الأربعاء، 22 يونيو 2011

لا والف لا للتحرش الجنسي ...


اكتب لكل فتاة تعرضت لمحاولة تحرش من قبل وحش كاسر وغاضب ومريض نفسياً، في العمل او في الشارع او في الحديقة العامة... اكتب لكل سيدة وقعت ضحية الكبت والعقليات المريضة... اكتب لكل طالبة حاول استاذها افتراسها في لحظة تخلّ بعد يوم طويل من الجلوس على مقاعد الدراسة...

اكتب لكل امرأة في الحياة تشعر بالعار والانكسار والرغبة الجامحة في الاغتراب عن هذا العالم الغارق في بحر الشهوات المجونة والمجنونة... اكتب لكل امرأة تبحث عن نفسها وعن تحقيق ذاتها وتأكيد طموحها واحلامها في محيط مغلق ومجتمع محافظ ومتحفظ لا يحترمها ولا يعرها الاهمية اللازمة.

اكتب لكل موظفة ضاقت ذرعا ًمن تصرف مديرها معها، ومن شهواته الفاسقة في المكتب وخارجه، ومن نظراته الجارحة في عنقها وصدرها ومؤخرتها... اكتب لخادمة "عاملة منزل" اضطرت لان تتعايش مع مجموعة من الوحوش في المنزل التي تعمل به، فقط لانها تريد ان تؤمن العيش الكريم لاطفالها في الجهة الاخرى من العالم...

اكتب لطفلة مسكينة قرر قريبها ان يفجر نزواته الغريبة بجسدها البريء، وان يخطف منها البسمة وقت المغيب، وان يهددها بالقتل وفضح امرها في ما لو اخبرت ذويها بالامر، لتتحمل وسمة العار حتى اللحظات الاخيرة من حياتها المغتصبة...

واذا كان مجتمعنا العربي مريض، غارق في الماضي، ويلعن المرأة ولا يحترم عقلها، ولا يعطي اي اهمية لمشاعرها وتطلعاتها ونظرتها للامورفان الوقت قد حان الوقت كي ننتفض ونقول لا للتحرش الجنسي... ولكي نقف نحن النخبة المثقفة والمتعلمة، نحن الشباب الواعي والمتفاعل، بمواجهة هذا السرطان الخطير لوضع حد نهائي لهذه الكارثة التي تتسع في مجتمعاتنا.

 حان وقت التضامن مع المرأة ومساعدتها ومساندتها على رفض التحرش بها، ولا بد من توعية المجتمع من هذه الفعلة الفصامية المليئة بالعقد الاضطرابية والرجولة المتخيلة الممزوجة بسادية مترفة بالعار.

ومع تحفظي على ذكر بعض قصص التحرش التي تابعتها في السنوات الاخيرة، اعلن تضامني مع المرأة، ورفضي التحرش الجنسي بها، وارفع الصوت عالياً مع عشرات من المدونين والناشطين: "لا للتحرش الجنسي، نعم لكرامة المرأة...

سلمان العنداري ... SA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق