من الموسيقى الى كل جوانب الحياة، هكذا طالت ظاهرة الايمو المراهقين من عمر 12 الى 17 سنة، وربما اكثر من ذلك ليصبح مصطلح "متمرد بنفسية حساسة" يطبع الايمو الفرد، اضافة الى الحزن والاحباط والاحساس المفرط والتصرفات الغريبة.
يمكن اعتبار الايمو حالة عاطفية انفعالية وطريقة للتعبير عن الذات. هي اختصار لكلمة الانفعال والاحساس. بدأت تيارا موسيقيا في الهارد روك والميتال في اوائل الثمانينات وكانت تتحدث عن الالم والحزن بكلماتها الحساسة، ولاقى العديد منها النقد الشديد نظراً لافتقارها الى اللحن الغنائي والمستوى المطلوب.
هذا النوع من الموسيقى الصاخبة نشأ في العاصمة الاميركية واشنطن نتيجة ما سمي حينها روح التجديد والابتكار، واطلق عليها آنذاك "ثورة الصيف" اذ اخذت بالانتشار بين الشباب المراهقين حتى عمت مختلف دول العالم ومجتمعاتها لتتحول مع نهاية القرن العشرين وبداية الالفية الثالثة اسلوب حياة متكاملاً. وعمدت جماعات الايمو في اوائل التسعينات الى تخفيف الاعتماد على الموسيقى كطابع مميز لها واضافة بعض التفاصيل الشخصية الخارجة عن المألوف ليصبح لديهم ازياء خاصة وتسريحة شعر غريبة وطريقة عيش وتفكير مختلفة عن الآخرين. فمن هم الايمو وكيف يفكرون؟
ركان من صيدا مراهق آخر يعيش اسلوب الايمو منذ فترة طويلة معتبرا انه عالم جميل ولكنه ممل ومؤلم في بعض الاحيان، "فنحن مثل البشر على هذه الارض، غير ان الشيء الذي يميزنا عنهم هو اننا نفكر اكثر بكثير بقلبنا ومشاعرنا وعندنا حب وشغف ان نكون غريبين عن المجتمع. انها قصة تحد بينك وبين الناس والاهل والبيئة بأكملها أن تكون مختلفاً ومميزاً وغامضاً".
التعبير بالكتابة والتشطيب
والى طريقة اللباس وسماع الموسيقى، تعبّر جماعات الايمو عن نفسها عبر الكتابة والشعر والغناء، واكثر المواضيع التي يتناولوها في كتاباتهم واغانيهم هي الموت والعذاب والكوابيس والظلم والكآبة والشعور بالذنب والحب غير المتبادل ولعب دور الضحية ويقال انهم يبدعون في الرسم وتصميم المواقع الالكترونية، الا ان الطريقة الاخطر لتفجير هذه المشاعر واخراجها هي ما يعرف بالتشطيب انفسهم بالشفرة عبر شق اجسادهم بالأدوات الحادة.
وفي هذا الاطار يروي ركان (18 سنة) الحالة التي يعيشها في كل مرة يجرح بها نفسه ويقول: "عندما تكون وحيداً يأتي احد افراد عائلتك ويتهمك بأنك مريض نفسيا ومنبوذ ومنحرف، عندها تكره اهلك والمنزل. وعندما تكون في الشارع تسقط عليك العبارات والشتائم واحيانا الضرب والسب وكأنك لست انساناً عاديا له كرامته، وعندما تكون في قمة الاحباط تواجه العراقيل على كل الاصعدة العاطفية والشخصية والمادية والنفسية، عندها يولد لديك الخيار بجرح نفسك". ويعتقد "ان التشطيب وجد للتنفيس عن هذه المكنونات والضغوط التي تتجمع فوق بعضها كالبركان حيث لا طريقة لاخراج هذه الاحاسيس الحارقة ونسيانها سوى عبر التشطيب، موضحا انها من وجهة نظره طريقة للشعور وليست محاولة للانتحار على الرغم من ان الكثير من اصدقائه حاولوا الانتحار فعليا عبر تناول الادوية الكيميائية وجرعات كبيرة من الادوية لأكثر من مرة رغبة منهم في اختبار الالم والمشاعر الحادة".
كريستين (16 عاما) من جونيه كانت تقوم بجرح نفسها في السابق، لكنها توقفت حاليا عن القيام بهذه العملية "مع العلم اني ادرك خطورتها ولكنها الطريقة الوحيدة لاخراج المشكلات من داخلي، فمشاعري تتغلب احيانا على عقلي وتدفعني الى ذلك وقد وصلت بي الأمور ان اتهمتني احدى صديقاتي في المدرسة بأني احاول الانتحار". وتفتخر كريستين بأنها ايمو ولا تكترث لراي الناس بها ولكنها تنصح من تراوده افكار انتحارية ان يتكلم مع احد يثق به وان لا يرتكب الاخطاء التي ارتكبتها في الاعوام الماضية "فأنا اليوم اعبر عن نفسي بالكتابة والعشر دون اذية نفسي بالشفرات او ابعد من ذلك".
المجتمع يرفضهم
ينتقد الكثيرون ثقافة الايمو لما فيها من ازياء غريبة وطرق تفكير هدامة للعادات والتقاليد ومفسدة للمجتمع وفق رأيهم والبعض الآخر يعتبرهم مكتئبين مكبوتين، ضعفاء مجانين ومنحرفين جنسيا، وفي هذا الاطار ووفق مفاهيم الايمو يمكن للشاب تقبيل مثيله وكذلك يمكن للفتاة تقبيل صديقتها، هذا يعرف بـ
EMO KISSING BOYSor EMO KISSING GIRLS
لا ينفي ركان انحراف البعض فعليا ولكنه يوضح ان الايمو لا يفرق بين الجنسين في طريقة شعوره ويحب التعبير عما يريد بأي شكل من الاشكال. والقبلة احدى هذه الطرق وهي بالتالي من ثقافة الايمو ويرد عليهم ويقول
: Don't judge me to being emo, its not what i chose to be...it just what I am.
ماذا يقول علم النفس؟
يرى علم النفس ان الايمو ظاهرة اكثر من كونها حالة متميزة، ولكنها حالة نفسية مرحلية يمكن ان يمر بها الفرد خلال مراهقته حيث يتولد لديه الشعور بالقلق مما يدخله في معركة للبقاء يستخدم فيها كل الاسلحة والطرق للدفاع عن نفسه، ومن الممكن ان تصل هذه الاضطرابات والظروف الى صياغة هوية جديدة لنفسه يمكن ان يكون المظهر واسلوب الايمو احدى هذه الهويات، وغالبا ما تكون المشكلات العائلية والوضع داخل المنزل، اضافة الى التأثر بالموضة وحب التميز والرغبة بالانعزال والابتعاد عن العالم الخارجي سببا لاعتماد هذا الاسلوب الغريب.
بالنسبة الى ثيابهم وتسريحة شعرهم الذي يغطي عيونهم، فهو علامة على خوف من الاتصال بالعالم الخارجي ومواجهة الناس، ولهذا يبنون هذا الجدار الذي يفصلهم عن المجتمع مما يبعدهم عن بيئتهم ويجعلهم اكثر غموضا، وبالتالي لا يلاحظ عليهم اي علامات تقدير للذات او ثقة بالنفس.
ويحلل علم النفس مفهوم التشطيب على انه نوع من القهر بالاذلال والعذاب والالم كوسيلة للاشباع وايجاد اللذة، وهذا ما يعرف "بالماسوشية" وهي لا تعني الالم الجسدي فقط، بل تشمل الالم المعنوي كذلك من خلال موقف الرضوخ والاستسلام. فكلما زاد الالم زادت اللذة والشعور بالرضا النفسي الموقت.
غيّر عدنان منذ 3 اشهر اسلوب لباسه وتسريحة شعره وعاد الى طبيعته محاولا الخروج من "دوامة الايمو ويزور حاليا معالجة نفسية تساعده على تخطي حالته ومشاكله الاجتماعية. ومع ذلك فهو يعيش اليوم صراعا كبيرا بين الماضي والحاضر، بين ان يكون انسانا عاديا كغيره من الناس او ان يبقى ايمو تسيطر عليه المشاعر وتتربص به ميوله الانتحارية المتكررة.
ويوضح انه "منذ مدة توقفت عن كل هذه الامور لأني اريد الخروج من حالتي النفسية والعودة الى طبيعتي لأن المجتمع لا يتقبل ما اقوم به، وانا اسعى بكل جدية بالتعاون مع المعالجة النفسية التي ازورها الى ان اغير اسلوب حياتي بالكامل. بدأت استعيد ثقتي بنفسي ولو جزئيا وانا اليوم اعمل في احد المقاهي في بيروت واختلط بالناس واتكلم معهم بحرية دون خوف للتغلب على الوحدة التي اعانيها". وطالب عدنان المراهقين بأن يتعلموا من تجربته المريرة وان يضعوا لهم هدفا وان يفتشوا عمن يؤمن لهم مستقبلا آمنا في الحياة لأن الايمو عائق في الدراسة والمجتمع والعمل، "ولهذا لا انصح احداً بالوقوع بهذا الفخ على الرغم من انه مرحلة لديها اسبابها وخلفياتها".
في لبنان ...
غالبا ما تصادف شباب الايمو في المجمعات التجارية الكبرى في لبنان، اي في السيتي مول و ال ا ب س وغيرهما، وفي كثير من الاحيان يجلس هؤلاء على حافة الدرج في الاشرفية، ولا ينظرون الى المارة الا باحتقار اذا ازاحوا نظرهم، او على الاقل هكذا يعتبر الناس. ولدى تسجيل اعتراضات عديدة من رواد المجمع، عمدت ادارته الى منعهم من الجلوس على السلالم او عند مداخل المجمع لجهة ساحة ساسين. وصار الامن يلاحقهم لابعادهم.
لا طائفية...
ثمة من يعتقد ان الايمو ينتمون الى عبدة الشياطين وهذا غير صحيح اطلاقا، ولكن ليس للايمو ديانة محددة أو أي شيء من هذا القبيل. الايمو يتشاركون في ثقافتهم مع كل الناس، ولا يميزون في العاطفة او في الحزن والكآبة بين ابناء الديانات.
ثقافة "الايمو"
انزعجت السيدة من وجود كلمة الايمو المكتوبة على ذراع ابنتها، وتخيلت ان الاسم لحبيب لها. وهو الامر الذي اشعل غضبها، واثار حنقها. لم تكن الكتابة بالقلم، لكنها كانت بآلة حادة خلفت وراءها جروحا غائرة وبقايا دماء متخثرة. وبعد شد وجذب وعراك بين الام وابنتها بينت الفتاة المراهقة ان الـايمو مجرد نمط حياة "ستايل" جديد يتبناه المراهقون ويتعايشون معه. وانها لم تحب احدا ولم تقع في شباك مراهق آخر. كان على الام التعسة ان تهدأ وان تحاول ان تفهم ما لم تفهمه وتدرك تلك التحولات التي اصابت ابنتها، بل اصابت الكثيرين ممن هم في مثل عمرها.
سلمان العنداري - SA
* ملاحظة: مقالة نشرت في وقت سابق في ملحق نهار الشباب، وقد اثارت ضجة كبيرة حيث ان المجتمع اللبناني لم يكن يعرف كل هذه التفاصيل عن اولئك الشباب. واذكر هنا انه في اثناء اجرائي المقابلات الخاصة مع الشباب والصبايا الذين التقيتهم، لا حظت عليهم ميول انتحارية واضحة ونوع من الاحباط واليأس والقرف.
وبعد اكثر من سنة على نشر التحقيق التقيت عدنان الشاب الذي تركته يكافح من اجل الخروج من حالته المذرية، وكان يعمل في احد الفنادق البيروتية واكد لي انه خرج من هذه الحالة كلياً. وبالفعل فقط لاحظت انه شخص اجتماعي مُحبّ الحياة بامتياز.
ومن هنا دعوة شخصية لكل المراهقين اللبنانيين والعرب الى معرفة الخطأ من الصواب، والى كل الاهالي اطلب منهم الانتباه لتصرفات اولادهم وتوعيتهم على ضرورة ارشادهم الى الطريق الصحيح.
يمكن اعتبار الايمو حالة عاطفية انفعالية وطريقة للتعبير عن الذات. هي اختصار لكلمة الانفعال والاحساس. بدأت تيارا موسيقيا في الهارد روك والميتال في اوائل الثمانينات وكانت تتحدث عن الالم والحزن بكلماتها الحساسة، ولاقى العديد منها النقد الشديد نظراً لافتقارها الى اللحن الغنائي والمستوى المطلوب.
هذا النوع من الموسيقى الصاخبة نشأ في العاصمة الاميركية واشنطن نتيجة ما سمي حينها روح التجديد والابتكار، واطلق عليها آنذاك "ثورة الصيف" اذ اخذت بالانتشار بين الشباب المراهقين حتى عمت مختلف دول العالم ومجتمعاتها لتتحول مع نهاية القرن العشرين وبداية الالفية الثالثة اسلوب حياة متكاملاً. وعمدت جماعات الايمو في اوائل التسعينات الى تخفيف الاعتماد على الموسيقى كطابع مميز لها واضافة بعض التفاصيل الشخصية الخارجة عن المألوف ليصبح لديهم ازياء خاصة وتسريحة شعر غريبة وطريقة عيش وتفكير مختلفة عن الآخرين. فمن هم الايمو وكيف يفكرون؟
ركان من صيدا مراهق آخر يعيش اسلوب الايمو منذ فترة طويلة معتبرا انه عالم جميل ولكنه ممل ومؤلم في بعض الاحيان، "فنحن مثل البشر على هذه الارض، غير ان الشيء الذي يميزنا عنهم هو اننا نفكر اكثر بكثير بقلبنا ومشاعرنا وعندنا حب وشغف ان نكون غريبين عن المجتمع. انها قصة تحد بينك وبين الناس والاهل والبيئة بأكملها أن تكون مختلفاً ومميزاً وغامضاً".
التعبير بالكتابة والتشطيب
والى طريقة اللباس وسماع الموسيقى، تعبّر جماعات الايمو عن نفسها عبر الكتابة والشعر والغناء، واكثر المواضيع التي يتناولوها في كتاباتهم واغانيهم هي الموت والعذاب والكوابيس والظلم والكآبة والشعور بالذنب والحب غير المتبادل ولعب دور الضحية ويقال انهم يبدعون في الرسم وتصميم المواقع الالكترونية، الا ان الطريقة الاخطر لتفجير هذه المشاعر واخراجها هي ما يعرف بالتشطيب انفسهم بالشفرة عبر شق اجسادهم بالأدوات الحادة.
وفي هذا الاطار يروي ركان (18 سنة) الحالة التي يعيشها في كل مرة يجرح بها نفسه ويقول: "عندما تكون وحيداً يأتي احد افراد عائلتك ويتهمك بأنك مريض نفسيا ومنبوذ ومنحرف، عندها تكره اهلك والمنزل. وعندما تكون في الشارع تسقط عليك العبارات والشتائم واحيانا الضرب والسب وكأنك لست انساناً عاديا له كرامته، وعندما تكون في قمة الاحباط تواجه العراقيل على كل الاصعدة العاطفية والشخصية والمادية والنفسية، عندها يولد لديك الخيار بجرح نفسك". ويعتقد "ان التشطيب وجد للتنفيس عن هذه المكنونات والضغوط التي تتجمع فوق بعضها كالبركان حيث لا طريقة لاخراج هذه الاحاسيس الحارقة ونسيانها سوى عبر التشطيب، موضحا انها من وجهة نظره طريقة للشعور وليست محاولة للانتحار على الرغم من ان الكثير من اصدقائه حاولوا الانتحار فعليا عبر تناول الادوية الكيميائية وجرعات كبيرة من الادوية لأكثر من مرة رغبة منهم في اختبار الالم والمشاعر الحادة".
كريستين (16 عاما) من جونيه كانت تقوم بجرح نفسها في السابق، لكنها توقفت حاليا عن القيام بهذه العملية "مع العلم اني ادرك خطورتها ولكنها الطريقة الوحيدة لاخراج المشكلات من داخلي، فمشاعري تتغلب احيانا على عقلي وتدفعني الى ذلك وقد وصلت بي الأمور ان اتهمتني احدى صديقاتي في المدرسة بأني احاول الانتحار". وتفتخر كريستين بأنها ايمو ولا تكترث لراي الناس بها ولكنها تنصح من تراوده افكار انتحارية ان يتكلم مع احد يثق به وان لا يرتكب الاخطاء التي ارتكبتها في الاعوام الماضية "فأنا اليوم اعبر عن نفسي بالكتابة والعشر دون اذية نفسي بالشفرات او ابعد من ذلك".
المجتمع يرفضهم
ينتقد الكثيرون ثقافة الايمو لما فيها من ازياء غريبة وطرق تفكير هدامة للعادات والتقاليد ومفسدة للمجتمع وفق رأيهم والبعض الآخر يعتبرهم مكتئبين مكبوتين، ضعفاء مجانين ومنحرفين جنسيا، وفي هذا الاطار ووفق مفاهيم الايمو يمكن للشاب تقبيل مثيله وكذلك يمكن للفتاة تقبيل صديقتها، هذا يعرف بـ
EMO KISSING BOYSor EMO KISSING GIRLS
لا ينفي ركان انحراف البعض فعليا ولكنه يوضح ان الايمو لا يفرق بين الجنسين في طريقة شعوره ويحب التعبير عما يريد بأي شكل من الاشكال. والقبلة احدى هذه الطرق وهي بالتالي من ثقافة الايمو ويرد عليهم ويقول
: Don't judge me to being emo, its not what i chose to be...it just what I am.
ماذا يقول علم النفس؟
يرى علم النفس ان الايمو ظاهرة اكثر من كونها حالة متميزة، ولكنها حالة نفسية مرحلية يمكن ان يمر بها الفرد خلال مراهقته حيث يتولد لديه الشعور بالقلق مما يدخله في معركة للبقاء يستخدم فيها كل الاسلحة والطرق للدفاع عن نفسه، ومن الممكن ان تصل هذه الاضطرابات والظروف الى صياغة هوية جديدة لنفسه يمكن ان يكون المظهر واسلوب الايمو احدى هذه الهويات، وغالبا ما تكون المشكلات العائلية والوضع داخل المنزل، اضافة الى التأثر بالموضة وحب التميز والرغبة بالانعزال والابتعاد عن العالم الخارجي سببا لاعتماد هذا الاسلوب الغريب.
بالنسبة الى ثيابهم وتسريحة شعرهم الذي يغطي عيونهم، فهو علامة على خوف من الاتصال بالعالم الخارجي ومواجهة الناس، ولهذا يبنون هذا الجدار الذي يفصلهم عن المجتمع مما يبعدهم عن بيئتهم ويجعلهم اكثر غموضا، وبالتالي لا يلاحظ عليهم اي علامات تقدير للذات او ثقة بالنفس.
ويحلل علم النفس مفهوم التشطيب على انه نوع من القهر بالاذلال والعذاب والالم كوسيلة للاشباع وايجاد اللذة، وهذا ما يعرف "بالماسوشية" وهي لا تعني الالم الجسدي فقط، بل تشمل الالم المعنوي كذلك من خلال موقف الرضوخ والاستسلام. فكلما زاد الالم زادت اللذة والشعور بالرضا النفسي الموقت.
غيّر عدنان منذ 3 اشهر اسلوب لباسه وتسريحة شعره وعاد الى طبيعته محاولا الخروج من "دوامة الايمو ويزور حاليا معالجة نفسية تساعده على تخطي حالته ومشاكله الاجتماعية. ومع ذلك فهو يعيش اليوم صراعا كبيرا بين الماضي والحاضر، بين ان يكون انسانا عاديا كغيره من الناس او ان يبقى ايمو تسيطر عليه المشاعر وتتربص به ميوله الانتحارية المتكررة.
ويوضح انه "منذ مدة توقفت عن كل هذه الامور لأني اريد الخروج من حالتي النفسية والعودة الى طبيعتي لأن المجتمع لا يتقبل ما اقوم به، وانا اسعى بكل جدية بالتعاون مع المعالجة النفسية التي ازورها الى ان اغير اسلوب حياتي بالكامل. بدأت استعيد ثقتي بنفسي ولو جزئيا وانا اليوم اعمل في احد المقاهي في بيروت واختلط بالناس واتكلم معهم بحرية دون خوف للتغلب على الوحدة التي اعانيها". وطالب عدنان المراهقين بأن يتعلموا من تجربته المريرة وان يضعوا لهم هدفا وان يفتشوا عمن يؤمن لهم مستقبلا آمنا في الحياة لأن الايمو عائق في الدراسة والمجتمع والعمل، "ولهذا لا انصح احداً بالوقوع بهذا الفخ على الرغم من انه مرحلة لديها اسبابها وخلفياتها".
في لبنان ...
غالبا ما تصادف شباب الايمو في المجمعات التجارية الكبرى في لبنان، اي في السيتي مول و ال ا ب س وغيرهما، وفي كثير من الاحيان يجلس هؤلاء على حافة الدرج في الاشرفية، ولا ينظرون الى المارة الا باحتقار اذا ازاحوا نظرهم، او على الاقل هكذا يعتبر الناس. ولدى تسجيل اعتراضات عديدة من رواد المجمع، عمدت ادارته الى منعهم من الجلوس على السلالم او عند مداخل المجمع لجهة ساحة ساسين. وصار الامن يلاحقهم لابعادهم.
لا طائفية...
ثمة من يعتقد ان الايمو ينتمون الى عبدة الشياطين وهذا غير صحيح اطلاقا، ولكن ليس للايمو ديانة محددة أو أي شيء من هذا القبيل. الايمو يتشاركون في ثقافتهم مع كل الناس، ولا يميزون في العاطفة او في الحزن والكآبة بين ابناء الديانات.
ثقافة "الايمو"
انزعجت السيدة من وجود كلمة الايمو المكتوبة على ذراع ابنتها، وتخيلت ان الاسم لحبيب لها. وهو الامر الذي اشعل غضبها، واثار حنقها. لم تكن الكتابة بالقلم، لكنها كانت بآلة حادة خلفت وراءها جروحا غائرة وبقايا دماء متخثرة. وبعد شد وجذب وعراك بين الام وابنتها بينت الفتاة المراهقة ان الـايمو مجرد نمط حياة "ستايل" جديد يتبناه المراهقون ويتعايشون معه. وانها لم تحب احدا ولم تقع في شباك مراهق آخر. كان على الام التعسة ان تهدأ وان تحاول ان تفهم ما لم تفهمه وتدرك تلك التحولات التي اصابت ابنتها، بل اصابت الكثيرين ممن هم في مثل عمرها.
سلمان العنداري - SA
* ملاحظة: مقالة نشرت في وقت سابق في ملحق نهار الشباب، وقد اثارت ضجة كبيرة حيث ان المجتمع اللبناني لم يكن يعرف كل هذه التفاصيل عن اولئك الشباب. واذكر هنا انه في اثناء اجرائي المقابلات الخاصة مع الشباب والصبايا الذين التقيتهم، لا حظت عليهم ميول انتحارية واضحة ونوع من الاحباط واليأس والقرف.
وبعد اكثر من سنة على نشر التحقيق التقيت عدنان الشاب الذي تركته يكافح من اجل الخروج من حالته المذرية، وكان يعمل في احد الفنادق البيروتية واكد لي انه خرج من هذه الحالة كلياً. وبالفعل فقط لاحظت انه شخص اجتماعي مُحبّ الحياة بامتياز.
ومن هنا دعوة شخصية لكل المراهقين اللبنانيين والعرب الى معرفة الخطأ من الصواب، والى كل الاهالي اطلب منهم الانتباه لتصرفات اولادهم وتوعيتهم على ضرورة ارشادهم الى الطريق الصحيح.
يا رب اتنجينا يا سلمان....
ردحذفغريب هذا الانحراف والانجراف..لكنني دوما اقول ان كلنا نولد صفحة بيضاء وعلينا بالتربية الحسنة لنقطف اجيالا واعية..كما نزرع نحصد
كنت أحب هذا نمط الحياة ومرّ وقت أردت ان أعيشه حتى إنني أصبحت مثلهم دون أن أدري ... لكن أسلوب حياتي منعني كما صعب عليّ أن أن أتخلى عن أهلي وأصدقائي , خاصةً أنني أصبت بأزمة نفسية وأصبحت لا "أطيق" أي شيئ من حولي ... كنت أريد أن أتحرّر من كل القيود ولم أكن أعلم أنني أقيّد نفسي أكثر وأكثر ...
ردحذفهذه هي الشياطين استحوذت عليهم توسوس لهم ليل نهار اما سمعوا قول الله تعالى "اصبروا ان الله مع الصابرين" امرنا بالصبر و الرضا بقضاء الله و قدره و عدم السخط عليه و امرنا ايضا بعدم اذية انفسنا و ابداننا فهي امانة سنسال عنها يوم الحساب
ردحذفو لا يخفى علينا علاقة موسيقى الهارد متل و ما شابهها بعبادة الشيطان فمن ذلك حركة رفع الاصبعين الخنصر و السبابة و اغلاق البقية في اشارة الى قرني الشيطان اضف الى ذلك سيطرة الاعلام الامريكي و انتشاره و اضف الى ما سبق التقليد الاعمى و الغبي فينتج الايمو
اسال الله ان يهديهم و ان يجنبنا شر الثقافات الغربية
لمن لم يقتنع بالعلاقة يمكن البحث في الانترنت للتاكد
انا من الايمو
ردحذفبليز خلونا نعيش بحريتنا
ووش فيهم الايمو اصلا مافيهم ميول للانتحار ابدا
ممكن نص الايمو عندهم ميول للشي هذا
احنى الايمو تنصرف بطبيعتنا ليش تستحقرونا
مافينا اي شي واحنى الايمو افكارنا احسن من افكاركم
انا كل الي ابغاه انكم توقفون معانا مو ضدنا
وتتركونا بحالنا اذا كنتو مو عاجبينكم ...
انا افتخر اكون وحده ايمو
ردحذفاحس اني وحده مميزه عن الكل
وماعندي اي ميول انحاريه ابدا بالعكس
وعلى اي اساس انتو تحتقرونا خلونا بحالنا
خلونا نعيش براحتنا
..
miss.emo
k.s.a
ههههههههه المشكله الشاطر بحكي انا الايمو
ردحذففعلا انا متعجب من غبآء هل نآس الي بتحكي عن حالها ايمو
صادف معي واحد من الايمو بحكيلو بتعرف شو يعني ايمو؟
بحكيلي ما بعرف شو هم بالتحديد ولكن بعرف نمط الحياه
طيب اذا ما كنت عارف ودارس الشي الي بدك تعملو او تقلدو ما تعملو هلا اغلب المراهقين بحكو عن حالهم ايمو
يا جماعه الايمو هم عباره عن ناس عاشت حياتهم بحزن
وعاشت بظروف قاسيه والاسره تاعتهم ما بتهتم فيهم
هلا نص العاملين حالهم ايمو هدول ابياتهم وامهاتهم بخافو عليهم وعندهم اياهم بالدنيا كلها ع فكره
انا عمري 17 سنه واجوني ناس بحكولي شو رايك تنضم النا؟
تسير ايمو حكتلهم ليش اسير ؟ هههههه
اهلي معززيني ومكرميني ومش مخليني احتاج شي
ع كل يمكن انا ما رح غير من تفكيرات نص شباب الايمو
الي عاملين حالهم ايمو وهم مش عارفين شو الايمو اصلا
نصيحه .. انسآ شي آسمو آيمو
نزعجت السيدة من وجود كلمة الايمو المكتوبة على ذراع ابنتها، وتخيلت ان الاسم لحبيب لها. وهو الامر الذي اشعل غضبها، واثار حنقها. لم تكن الكتابة بالقلم، لكنها كانت بآلة حادة خلفت وراءها جروحا غائرة وبقايا دماء متخثرة. وبعد شد وجذب وعراك بين الام وابنتها بينت الفتاة المراهقة ان الـايمو مجرد نمط حياة "ستايل" جديد يتبناه المراهقون ويتعايشون معه. وانها لم تحب احدا ولم تقع في شباك مراهق آخر. كان على الام التعسة ان تهدأ وان تحاول ان تفهم ما لم تفهمه وتدرك تلك التحولات التي اصابت ابنتها، بل اصابت الكثيرين ممن هم في مثل عمرها.
ردحذفهههههههههههههههههههههههه
ردحذفليش بتفكرو انو الايمو انتحار وتشطيب وبس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ردحذفالايمو هو ستايل ماكتر ولااقل..............
انا كمان ايمو و مرتاحه مرة لاني ايمو من جد احس اني مميزة عن كل البنات وكمان الايمو ما ينتحرون الايمو الغرب هم ينتحرون من النادر تسمع ايمو عربي انتحر وكمان اذا احنا مو عجبينكم خلاص لا تتكلمو عنا هذي حرية شخصية وكل شخص حر بنفسه
ردحذف