وفي التفاصيل قال الاسد في دردشة صحافية من امام القصر الرئاسي الفرنسي: "كل السؤال حول موضوع داخلي لبناني، لا نريد نحن انطلاقاً من احترامنا للسيادة والاستقلال ان نتدخل في هذا الموضوع (يضحك) ... ربما الاسئلال وليس الاستقلال" (يضحك بقوة ساخراً ومتهكماً)...
لا شك ان الرئيس السوري بكلامه هذا استفز عدد كبير من اللبنانيين الذين نزلوا الى الساحات وحملوا الاعلام اللبنانية، واختاروا الحرية بديلاً عن الاستسلام والقمع والارهاب والاستزلام والتبعية.
تصريح الرئيس السوري لا يدل على حسن نية تجاه لبنان وشعبه، وهذا يعني اننا ما زلنا نراوح مكاننا في العلاقات اللبنانية السورية، وان الحقد الدفين، والرغبة في الانتقام ما تزال تحرّك الرئيس المحنّك الذي تمكّن من العودة السياسية الى الداخل اللبناني بعد احداث ايار 2008 العسكرية، وبعد اتفاق الدوحة، وعبر ما يسمى بالتفاهم السعودي- السوري من اجل ايجاد حلّ للازمة التي تتخبط بها البلاد منذ اشهر.
سيادة الرئيس، كان كلّ شيء مختلفاً عام 2005، عندما تشكّل رأي عام لبناني صادق واعد ملّ الوقوف على الاطلال والسكوت عن الممارسات المخابراتية التي كانت تقضم البلد وتنهشه آنذاك، فكان 14 آذار 2005، عندما احتشد مئات الآلاف في ساحة الحرية وقالوا كلمتهم الصاخبة التي غيّرت الواقع السياسي واعادت الى البلاد الحياة بعد سنوات من الغطرسة والافتراق.
سيادة الرئيس، لم نلتحق عام 2005 الا بالحلم اللبناني التوّاق للاستقرار والحرية والسيادة والاستقلال الحقيقي، ولم ننجر الى المشاريع التي حاولت وتحاول الى هذه اللحظة ربط لبنان وخطفه واستغلاله، وتغيير هوية العالم العربي والعروبة عبر الارتماء بمشاريع اقليمية غريبة. فالحلم مستمر حتى تحقيق كل الاهداف، الى حين قيام الدولة القوية والعبور اليها رغم كل العراقيل والافخاخ الموضوعة في دهاليزها وتفاصيلها، وفي احياء وازقة مدنها، من الداخل والخارج، واي كلام آخر لا يعنينا، لأننا دفعنا وندفع الى هذه اللحظة اثماناً باهظة في سبيل الوصول والعبور الى دولة المؤسسات المرتقبة في لبنان.
سيادة الرئيس، عام 2005، كانت المعارضة اللبنانية (قوى البريستول) تتحضر لخوض انتخابات نيابية حاسمة تعيد الى لبنان استقلاله وحريته وسيادته، مطالبةً بتحسين علاقته بسوريا على اساس الاحترام المتبادل والندية في التعاطي، وتعيد اليه نظامه الديمقراطي المفقود والمخطوف بفعل سيطرة النظام الامني المخابراتي وفي ظل وجود عسكري سوري دام لأكثر من 30 عاماً، فاغتيل الرئيس الحريري، وانتفض الشعب اللبناني بغضب في الساحات رافضاً ثقافة "التسكيت" والارهاب عبر ممارسة العنف والاغتيال والقتل الفتّاك بحق القيادات الوطنية.
سيادة الرئيس، تعرفون جيداً اننا فتحنا صفحة جديدة في العلاقات الدبلوماسية والسياسية، ورئيس الحكومة سعد الحريري يتصرف على هذا الاساس، فقد زاركم وتحاور معكم، ومدّ يده مصافحاً، مفتتحاً حقبة جديدة من التعاطي بين بيروت ودمشق بعد غيوم سوداء دامت لعشرات السنوات من الوصاية والسيطرة والقمع والاستغلال. فكفى استهزاءً بقضيتنا وبنضالاتنا وبشهدائنا وبانجازاتنا، فلتدع الرأي العام يعيد الثقة الى سياستكم والى نظرتكم الجديدة الى البلاد بعد نحو ست سنوات من خروج جيشكم ومخابراتكم واجهزتكم، فكفى حقداً ....
اكتفي بهذه الصرخة من دون الدخول في التفاصيل والاطالة في الكلام. واطالب الرئيس الاسد باعتذار لمليون ونصف لبناني واكثر، ليس على تصريحه الاخير والمقتضب فحسب، انما على سياسات سورية قديمة يعرفها هو جيداً.
سلمان العنداري - SA
لمشاهدة الفيديو
whal 3alyhi ala yas5ar aw yanthr b hathihi nathra ila loubanina al thi asbaha loubnannhmmm .....f ya ll asaff l hatha wa2e3 al thi waslna ilay ......outrkou lebnan..
ردحذفThe real problem is :our lebanese leaders, they keep on following others and depending on everybody to solve their own problems instead of solving their own problems by themselves ...
ردحذفi guess we deserve this because we made them like that and we gave Syria and other countries the oppurtunity to hesitate and joke about us ..
Shame on our leaders
Shame on them
we dont need Syria, Saudi Arabia, Iran, Egypt, America, France , United kingdom , Africa... to solve our problems
wake up lebanese
مش العتب عليه، العتب ع لي عملو علينا اسد
ردحذفحيرتونا معكم
ردحذفلازم يكون عابس
ربي يديم هالضحكة
لانها تدل على تواضع و اخلاق
و لكن ان كنت تدري فتلك مصيبة و ان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم
ربي يموت ابشع موتة
ردحذففي وجهه تقرأ كل اللؤم والسادية انسان مريض الله يعين شعبه المظلوم
ردحذف