الأحد، 7 أغسطس 2011

بيروت من ساحة شهدائها تصرخ بمثقفيها وشبابها ورأيها العام: كفى ايها الديكتاتور... زمن البطش انتهى...

بيروت تقول كفى يا بشار الاسد بعد اشهر من الصمت ...

في وقت تستمر فيه المذابح والمجازر والاعتداءات الدامية بحق الشعب السوري من قبل النظام البعثي الذي يجنح نحو مزيد من التوتر والجنون الاعمى، قررت العاصمة اللبنانية بيروت الخروج عن صمتها الذي استمر طويلاً، لتؤازر بقواها الحية انتفاضة الكرامة والحرية في الشام، بعد وصول مسلسل القتل الى حدود لم يعد السكوت فيها مقبولاً...


وبالمناسبة، دعت مجموعة من المثقفين اللبنانيين من مختلف الفئات والخلفيات المواطنين اللبنانيين الى وقفة تضامنية مع الشعب السوري مساء غد الاثنين امام تمثال الشهداء وسط العاصمة بيروت.


وجاء في البيان: "منذ خمسة اشهر والنظام الاستبدادي السوري يصم اذنيه عن المطالب المشروعة للشعب السوري... ما يريده السوريون لأنفسهم هو الكرامة الانسانية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية، وانهاء كابوس ديكتاتورية الجمهورية الوراثية.


نحن الموقعون على هذا البيان نعلن شجبنا للعنف الذي يمارس ضد الشعب السوري في ثورته السلمية الديموقراطية، وندعو المواطنين اللبنانيين الى وقفة تضامنية في التاسعة من مساء الاثنين 8 آب امام تمثال الشهداء، نضيء فيها الشموع ونرسل... من خلال شهداء 6 ايار اللبنانيين والسوريين رسالة تضامن الى الشعب السوري الشجاع والنبيل".


ووقّع على البيان كل من الياس خوري، اميل منعم، بيار ابي صعب، جاد تابت، حازم صاغية، حبيب صادق، حسام عيتاني، حسن داوود، حنان الحاج علي، دلال البزري، روجيه عساف، زياد ماجد، سهى بشارة، شوقي بزيع، صقر ابو فخر، عباس بيضون، عقل العويط، فواز طرابلسي، كريم مروة، مارسيل خليفة، يوسف بزي (مع حفظ الالقاب).


يتحدث الكاتب والصحافي في جريدة "المستقبل" يوسف بزي عن التحرك المرتقب يوم غد، ويقول: "منذ اندلاع الانتفاضة في سوريا، ونحن نعمل على اظهار كل اشكال التضامن والدعم للشعب السوري. ومنذ الشهر الاول للثورة، اصدرنا اكثرمن بيان ونظمنا ثلاثة اعتصامات امام السفارة السورية، بالاضافة الى تنظيم لقاء وطني في سن الفيل بعد ان تم منعنا من التجمع في اي فندق من فنادق بيروت تحت وطاة التهديد والترهيب. كما اننا اعتصمنا في ساحة سمير قصير قبل نحو اسبوع، ويأتي هذا الاعتصام ليؤكد اننا كشعب لبناني نقف الى جانب الشعب السوري ونشد على يده في نضاله ضد هذا النظام الحاقد".


ويؤكد بزي ان "هذا التجمع يأتي بدعوة من مثقفين لبنانيين ولا يتعلق باي طرف سياسي او حزبي لبناني"، داعياً جميع المواطنين الى المشاركة في الاعتصام السلمي "لاظهار تضامنهم الاخلاقي والانساني مع الشعب السوري، خاصة وان السكوت عن المذابح التي ترتكب بات معيباً".


ومن جهته يؤكد الصحافي في جريدة الحياة حسام عيتاني اكد ان النشاط المقرر عقده يوم الاثنين هو رسالة تضامن للشعب السوري تطالب بوقف اعمال العنف ضد المدنيين والسماح بحرية التعبير، ومن خلال هذا التحرك، ستعبر مجموعات مختلفة من اللبنانيين عن تضامنها مع الشعب السوري كل على طريقته".

هذا ويشدد بزي على ان " العلاقة بين لبنان وسوريا ليست علاقة مع نظام، بل علاقة متينة بين شعبين يريدان مستقبل بعيداً عن اي استتباع او اوصاية او اهيمنة او استعلاء او عنصرية. مستقبل قائم على الاحترام المتبادل، في مناخ ديمقراطي وحرّ من اجل مشرق عربي مزدهر ومتطور".


والجدير ذكره ان النشاط التضامني يُنظّم وسط مخاوف امنية من امكانية دخول بعض العناصر الحليفة للنظام السوري على الخط، ومن امكانية الاعتداء على المشاركين من قبل بعض "الشبيحة"، على غرار ما حصل الاسبوع الماضي في شارع الحمرا.


