الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

كلمات سلمان العنداري القاتلة - مقابلة


 
قبل ايام، اتّصلت بي الزميلة في جريدة "النهار" رين ابو موسى، واجرت معي مقابلة نُشرت في جريدة النهار. تحدثت فيها عن نشاطي كمدوّن، وعن مدونتي "الكلمات القاتلة" التي اكتب . وكان الحديث التالي:
في مدونةٍ انشأها سلمان العنداري، إختار بعض الكلمات القوية "لتضع الأصبع على الجرح"، كي تكون "قاتلة". المتخرج في العلوم السياسية والإدارية أحب مجال الصحافة والإعلام، واختبره في عدد من المجالات، حتى إنه فضل أن يتوسع ويتخطى العمل في الوسائل الإعلامية التقليدية، كي ينشئ مساحته الخاصة في العالم الإفتراضي.
سلمان الناشط الإجتماعي الحالم بالتغيير رغم المصاعب الكثيرة التي يواجهها في وطنه، اختار "الكلمة" كي يبدأ بالتغيير. فهو يعتبر انها "تكاد تكون قاتلة، واقوى من دوي الرصاص وتفاهة التهديد والوعيد"، وفق ما كتبه على مدونته "الكلمات القاتلة".
سعى دائماً من خلال مقالاتي على المدونة إلى تسليط الضوء على الاخطاء التي ألحظها في حياتي اليومية من دون أي تجريح"، يقول العنداري لـ"نهار الشباب" عن مدونته التي أطلقها في الأول من كانون الثاني 2011، كي يكتب بحرية ومن دون قيود عن ما يراه مناسباً ويتوافق مع شخصيته ومع العملية الإصلاحية التي يهدف إلى تطبيقها من خلال كلماته. وجدت المدونة “لتكون الصوت الصارخ ضد كل اشكال العنف والاستبداد والاستزلام، صوت يتحدى كل القيود، ويقول كل الكلام من دون قفازات".
يختار العنداري كلماته بعناية وبأسلوب يرتكز على الصور التي يبحث عنها لتتناسق مع تعابيره، ويحاول رغم انشغالاته، ان يكتب فيها يومياً".

يقول سلمان إن هدفه إصلاحي "اذ لا استطيع أن أسكت والأخطاء والفساد من حولي، لا أستطيع أن أسكت عندما أرى طفلاً فقيراً أو أناساً يحرقون الاطارات إحتجاجاً على أي موضوعٍ كان، لا استطيع أن أسكت وأنا أرى الناس من حولي يعانون".
مدونة “الكلمات القاتلة” متنوعة المواضيع، ويركز سلمان فيها على معاناة الناس، وصولاً الى الموضوعات السياسية مثل “الربيع العربي” والتفاصيل اليومية للسياسة اللبنانية. أفكار كثيرة تناولها منذ تأسيس المدونة، وبكلماته جذب القراء من لبنان وبعض الدول العربية، ليصبح عدد متصفحي “الكلمات القاتلة” بالآلاف.

يعتبر سلمان ان أحداً “لا يستطيع أن يكتب من دون لون، لكنني لا اتبع طرفاً”. يقول إن لونه “لون الانسانية ولون علم بلادي، وهذا يظهر من خلال طريقة طرح الموضوعات”. يناضل من خلال الكلمة التي يكتبها “عندما تستفزني الكلمات اكتب عنها، أحاكيها، أثور عليها".

ثورته التي بدأها سيستمر بها، مع إنشاء مدونة – توأم لمدونة “الكلمات القاتلة”. يضيف: “أعمل من خلال مدونتي كي أحارب كل أشكال الفساد بالكلمة، كلماتي لبنانية-عربية ورسالتي لبنانية-عربية”، كلماته تحمل رسالة تُقرأ من خلال “الكلمات القاتلة".

رين بو موسى - جريدة النهار

هناك تعليق واحد: