الأحد، 16 سبتمبر 2012

بعد نهاية امبراطورية "ماهر المقداد"... المقداديون ابناء دولة ومؤسسات...


 
بعد نشري في جريدة "النهار" قبل اسبوعين تحقيقاً بعنوان: "مقداديون خارج الجناح العسكري: كيف نمحو وصمة عار عن جبين العائلة؟".، والتي تحدثت فيها الى عدد من شبّان آل المقداد الرافضين لمبدأ الخطف والتسلّح والتهديد، الذين عبروا بكل صراحة عن آرائهم، وفي اطار الفترة التدريبية التي اخضع لها في تلفزيون المستقبل قسم الاخبار، قمت بإعداد التحقيق المصوّر الاول لي، بصوت الزميل ربيع شنطف، اذ قابلت عدداً من شباب العائلة الذين رفضوا الاجنحة المسلّحة والعشائرية.

التحقيق المصوّر وقبله المقالة ساهما بالفعل في تصويب المسار وفي تصحيح الصورة الخاطئة التي أخذت عن آل المقداد. فداليا، كما هيفا ومحمد ومئات الشباب، يرفضون الخطف والعشارية، ويسعون الى تحسين هذه الصورة عبر وسائل الاعلام وعبر نشاطاتهم في المجتمع المدني.

الرقي، الثقافة والحماسة، سمات رائعة وجدتها في كلّ من محمد وداليا وهيفا. الذين تمكّنوا بالاضافة الى مجموعة كبيرة من اصدقائهم من تحسين هذه الصورة. فقالوا كلمتهم بكل صراحة ووضوح، بالرغم من واقع الحال، والخطوط الحمر الموضوعة في كلّ مكان.

اليوم انتهت امبراطورية ماهر المقداد، وانتهى ما عُرف بالجناح المسلّح، وقوى الجيش اوقفت امين عام الرابطة، وحررت المخطوفين التركيين، والسوريين ايضاً. يبقى ان نساهم معاً بعودة الدولة وثقافة الدولة الى نفوسنا، علّنا نعيش يوماً تحت سقف المؤسسات فقط لا غير.
سلمان العنداري ... SA

يمكنكم مشاهدة التحقيق على اليوتيوب عبر الضغط على هذا الرابط.
 
 
 

هناك تعليق واحد: