ستاربكس"، ستستمر فوائده لسنوات وسنوات مديدة، باعتبار ان الاستثمار بقدرة الشباب حتى يصبحوا قادة في القضايا البيئية هو ضمانة اكيدة لنمو وازدهار البيئة في لبنان".

وكشفت شاهين ان "المشروع سيتيح للمجموعات الشبابية ولطلاب الاكاديمية تنفيذ مشاريع عدة، عبارة عن مشروع تخرج، وهو اولى ثمار المتخرجين من الاكاديمية، وقد تعهدت ستاربكس بتامين التمويل لمشاريع تصل قيمتها الى 5000$ للمشروع الواحد مع استعدادنا لاي تسهيل اخر نستطيع تامينه لدعم نجاح افكار الشباب".

كما دعت شاهين القطاع الخاص "الى الانخراط الفعلي مع المجتمعات المحيطة به كي يكونوا يداً للعون ومشجعين للمبادرات، ونماذج يقتدى بها من مشاركة الجميع في تحسين نوعية حياة المواطنين".

وبعيداً من الاضواء، تقف كارين الزغبي، منسقة برامج المناصرة في الجمعية. تُشرف على تفاصيل الحفل بدقة شديدة، اذ يُقال انها "العقل المدبّر والمحرّك" للاكاديمية، وانها ستشغل منصب "مديرة الاكاديمية".

الزغبي وفي دردشة معها اعتبرت "ان هذا المشروع النموذجي يهدف الى تسليط الضوء على مفهوم التنمية البيئية المستدامة، وذلك بناءاً على اعلان الامم المتحدة لحقوق الانسان، بان لكل انسان الحق في بيئة امنة وصحية وسليمة، كما وسنسعى في المستقبل القريب الى تطوير هذا المشروع ليطال العدد الاكبر من الشباب اللبناني".


بعد الحفل، كانت دردشات وشوشات بين الحضور. فمنهم من ابدى خشيته على سبيل المزاح من ان تعتمد الاكاديمية سياسة "النومينيه"على غرار برنامج "ستار اكاديمي" الاسبوعي، وفي المقلب الاخر، "تهافت" شديد على تعبئة الاستمارات الخاصة بالمشاركة... الى ذلك ينتظر الشباب عيش تجربة رائدة ومميزة في اكاديمية الريادة الخضراء...

سلمان العنداري... SA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق