الاثنين، 2 يناير 2012

جردة حساب ومجازر وامل يتضاءل ...أهل الاعلام والفنّ يتحدثون عن 2011 والعام الجديد

لبنان وعجقة الاستحقاقات

انتهى العام 2011 بأحداثه. وبدأ العام 2012، بأمنيات وتطورات جديدة تتسارع على الساحة السياسية والاعلامية والاقتصادية والاجتماعية. ومعها ينتظر الناس الخلاص. على امل الخروج من دوامة الاسئلة والاجوبة الغامضة.

وجوه اعلامية وفنيةّ لطالما طبعت الساحة اللبنانية، استقبلهم موقعنا وتناول معهم ابرز احداث العام المنصرم، مستشرفاً من خبراتهم وتجاربهم ما يمكن ان يحمله لنا العام الجديد، على كل الاصعدة الفنيّة والاعلامية وحتى الشخصية...

جناح فاخوري: الدولة غائبة عن الوعي، وتحاول تجميع فتاتها، فهل تتوقعون ان تفيق علينا؟

الممثلة القديرة جناح فاخوري تبدو مع نهاية العام ساخطة على الواقع الذي وصلنا اليه، "فلبنانياً نحن نتراجع الى الوارء، وفي كل مرة نحاول فيها الصعود والتغيير، هناك من يأتي ليزجّنا في قعر الهوية".

"شي بيقهر"، تقول فاخوري، "نعيش كذبة كبيرة في بلد تسيطر عليه حكومة من ولن واحد، وعدتنا بربيع جديد واذ بها تحوّل وعودها الى خريف بارد وقارس وشاحب".

"لو ينظر اهل السياسة الى حجم الهجرة، والبطالة والفقر، ولو يعوا ان لبنان فقد بريقه، وان المواطن بات يشعر انه يعود الى الوراء لسنوات لا بل عقود"... وتضيف بغضب: "ما في شي ماشي".

وترى فاخوري ان "بيروت تحولت عنوان للحزن، والبسمة اختفت، وما جيبك يذهب مع الريح في لحظة، والشباب غير قادر على تحسين وضعه، والايام تمر بسرعة، على امل ان يأتي يوم ونقول فيه "صرنا احسن"...ولكن باختصار هذا البلد يحتاج لنيرون جديد يحرق كل سلبياته وكل ما فيه.. "صار بدنا حريق"...

وعن مستوى الدراما اللبنانية عام 2011، تعتبر فاخوري ان "الدراما تخطو خطواتها الخجولة نحو الافضل، ولا يمكن لوم المنتجين لان قدرتهم محدودة، الا اني ألوم الممثلين لانهم يقبلون يأجور منخفضة جداً، الامر الذي يعيق تقدمنا". وتضيف: "الانتاج فقير والامكانيات محدودة، والتلفزيونات المحلية تشتري هذه الانتاجات باسعار زهيدة.

وشاءت فاخوري ان تنتقد الدولة التي لا تلتفت الى الفن، مشيرةً الى ان "الدولة غائبة عن الوعي، وتحاول تجميع فتاتها، فهل تتوقعون ان تفيق علينا؟".

وبكلام مؤثر، تختم الست جناح حديثها بالقول: " نفسيتنا تعبانة، منذ 35 عاماً ونحن نتأمل خيراً، الا ان هذا الامر مع الوقت يصبح ضئيلاً وضعيفاً، على امل ان لا نفقد الامل".

نضال ايوب: مجزرة اعلامية عام 2011... ولا تصوّر واضح لأخبار المستقبل

توافق الاعلامية ومقدّمة نشرة الاخبار في اخبارية المستقبل الزميلة نضال ايوب كلام السيدة فاخوري، وتعتبر ان عام 2011 لم تكن جيدا على المستويين السياسي والاعلامي. فسياسياً كنّا نذهب من فشل الى اخر، اما في المجال الاعلامي، فما حصل عبارة عن مجازر فاضحة بحق الاعلاميين والصحفيين، والتي لم تأخذ حقّها كما يجب. فعدد الاصحفيين الذي تمّ صرفهم من العمل من قبل وسائل الاعلام لم تُحرّك الجسم الصحفي كما يجب".

وترى ايوب ان "ما تعرض له الصحفيون هو ظلم كبير، الا ان اللوم الاكبر ألقيه على عدم مساندة الاعلاميين بعضهم لبعض في مواجهة مثل هذه الصعوبات".

وتشير ايّوب الى ان "لا نقابة محترمة للصحافة في لبنان، ولا يوجد الوعي الكافي لحقوق الصحفيين والاعلاميين، اضافةً الى ان ادارات وسائل الاعلام اصبحت تتصرف بطريقة خبيثة للغاية، وهامش تحرّكها واسع بشكل لا يقف بوجهها احد".

وعن مستقبل "اخبار المستقبل"، تقول ايّوب ان "لا تصوّر واضح للقناة، لاني لا املك المعطيات الكافية، الا اني متأكدة ان عناك جهود تُبذل من اجل تحسين اداء هذه المحظة في شقّ الاخبار والبرامج".

وعن امكانية اطلالتها في جديد على المحطة، تشدد ايّوب على ان "البرامج لا تهمني بقدر ما يهمني الخروج بفكرة جديدة وبضيغة جديدة، ولهذا اطمح خلال العام الجديد ان تحصل العجائب على مستوى الناس، على ان يعوا من خلال الاعلام كيف وماذا يختارون ويتحرّكون".

وللسياسيين رسالة من الزميلة ايّوب، اذ تختم حديثها بالقول: "انتم لستم بسياسيين، لانكم لا تشغلون المكان المناسب، خاصة وان السياسي يعني ان تدير مجتمع بطريقة فضلى، وبالتالي أفضّل ان لا اتوجه لكم بأي شيء".

عبدو الحلو: عبدو الحلو سيبقى عبدو الحلو ... والدنيا مشوار وبيخلص بلحظة

بدوره يعتبر الزميل عبدو الحلو، مراسل المؤسسة اللبنانية للارسال، ان "الاعلام شهد تراجعاً كبيراً على المتسويين المحلي والعربي بالرغم من بعض المحطات المضيئة والمميزة في البرامج والقنوات".

ويلفت الحلو الى ان "الاعلام العالمي اليوم يواجه امة فعلية، خاصة مع دخول مواقع التواصل الاجتماعي حلبة المنافسة عبر الانترنت، وهذا ما أثّر على الصحافة المكتوبة وعلى الاعلام المرئي والمسموع على السواء، ولذلك اتوقع ان تزداد هذه الازمة خلال العام الجديد".

بالنسبة لحلو، "فان كل سنة خبرة في الاعلام تمنح المزيد من التقدم والتطور، حتى ولو كانت الامور تسير بشكل بطيء، الا ان المتابعة المستمرت للاحداث المهمة على الارض من شأنها ان تساهم بشكل كبير في هذا التقدّم ".

وتعليقاً على غرفة الاخبار الجديدة التي استحدثتها "ال بي سي" بقالب تحريري مختلف عن النشرات الاخبارية السابقة، يقول حلو باختصار: " لا يحق لي تقييم اداء "ال بي سي"، فالناس وحدها تقرر وتقيّم اي جديد واي اداء".

عام 2012، عبدو الحلو سيبقى عبدو الحلو، المتابع لاخبار الناس... عبدو الحلو عام 2012 يطمح الى التقدّم، ولن يتغير، سيكبر بالعمر سنة واحدة، وسينضج اكثر".

وفي رسالة الى السياسيين، يختم حلو بالقول: " الدنيا ما بتحرز يا مسؤولين، فلننظر الى الفقر والى الامراض التي تتكاثر، ولنلتفت الى الناس المحتاجة الى السلام والامان والطمأنينة... الدنيا مشوار وبيمرق بلحظة".

ريمون صليبا: "لو بيجيبولنا الكهربا ويضوّا عقولهم" عام 2012

اما الممثل الكوميدي ريمون صليبا يعتبر ان "عام 2011 كان مليئاً بالمتغيرات السلبية التي انعكست سلباص على المواطن اللبناني على كل الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية". مشيراً الى ان "العام المنصرم تقدّمت قوى 8 اذار على قوى 14 اذار بعد اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري".

صليبا الذي شاهده اللبنانيون في برنامج "نهفات" على قناة المستقبل، يعتبر ان "التجرية على المستقبل كانت مميزة، واعطتني هامشاً واسعاص من الحرية، الا ان توقف البرنامج كان بسبب المشاكل المادية". ويعد صليبا اللبنانيين "ببرنامج جديد ومميز بفكرته سيبصر النور قريباً". وبين بسمات وطن وما في متلو يختار صليبا البرنامج الثاني، معتبراً انه "الاول في لبنان".

ويعلن صليبا على الملأ انتماءه لقوى 14 اذار "فانتمائي السياسي معروف وانا املك الجراة الكافية لقوله على العلن، فلا يوجد مواطن حيادي في لبنان".

عن العام 2012: اتمنى عام 2012 ان يجيبولنا الكهرباء اون تضيء عقولهم وعقولهم وليكفوا ضحك على الناس، ويا ريت كل المسؤولين في لبنان خاصة المسؤولين الحاليين ان يحبلوا لبنان ويقولوا لبنان اولاً، لان كل الدول تقول لبنان اولاص الا الي عنا تقول لبنان اخراً.
سلمان العنداري ... SA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق