ليش بدي احكي لإحكي ؟. تقول النائب جيلبرت زوين ... |
لم تبخل علينا النائب جيلبرت زوين بمقابلة... اتصلنا بها واتفقنا على موعد في مكتبها بالمجلس النيابي فأبدت موافقتها الفورية. النائب التي وُصفت "بالنائب الصامتة" استقبلتنا وشربنا معها فنجان قهوة في وقت تتخبّط فيه الساحة السياسية بعدد من الملفات والقضايا الشائكة التي تثير ضجّة في كل مكان. تناول الحديث حياتها السياسية والاجتماعية والعائلية، من دون ان ننسى التعريج على تكتل "الاصلاح والتغيير" وعلاقتها بالعماد ميشال عون، واهتماماتها الشخصية.
جيلبرت موريس زوين، ابنة بلدة غزير من كسروان. انخرطت بالعمل السياسي والاجتماعي منذ ايام الصبا. تلقت علومها الابتدائية والتكميلية والثانوية في مدرسة راهبات البزنسون. ثم درست العلوم السياسية في الجامعة اليسوعية، ونالت إجازتها سنة 1962. كما نالت دبلوماً في التاريخ القديم سنة 1975.
كانت من مساعدي والدها النائب والوزير موريس زوين خلال تمرسه بالنيابة. واسست خلال الحرب جمعية حرفية "أرتيزانا" بهدف مساعدة النساء على تأمين عيشهن الكريم. كما تدافع زوين عن حقوق المرأة وتدعو الى المحافظة على البيئة.
تقول السيّدة جيلبرت ان حبّها للعمل السياسي والاجتماعي دفعها لخوض تجربة النيابة، "فانتمائي لبيت سياسي عريق ساعدني بشكل كبير على بلورة شخصيتي وحضوري، الا ان شغفي بمساعدة الناس هو ما جذبني الى حلبة السياسة".
ترفض السيدة جيلبرت منطق توريث وتكريس المقاعد النيابية للعائلات وربطها ببعض الاسماء، وتعتبر ان "معيار الكفاءة والخبرة والقدرة على التواصل مع القواعد الشعبية يجب ان يكون العنصر الاهم والاساسي لدخول اي نائب للندوة البرلمانية، اما منطق ام الشهيد وارملة الشهيد وابن الزعيم فهو حالة استثنائية تعكس واقع المجتمع الذي نعيش فيه اليوم".
"التركيبة اللبنانية صعبة طالما انها ليست مدنية"، تقول السيدة جيلبرت هذا الكلام مؤكدةً ان "لا خلاص للبنان الا بالخروج من التركيبة الطائفية، المذهبية، القائمة على المحاصصة بالدرجة الاولى".
علاقتي بالنائبات جيدة جداً، تقول زوين، "وانا على تواصل مستمر معهنّ. احبّ النائبة نايلة تويني، الا ان حضورها نادر في المجلس النيابي وهذا لأمر مؤسف".
وترى زوين ان الإعلام اللبناني "مش منيح حالياً"، لانه منحاز ولا يقدم صورة محايدة لمجريات الاحداث والامور، "خاصة وان كل طرف يسعى الى تقديم وجهة نظره الخاصة من زاوية مختلفة عن الحقيقة، ليغرق المتابع بالتناقضات والمعلومات المتضاربة التي لا تخدم الرسالة الحقيقية للاعلام".
وتضيف: "اتمنى على الاعلام ان يتناول المزيد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والحياتية التي تهمّ المواطن اللبناني بالدرجة الاولى، لاننا بالفعل مللنا من التقاتل السياسي اليومي على الشاشات".
وتبدي ابنة غزير أسفها الشديد لما وصل اليه التخاطب الكلامي والسياسي في المجلس النيابي من اساءات وشتائم.
وحول ما قاله النائب نواف الموسوي بحق النائب سامي الجميّل قبل اسبوعين تعلّق زوين بالقول: "في احدى اجتماعات اللجان النيابية كاد النواب ان يتضاربوا بالكراسي لولا تدخّل العناية الالهية (تضحك)، الا انني ارفض هذا الاسلوب في التعاطي".
وبعيداً من السياسة وهمومها وتفاصيلها، فللسيدة جيلبرت هوايات واهتمامت كثيرة... تستيقظ الساعة السادسة صباحاً، وتمارس رياضة "المشي" في اوقات الفراغ. شغوفة بقراءة الكتب السياسية والروايات باللغة الفرنسية. تعشق الغوص في التاريخ. الا ان الانشغالات الاجتماعية، ومسؤولياتها تجاه عائلتها استحوذت على كامل اجندتها المتخمة بالمواعيد والالتزامات.
زحمة السير الخانقة، والاختناق المروري في بيروت والطرق المؤدية اليها هي اكثر المشاكل التي تُزعج النائب زوين التي توجّهت بسؤال امام الحكومة يتعلق بهذه المسألة، "خاصة وان المواطن اللبناني لم يعد يحتمل هذا الواقع المزعج الذي يتكرر كل يوم ويحرق اعصابه".
يؤخذ على زوين انها لا تُكثر من اطلالاتها الاعلامية، في زمن يلعب فيه الاعلام الدور الاساسي في التواصل مع الناس والرأي العام... "ليش بدّي احكي؟" تجيب زوين مشيرةً الى ان "التخاطب السياسي اليوم من على الشاشات اتّخذ طابعاً سلبياً ومكرراً، من تبادل الاتهامات والشتائم، وصولاً الى اغراق المواطن بالشعارات والتصريحات الرنّانة التي لا تفيد. ولهذا فإنني أفضّل العمل على الارض، وعدم الانزلاق الى لعبة الظهور الاعلامي التي لا احبّذها، مع العلم اني اتحدث كلّما دعت الحاجة لا اكثر ولا اقل". وتضيف: "اوافق القول ان اطلالاتي الاعلامية قليلة وشحيحة، الا انها لا تعني انني غائبة عن السمع، "ما فيّ بدي احكي لإحكي".
العلاقة مع العماد ميشال عون ممتازة، "بحبو كتير للجنرال - تقول زوين - "وأحب وطنيته ولبنانيته وابتعاده عن المصلحة الشخصية في العمل السياسي".
نهفات كثيرة تحصل في اجتماعات تكتل "التغيير والاصلاح" الاسبوعبة (تضحك الست جيلبرت)، وتقول "ما بدي خبرك دخيلك ما تحاول تسألني خلّيها محضورة".
وعمّ يُشاع ان العماد عون متمسّك برأيه ويقمع تعدد الاراء في اجتماعات التكتل، تؤكد زوين ان "هذه المقولات غير صحيحة ومرفوضة، فالجنرال يستمع الينا ونتشارك معه كل الافكار بكل حرية وانفتاح وهدوء".
لا تحبّ النائب زوين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك والتويتر". وعن تغريد النائب سعد الحريري على التويتر تقول: "يصطفل الحريري". وتضيف: "احترم هذا الشاب الذي بدأ حياته السياسية بخبرة متواضعة، الا انه يتطور اليوم بشكل لافت، وادعو له بالتوفيق".
وفي الختام تتمنى زوين اعياداً مجيدة للبنانيين جميعاً "على امل ان نتوحّد بالقول والفعل، وان نبني وطننا على اسس سليمة وواضحة بعيداً من التقاتل والتوتير". وكل عام وانتم بخير.
جيلبرت موريس زوين، ابنة بلدة غزير من كسروان. انخرطت بالعمل السياسي والاجتماعي منذ ايام الصبا. تلقت علومها الابتدائية والتكميلية والثانوية في مدرسة راهبات البزنسون. ثم درست العلوم السياسية في الجامعة اليسوعية، ونالت إجازتها سنة 1962. كما نالت دبلوماً في التاريخ القديم سنة 1975.
كانت من مساعدي والدها النائب والوزير موريس زوين خلال تمرسه بالنيابة. واسست خلال الحرب جمعية حرفية "أرتيزانا" بهدف مساعدة النساء على تأمين عيشهن الكريم. كما تدافع زوين عن حقوق المرأة وتدعو الى المحافظة على البيئة.
تقول السيّدة جيلبرت ان حبّها للعمل السياسي والاجتماعي دفعها لخوض تجربة النيابة، "فانتمائي لبيت سياسي عريق ساعدني بشكل كبير على بلورة شخصيتي وحضوري، الا ان شغفي بمساعدة الناس هو ما جذبني الى حلبة السياسة".
ترفض السيدة جيلبرت منطق توريث وتكريس المقاعد النيابية للعائلات وربطها ببعض الاسماء، وتعتبر ان "معيار الكفاءة والخبرة والقدرة على التواصل مع القواعد الشعبية يجب ان يكون العنصر الاهم والاساسي لدخول اي نائب للندوة البرلمانية، اما منطق ام الشهيد وارملة الشهيد وابن الزعيم فهو حالة استثنائية تعكس واقع المجتمع الذي نعيش فيه اليوم".
"التركيبة اللبنانية صعبة طالما انها ليست مدنية"، تقول السيدة جيلبرت هذا الكلام مؤكدةً ان "لا خلاص للبنان الا بالخروج من التركيبة الطائفية، المذهبية، القائمة على المحاصصة بالدرجة الاولى".
علاقتي بالنائبات جيدة جداً، تقول زوين، "وانا على تواصل مستمر معهنّ. احبّ النائبة نايلة تويني، الا ان حضورها نادر في المجلس النيابي وهذا لأمر مؤسف".
وترى زوين ان الإعلام اللبناني "مش منيح حالياً"، لانه منحاز ولا يقدم صورة محايدة لمجريات الاحداث والامور، "خاصة وان كل طرف يسعى الى تقديم وجهة نظره الخاصة من زاوية مختلفة عن الحقيقة، ليغرق المتابع بالتناقضات والمعلومات المتضاربة التي لا تخدم الرسالة الحقيقية للاعلام".
وتضيف: "اتمنى على الاعلام ان يتناول المزيد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والحياتية التي تهمّ المواطن اللبناني بالدرجة الاولى، لاننا بالفعل مللنا من التقاتل السياسي اليومي على الشاشات".
وتبدي ابنة غزير أسفها الشديد لما وصل اليه التخاطب الكلامي والسياسي في المجلس النيابي من اساءات وشتائم.
وحول ما قاله النائب نواف الموسوي بحق النائب سامي الجميّل قبل اسبوعين تعلّق زوين بالقول: "في احدى اجتماعات اللجان النيابية كاد النواب ان يتضاربوا بالكراسي لولا تدخّل العناية الالهية (تضحك)، الا انني ارفض هذا الاسلوب في التعاطي".
وبعيداً من السياسة وهمومها وتفاصيلها، فللسيدة جيلبرت هوايات واهتمامت كثيرة... تستيقظ الساعة السادسة صباحاً، وتمارس رياضة "المشي" في اوقات الفراغ. شغوفة بقراءة الكتب السياسية والروايات باللغة الفرنسية. تعشق الغوص في التاريخ. الا ان الانشغالات الاجتماعية، ومسؤولياتها تجاه عائلتها استحوذت على كامل اجندتها المتخمة بالمواعيد والالتزامات.
زحمة السير الخانقة، والاختناق المروري في بيروت والطرق المؤدية اليها هي اكثر المشاكل التي تُزعج النائب زوين التي توجّهت بسؤال امام الحكومة يتعلق بهذه المسألة، "خاصة وان المواطن اللبناني لم يعد يحتمل هذا الواقع المزعج الذي يتكرر كل يوم ويحرق اعصابه".
يؤخذ على زوين انها لا تُكثر من اطلالاتها الاعلامية، في زمن يلعب فيه الاعلام الدور الاساسي في التواصل مع الناس والرأي العام... "ليش بدّي احكي؟" تجيب زوين مشيرةً الى ان "التخاطب السياسي اليوم من على الشاشات اتّخذ طابعاً سلبياً ومكرراً، من تبادل الاتهامات والشتائم، وصولاً الى اغراق المواطن بالشعارات والتصريحات الرنّانة التي لا تفيد. ولهذا فإنني أفضّل العمل على الارض، وعدم الانزلاق الى لعبة الظهور الاعلامي التي لا احبّذها، مع العلم اني اتحدث كلّما دعت الحاجة لا اكثر ولا اقل". وتضيف: "اوافق القول ان اطلالاتي الاعلامية قليلة وشحيحة، الا انها لا تعني انني غائبة عن السمع، "ما فيّ بدي احكي لإحكي".
العلاقة مع العماد ميشال عون ممتازة، "بحبو كتير للجنرال - تقول زوين - "وأحب وطنيته ولبنانيته وابتعاده عن المصلحة الشخصية في العمل السياسي".
نهفات كثيرة تحصل في اجتماعات تكتل "التغيير والاصلاح" الاسبوعبة (تضحك الست جيلبرت)، وتقول "ما بدي خبرك دخيلك ما تحاول تسألني خلّيها محضورة".
وعمّ يُشاع ان العماد عون متمسّك برأيه ويقمع تعدد الاراء في اجتماعات التكتل، تؤكد زوين ان "هذه المقولات غير صحيحة ومرفوضة، فالجنرال يستمع الينا ونتشارك معه كل الافكار بكل حرية وانفتاح وهدوء".
لا تحبّ النائب زوين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك والتويتر". وعن تغريد النائب سعد الحريري على التويتر تقول: "يصطفل الحريري". وتضيف: "احترم هذا الشاب الذي بدأ حياته السياسية بخبرة متواضعة، الا انه يتطور اليوم بشكل لافت، وادعو له بالتوفيق".
وفي الختام تتمنى زوين اعياداً مجيدة للبنانيين جميعاً "على امل ان نتوحّد بالقول والفعل، وان نبني وطننا على اسس سليمة وواضحة بعيداً من التقاتل والتوتير". وكل عام وانتم بخير.
سلمان العنداري ... SA
Tres Bel article;Courage a Mme La Depute Zouein
ردحذف