وفي هذا الاطار يلفت بزي الى انه "لا يمكن التنبؤ بما يمكن ان يقوم به " شبيحة لبنان" و"العصابات الفاشية" رداً على هذه التحركات، الا اننا في دولة يحمي القانون فيها الحريات والتظاهرات السلمية المدنية "مبدئيا"، كما نعتبر ان الدولة اللبنانية والقوى الامنية هي المسؤولة عن سلامة هذا التجمّع. وامام شجاعة الشعب السوري الذي يتحدى الرصاص بصدوره العارية، من المعيب ان نظهر اي تخوف من ترهيب حملة العصي والسكاكين.


بدوره، يستذكر عيتاني "كيف وصلت الامور الى مواجهة عنيفة لم تخل من الانتهاكات لحقوق الاسان وحريات التعبير في كل مرة كانت تنظم فيها بعض المجموعات السياسية تحركات مناهضة للنظام السوري خلال الاشهر الماضية"، متمنياً ان "تقوم القوى الامنية بحماية التجمع السلمي والديمقراطي مساء غد، الا انه ارتكازاً الى التجارب السابقة، فان المخاوف من امكانية التخريب والاعتداء تبقى موجودة، ولكننا مصرين على حقنما في التعبير".


ويشدد المنظمون على ان التحرك غير مرتبط باي حركة او فئة سياسية، انما يجمع عدداً من المثقفين الرافضين للعنف والقتل والبطش بحق اشقائهم في سوريا، مع التأكيد على ان البيان واضح وصريح ومقتضب، والدعوة مفتوحة لكل لبناني حرّ، لان الوقوف الى جانب الانتفاضة السورية من الناحية الاخلاقية والمبدئية من قبل الشعب والرأي العام اللبناني تُعتبر بغاية الاهمية والرمزية في هذا التوقيت بالذات.


بيروت تنضم الى دمشق في نضالها ضد الدكتاتور القابع في قصر المهاجرين لتناصر اخواتها في العروبة وسط هذا الربيع العربي الذي تتفتح ازهاره في كل دار، على وقع الاثمان الباهظة التي تدفع في سبيل الوصول الى ضفة الامان...



غداً بيروت تتخلى عن خجلها، وترمي قناع الصمت والخنوع جانباً، بعيداً عن حكومة "حزب الله" الغارقة في التواطؤ مع القاتل الى ابعد حدود، والبعيدة عن ارادة الشعب اللبناني الرافض لاستمرار القتل والارهاب... غداً بيروت من ساحة شهدائها تصرخ بمثقفيها وشبابها ورأيها العام: كفى ايها الدكتاتور... زمن البطش انتهى...
سلمان العنداري ... SA

هناك 5 تعليقات:

  1. "غداً بيروت تتخلى عن خجلها، وترمي قناع الصمت والخنوع جانباً، بعيداً عن حكومة "حزب الله" الغارقة في التواطؤ مع القاتل الى ابعد حدود، والبعيدة عن ارادة الشعب اللبناني الرافض لاستمرار القتل والارهاب"

    إذا لم تكن هذه الحركة متسيسة، فلما هذا المقطع ينتقد جهة من الجهات السياسية اللبنانية وليس الأخرى، فإذا إنضمينا إلى الحركة يبدو اننا نصف مع جهة سياسية في لبنان، بلا علاقة مع مسألة الشعب السوري ... ولما هذا المقطع فلاخير وبخط أصغر؟

    ردحذف
  2. ما قيل في المقالة عين العقل والصواب... حزب الله بات يشكل خطراً حقيقياً على الحريات في البلاد وبالتالي من الطبيعي ان يتظاهر المثقفون ضد من يقمع حراكهم وليس ضد المقاومة الاساسية والحقيقية في البلاد

    ردحذف
  3. تحيى الى مرسيل خليفة

    ردحذف
  4. إلى "غير معرف يقول...
    ما قيل في المقالة عين العقل والصواب... حزب الله بات يشكل خطراً حقيقياً على الحريات في البلاد وبالتالي من الطبيعي ان يتظاهر المثقفون ضد من يقمع حراكهم وليس ضد المقاومة الاساسية والحقيقية في البلاد
    07 أغسطس, 2011 04:01 م"

    مع كل إحترامي بس هيدا تسيس. ما فيك تقول ساعة إنو هاي حركة مش لجهة سياسية، ترجع تحط رأيك السياسي كأنو من الطبيعي إنو الكل عنده نفس الرأي. هيدا إسمه نفاق.

    ردحذف
  5. ليتنا نسير على طريق الخلاص التي سار عليها السيد المسيح .مسيحيون ومسلمون وتوحدهم طريق الخلاص.

    ردحذف