بغداد عاصمة الثقافة والتلاقي العربي .... |
ذهبوا الى "حيث لا يجرؤ الاخرون"... تحدّوا الاقاويل والدعايات الاعلامية المغرضة التي تقول بأن بغداد مدينة خطرة مليئة بالارهاب والقتل واللا استقرار. تركوا هموم بلدانهم وثوراتها واحداثها واخبارها جانباً، ولبّوا دعوة وُجّهت اليهم من قبل وزارة الشباب والرياضة العراقية للمشاركة في فعاليات "الملتقى العربي الثاني للشباب".
الشباب العربي من اكثر من 11 دولة ممتدة من المحيط الى الخليج، كان في ضيافة العاصمة العراقية ونخبة كبيرة من شباب العراق المضياف والمثقف، والساعي الى اعادة الحياة للعاصمة التي تجتاز العديد من الصعوبات، والتي تسعى بارادة الحياة للعودة الى عصرها الذهبي من جديد بعد عقود من الطغيان والقمع، وبعد سنوات من الارهاب والقتل".
من قلب العاصمة العراقية بغداد، انطلقت فعاليات الحدث، وسط حماسة غير مسبوقة من قبل الجهات المنظّمة الساعية الى كسر الصورة النمطية التي كرسّها الاعلام العربي والعالمي عن بغداد التي تتحدى كل المصاعب الامنية والحياتية لتعود مجدداً كمدينة فاعلة على الخارطة العربية، الاقليمية، والعالمية.
المشارك في اعمال الملتقى، يستطيع ان يشعر بهواء الربيع الجديد في بغداد، وبتحسّن الاوضاع الامنية، وبعودة الروح الى شرايين هذا البلد من جديد.
"الملتقى سيعمل على تأسيس اول شبكة عربية للنشطاء الشباب العرب، يكون مقرها في بغداد وتتوزع فروعها في جميع الدول المشاركة". الكلام لمهند شهيد، رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى، الذي اشار الى ان "هذه الشبكة ستكون الاولى من نوعها على مستوى الوطن العربي لما تتميز به من مشاركة كبيرة من الشباب العربي، اضافة الى تناولها موضوع الرصد للامور التي تهم واقع الشباب في مختلف المجالات ".
وبرأي جهّات مسؤولة في وزراة الشباب والرياضة، "فان لهذا المرصد اهمية قصوى وضرورة فاعلة في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها العالم العربي، وذلك لبناء استراتيجية موحدة لمستقبل العالم العربي عبر توحيد الاليات والرؤى بين شباب العالم العربي لاسيما في البلدان التي تعاني من مشكلات سياسية واقتصادية".
يُذكر ان الملتقى الثاني للشباب العربي جاء مكملا للملتقى العربي الاول الذي عقد في بابل العام الماضي ،حيث اتفق خلاله المؤتمرون على انشاء شبكة عربية لرصد قضايا الشباب والعمل مع الجهات الحكومية لتقويم السياسيات الاستراتيجية الوطنية ".
وفي الجلسة الافتتاحية، القى وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر، قال فيها: "يجتمع في بغداد عاصمة العلم والادب والفن والثقافة الملتقى الثاني لشباب العراق مع شباب الدول العربية للتباحث حول اصعب وافضل المواضيع واكثرها حساسية، انه رصد شباب العالم العربي. ومن هذا الملتقى ومن بغداد مهد الحضارات وبحضور خيرة من شبابنا وشباب الدول العربية من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حكومية وشبه حكومية وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، نعلن اطلاق مشروع المرصد الشبابي الذي يعد الخطوة الاولى لوضع لبنات المرصد الشباب العربي".
وامل الجعفري في ان " يعم هذا المشروع كل الدول العربية لبناء قاعدة بيانات رصينة وقوية لعمل موحد من اجل رقي الشباب وتوجيههم بالشكل الصحيح ليكون الهدف الاول والاخير بناء اوطاننا وفق صيغ عصرية حديثة مع الحفاظ على مكتسبات حضارتنا الاسلامية والعربية العريقة".
وفي الكواليس، بذل المنظمون قصارى جهدهم لانجاح اعمال الملتقى في محاولة لاعادة الزخم الى الحركة الشبابية العراقية الرائدة والمبادرة في العالم العربي، مشيرين الى ان تفعيل المرصد الشبابي بين شباب الدول العربية بشكل متواصل ومن بغداد بالذات يعتبر خدمة خاصة للشباب في ظل ما تشهده الساحات العربية من تحولات كبيرة في مجتمعاتهم واستثمار مايدور حولنا سعيا لخدمة المصالح العربية العليا.
واضافةً الى ذلك، فان تنظيم هذا الحدث العربي سيخدم العاصمة العراقية وسمعتها، وسيؤكد للجميع ان منعة العراق اصبحت اقوى، وان الاخبار التي تبثّها الوسائل الاعلامية العربية والدولية عن مشاهد الدمار واعمال العنف والتفجيرات لا تمثّل الصورة الحقيقية واليومية لبلاد ما بين النهرين.
ان هذا المشروع سيؤدي الى تكوين قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة عن طبيعة الخدمات والبرامج والانشطة والفعاليات الشبابية ستساعد الاكاديميين والباحثين في الشأن الشبابي من خلال تزويدهم بالمعلومات والبيانات والاحصاءات المتعلقة بالواقع الشبابي العراقي والعربي، فضلاَ على الاستفادة من الكوادر البشرية المتميزة في ادارة وتنفيذ البرامج والانشطة الشبابية.
كما ان هذا المشروع سيمكّن المسؤولين من تقييم البرامج والانشطة والخدمات التي تستهدف الشباب وسيوفر معلومات كمية ونوعية لمقدار التطور والتقدم في مهاراته وقدراته وملكاته من خلال مسوحات وارقام واحصاءات منظمة تصدر بشكل دوري ومصنفة وفق المجالات التي تلامسها الخطط والبرامج التي تستهدف الشباب من قبل جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية.
وبعد اكثر من 4 ايام من النقاشات وورش العمل المكثّفة، اتفق الشباب العربي على الشكل الاداري والتنظيمي للشبكة المنوي تأسيسها، "اذ سيتم ادارة هذا المشروع عبر تشكيل مجلس امناء عربي ليكون بمثابة اعلى هيئة ادارية، ثم تاتي بعدها الادارة التنفيذية ولها مدير ومجموعة من الموظفين او المتطوعين يتوزعون على شكل تقسيمات ادارية ذات مهام تخصصية ومحددة وهو مصمم وفق ستراتيجية عمل خماسية الابعاد تهدف الى قياس السياسات الشبابية القائمة وما يرتبط بها من الطرق المتبعة في اعداد وتنفيذ الخدمات والبرامج والانشطة والفعاليات، وفق معايير الكفاءة والفاعلية والملاءمة والعدالة والاثر حيث ستوفر للمسؤولين بيئة مثالية لتفعيل مهامها ووظائفها المتمثلة في الرقابة والمساءلة والتقييم".
واتّفق المجتمعون على عقد "مؤتمر تأسيسي" خلال الاشهر القليلة المقبلة، يُعلن فيه ولادة "الشبكة العربية لرصد قضايا الشباب" بشكل رسمي".
وعلى هامش الملتقى، التقى الشباب المشارك برئيس الوزراء نوري المالكي في جلسة خاصة، مع نخبة مختارة من الشباب العراقي. المالكي وفي دردشة معه اكد أن "الامم لايمكن لها النهوض بدون الشباب"، واصفاً الشباب بانهم "رُسلاً للسلام".
واشار المالكي الى "اننا بحاجة الى اتمام عملية البناء وفق القيم الجديدة وان تكون تلك القيم على اساس العراق خيمة للجميع، فعملية البناء لايمكن ان تسير بشكل صحيح من دون ان يكون للشباب دور في قيادة اجهزتها".
وبدا "سيادة" رئيس الوزراء فخوراً بالانجازات التي تحققت في السنوات القليلة الماضية، لافتاً الى "ان العراق استطاع ان يحقق الكثير من الانجازات وابرزها يتمثّل في القضاء على الحرب الاهلية، ونجاحه في وأد الطائفية خلال فترة قصيرة، في حين ان جميع الدول التي تعرضت لمثل ما تعرض له العراق لم يكن بمقدورها تجاوز تلك المرحلة الا بعد مرور اكثر من عشرين عاما".
واذ أكد المالكي " اننا نحتاج التصميم والصبر والمرابطة لنستكمل بناء ما تم هدمه في زمن النظام السابق "، موضحاً ً إن " الشعب العراقي أستطاع ان ينطلق نحو البناء والاعمار بفضل تكاتفه ووحدته". شدد على انه اذا " لم يمتلك الشباب الوعي والمسؤولية ربما سينزلق الى 1 منحدرات خاطئة ، ولاسيما وإن الشباب يمتلك طاقات كبيرة ويجب توضيفها بالمسار الصحيح ".
وبعد اكثر من اسبوع من التفاعل العربي، يمكن القول انه تمّ التأسيس لربيع عربي جديد، ينطلق من قلب بغداد الى كل اقاصي عالمنا ومنطقتنا التي تعيش حالياً مخاضاً صعباً نحو الحرية والامل والديمقراطية والاستقرار...
الشباب العربي من اكثر من 11 دولة ممتدة من المحيط الى الخليج، كان في ضيافة العاصمة العراقية ونخبة كبيرة من شباب العراق المضياف والمثقف، والساعي الى اعادة الحياة للعاصمة التي تجتاز العديد من الصعوبات، والتي تسعى بارادة الحياة للعودة الى عصرها الذهبي من جديد بعد عقود من الطغيان والقمع، وبعد سنوات من الارهاب والقتل".
من قلب العاصمة العراقية بغداد، انطلقت فعاليات الحدث، وسط حماسة غير مسبوقة من قبل الجهات المنظّمة الساعية الى كسر الصورة النمطية التي كرسّها الاعلام العربي والعالمي عن بغداد التي تتحدى كل المصاعب الامنية والحياتية لتعود مجدداً كمدينة فاعلة على الخارطة العربية، الاقليمية، والعالمية.
المشارك في اعمال الملتقى، يستطيع ان يشعر بهواء الربيع الجديد في بغداد، وبتحسّن الاوضاع الامنية، وبعودة الروح الى شرايين هذا البلد من جديد.
"الملتقى سيعمل على تأسيس اول شبكة عربية للنشطاء الشباب العرب، يكون مقرها في بغداد وتتوزع فروعها في جميع الدول المشاركة". الكلام لمهند شهيد، رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى، الذي اشار الى ان "هذه الشبكة ستكون الاولى من نوعها على مستوى الوطن العربي لما تتميز به من مشاركة كبيرة من الشباب العربي، اضافة الى تناولها موضوع الرصد للامور التي تهم واقع الشباب في مختلف المجالات ".
وبرأي جهّات مسؤولة في وزراة الشباب والرياضة، "فان لهذا المرصد اهمية قصوى وضرورة فاعلة في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها العالم العربي، وذلك لبناء استراتيجية موحدة لمستقبل العالم العربي عبر توحيد الاليات والرؤى بين شباب العالم العربي لاسيما في البلدان التي تعاني من مشكلات سياسية واقتصادية".
يُذكر ان الملتقى الثاني للشباب العربي جاء مكملا للملتقى العربي الاول الذي عقد في بابل العام الماضي ،حيث اتفق خلاله المؤتمرون على انشاء شبكة عربية لرصد قضايا الشباب والعمل مع الجهات الحكومية لتقويم السياسيات الاستراتيجية الوطنية ".
وفي الجلسة الافتتاحية، القى وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر، قال فيها: "يجتمع في بغداد عاصمة العلم والادب والفن والثقافة الملتقى الثاني لشباب العراق مع شباب الدول العربية للتباحث حول اصعب وافضل المواضيع واكثرها حساسية، انه رصد شباب العالم العربي. ومن هذا الملتقى ومن بغداد مهد الحضارات وبحضور خيرة من شبابنا وشباب الدول العربية من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حكومية وشبه حكومية وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، نعلن اطلاق مشروع المرصد الشبابي الذي يعد الخطوة الاولى لوضع لبنات المرصد الشباب العربي".
وامل الجعفري في ان " يعم هذا المشروع كل الدول العربية لبناء قاعدة بيانات رصينة وقوية لعمل موحد من اجل رقي الشباب وتوجيههم بالشكل الصحيح ليكون الهدف الاول والاخير بناء اوطاننا وفق صيغ عصرية حديثة مع الحفاظ على مكتسبات حضارتنا الاسلامية والعربية العريقة".
وفي الكواليس، بذل المنظمون قصارى جهدهم لانجاح اعمال الملتقى في محاولة لاعادة الزخم الى الحركة الشبابية العراقية الرائدة والمبادرة في العالم العربي، مشيرين الى ان تفعيل المرصد الشبابي بين شباب الدول العربية بشكل متواصل ومن بغداد بالذات يعتبر خدمة خاصة للشباب في ظل ما تشهده الساحات العربية من تحولات كبيرة في مجتمعاتهم واستثمار مايدور حولنا سعيا لخدمة المصالح العربية العليا.
واضافةً الى ذلك، فان تنظيم هذا الحدث العربي سيخدم العاصمة العراقية وسمعتها، وسيؤكد للجميع ان منعة العراق اصبحت اقوى، وان الاخبار التي تبثّها الوسائل الاعلامية العربية والدولية عن مشاهد الدمار واعمال العنف والتفجيرات لا تمثّل الصورة الحقيقية واليومية لبلاد ما بين النهرين.
ان هذا المشروع سيؤدي الى تكوين قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة عن طبيعة الخدمات والبرامج والانشطة والفعاليات الشبابية ستساعد الاكاديميين والباحثين في الشأن الشبابي من خلال تزويدهم بالمعلومات والبيانات والاحصاءات المتعلقة بالواقع الشبابي العراقي والعربي، فضلاَ على الاستفادة من الكوادر البشرية المتميزة في ادارة وتنفيذ البرامج والانشطة الشبابية.
كما ان هذا المشروع سيمكّن المسؤولين من تقييم البرامج والانشطة والخدمات التي تستهدف الشباب وسيوفر معلومات كمية ونوعية لمقدار التطور والتقدم في مهاراته وقدراته وملكاته من خلال مسوحات وارقام واحصاءات منظمة تصدر بشكل دوري ومصنفة وفق المجالات التي تلامسها الخطط والبرامج التي تستهدف الشباب من قبل جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية.
وبعد اكثر من 4 ايام من النقاشات وورش العمل المكثّفة، اتفق الشباب العربي على الشكل الاداري والتنظيمي للشبكة المنوي تأسيسها، "اذ سيتم ادارة هذا المشروع عبر تشكيل مجلس امناء عربي ليكون بمثابة اعلى هيئة ادارية، ثم تاتي بعدها الادارة التنفيذية ولها مدير ومجموعة من الموظفين او المتطوعين يتوزعون على شكل تقسيمات ادارية ذات مهام تخصصية ومحددة وهو مصمم وفق ستراتيجية عمل خماسية الابعاد تهدف الى قياس السياسات الشبابية القائمة وما يرتبط بها من الطرق المتبعة في اعداد وتنفيذ الخدمات والبرامج والانشطة والفعاليات، وفق معايير الكفاءة والفاعلية والملاءمة والعدالة والاثر حيث ستوفر للمسؤولين بيئة مثالية لتفعيل مهامها ووظائفها المتمثلة في الرقابة والمساءلة والتقييم".
واتّفق المجتمعون على عقد "مؤتمر تأسيسي" خلال الاشهر القليلة المقبلة، يُعلن فيه ولادة "الشبكة العربية لرصد قضايا الشباب" بشكل رسمي".
وعلى هامش الملتقى، التقى الشباب المشارك برئيس الوزراء نوري المالكي في جلسة خاصة، مع نخبة مختارة من الشباب العراقي. المالكي وفي دردشة معه اكد أن "الامم لايمكن لها النهوض بدون الشباب"، واصفاً الشباب بانهم "رُسلاً للسلام".
واشار المالكي الى "اننا بحاجة الى اتمام عملية البناء وفق القيم الجديدة وان تكون تلك القيم على اساس العراق خيمة للجميع، فعملية البناء لايمكن ان تسير بشكل صحيح من دون ان يكون للشباب دور في قيادة اجهزتها".
وبدا "سيادة" رئيس الوزراء فخوراً بالانجازات التي تحققت في السنوات القليلة الماضية، لافتاً الى "ان العراق استطاع ان يحقق الكثير من الانجازات وابرزها يتمثّل في القضاء على الحرب الاهلية، ونجاحه في وأد الطائفية خلال فترة قصيرة، في حين ان جميع الدول التي تعرضت لمثل ما تعرض له العراق لم يكن بمقدورها تجاوز تلك المرحلة الا بعد مرور اكثر من عشرين عاما".
واذ أكد المالكي " اننا نحتاج التصميم والصبر والمرابطة لنستكمل بناء ما تم هدمه في زمن النظام السابق "، موضحاً ً إن " الشعب العراقي أستطاع ان ينطلق نحو البناء والاعمار بفضل تكاتفه ووحدته". شدد على انه اذا " لم يمتلك الشباب الوعي والمسؤولية ربما سينزلق الى 1 منحدرات خاطئة ، ولاسيما وإن الشباب يمتلك طاقات كبيرة ويجب توضيفها بالمسار الصحيح ".
وبعد اكثر من اسبوع من التفاعل العربي، يمكن القول انه تمّ التأسيس لربيع عربي جديد، ينطلق من قلب بغداد الى كل اقاصي عالمنا ومنطقتنا التي تعيش حالياً مخاضاً صعباً نحو الحرية والامل والديمقراطية والاستقرار...
سلمان العنداري ... SA
من بغداد