الثورة اليمنية مستمرة ... |
من مكتبه الى ساحة التغيير بصنعاء، نشط الشاب عرفات الرفيد في كل الاتجاهات وعلى كل المستويات مع مجموعة كبيرة من الشباب اليمني لتغيير الواقع المُعاش في بلاد القات والسلاح. فالنظام الذي يرأسه علي عبد الله صالح منذ عقود، ضيّق الخناق على "مستقبل" اليمن، وقتل طموح شاباته وشبابه بعبور جسر الحداثة والتطور لتحقيق احلام مرسومة على جدران عالم عربي بدأت انظمته بالتداعي.
لعب عرفات الرفيد دوراً مهماً في تحريك وادارة الثورة اليمنية. فالشاب الذي يشغل منصب مدير البرامج في مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في اليمن، والناشط في عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات المدنية، يسعى بكل صدق الى تحقيق التغيير الكامل وصولاً الى اليمن السعيد، والى الدولة المدنية والديمقراطية التي تحترم شعبها وحقوقه، وتعمل من اجله لا على حسابه.
يقول الرفيد الذي يزور بيروت حالياً "ان الوضع في اليمن قبل الثورة يختلف كلياً عن الواقع الجديد الذي ارتسم اليوم. فالامور كانت مغايرة على الرغم من بعض التحركات الشعبية التي شهدتها بعض المحافظات والحراك الخجول في العاصمة صنعاء، الا ان الثورات العربية اتت لتُحفّز الناس للخروج من منازلهم الى الشارع، ولرفع اصواتهم عالياً بوجه النظام اليمني المتهالك. عندها بدأت المسيرات والتظاهرات المليونية التي قالت لا لعلي عبدالله صالح وسياساته".
النظام اليمني حاول منع الناس من التظاهر عبر ممارسة سياسة التخويف والتهديد والتخريب والفوضى، الا ان الناس لم ترتدع وافترشت الطرقات، واصرّت على استمرار تحركاتها حتى النهاية بدل العودة الى البيوت.
والنظام بحسب الرفيد "استخدم كل اوراقه في ارعاب الناس في المدن الرئيسية، وفي نشر البلطجية في الشوارع للاعتداء الارزاق وتخويف المواطنين، الا ان هذه المحاولات البغيضة باءت بالفشل ولم تثنينا عن المطالبة بحقوقنا بأي شكل من الاشكال".
الامور وصلت مع النظام اليمني الى حدّ لعب ورقة تنظيم القاعدة – يقول الرفيد - حيث سلّم بعض المناطق اليمنية لجهات تنتمي الى القاعدة، وعمل على زرع الفوضى في عدد كبير من المحافظات علّه يستعيد المبادرة ويسيطر على الاحتقان الشعبي ضدّه.
واذ يرى ان "ما جرى في اليمن هو نوع من فرملة الثورة من خلال الانقلابات العسكرية وانفلات الاوضاع الامنية، وعقد التسويات والصفقات، وتسليم السلطة لبعض القوى التقليدية"، يلفت الرفيد الى ان "المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها منذ قرابة الاسبوعين تحولت الى امر واقع يتم التعامل معها.
ويضيف: "الرؤية في اليمن غير واضحة المعالم الى هذه اللحظة، والمبادرة الخليجية التي نقلت السلطة الى نائب الرئيس اليمني تثير العديد من المخاوف الا ان المطلوب هو الانتظار الى حين انقشاع الصورة".
يتحدث الشاب اليمني بلغة جسد منفعلة، وبكثير من الاسى عن تعزّ وما تشهده من حصار عسكري وامني، ومن اعتداءات من قبل بقايا النظام، فيعتبر ان ما يحصل هناك هو نوع من اثارة الفوضى وجرّ البلاد الى نزاعات مسلّحة يتم استخدامها وتوظيفها سياسياً من قبل النظام المتهالك".
هذا ويعبّر الناشط الشاب عن سعادته الكبيرة بفوز الناشطة السياسية اليمنية توكّل كرمان بجائزة نوبل للسلام، معتبراً ان "نيل كرمان للجائزة جاء ليحتفي بالمرأة وبدورها في الثورات العربية، ولتقدمّها المشهد السياسي والاجتماعي في عالمنا، على امل ان يكون للشباب وللمرأة الدور الفاعل والاكثر تأثيراًعلى اليمن في المرحلة المقبلة".
ويرى الرفيد الذي يزور بيروت ان "الاوضاع السياسية في لبنان لا تختلف كثيراً عن الاحداث التي يمر بها العالم العربي"، متمنياً "لو يسقط النظام الطائفي في البلاد وان ينعم لبنان بمناخ من الاستقرار والطمأنينة وان يبقى منارة الحرية في هذه المنطقة".
وبرأي عرفات، فان الربيع العربي لم يتحقق بعد، الا انه مستمر، "فالثورات لم تكتمل، وهي في طريقها الى تحقيق اهدافها، من مصر مروراً بتونس وليبيا وصولاً الى سوريا واليمن".
يختم عرفات الرفيد حديثه، وفنجان القهوة في المقهى البيروتي لم يصل بعد، فيقول: "ما نمر به اليوم هو مرحلة هو مرخلة انتقالية، الا اني على يقين ان الربيع العربي سيستمر وسيزهر دولاً ديمقراطية في كل مكان".
لعب عرفات الرفيد دوراً مهماً في تحريك وادارة الثورة اليمنية. فالشاب الذي يشغل منصب مدير البرامج في مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في اليمن، والناشط في عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات المدنية، يسعى بكل صدق الى تحقيق التغيير الكامل وصولاً الى اليمن السعيد، والى الدولة المدنية والديمقراطية التي تحترم شعبها وحقوقه، وتعمل من اجله لا على حسابه.
يقول الرفيد الذي يزور بيروت حالياً "ان الوضع في اليمن قبل الثورة يختلف كلياً عن الواقع الجديد الذي ارتسم اليوم. فالامور كانت مغايرة على الرغم من بعض التحركات الشعبية التي شهدتها بعض المحافظات والحراك الخجول في العاصمة صنعاء، الا ان الثورات العربية اتت لتُحفّز الناس للخروج من منازلهم الى الشارع، ولرفع اصواتهم عالياً بوجه النظام اليمني المتهالك. عندها بدأت المسيرات والتظاهرات المليونية التي قالت لا لعلي عبدالله صالح وسياساته".
النظام اليمني حاول منع الناس من التظاهر عبر ممارسة سياسة التخويف والتهديد والتخريب والفوضى، الا ان الناس لم ترتدع وافترشت الطرقات، واصرّت على استمرار تحركاتها حتى النهاية بدل العودة الى البيوت.
والنظام بحسب الرفيد "استخدم كل اوراقه في ارعاب الناس في المدن الرئيسية، وفي نشر البلطجية في الشوارع للاعتداء الارزاق وتخويف المواطنين، الا ان هذه المحاولات البغيضة باءت بالفشل ولم تثنينا عن المطالبة بحقوقنا بأي شكل من الاشكال".
الامور وصلت مع النظام اليمني الى حدّ لعب ورقة تنظيم القاعدة – يقول الرفيد - حيث سلّم بعض المناطق اليمنية لجهات تنتمي الى القاعدة، وعمل على زرع الفوضى في عدد كبير من المحافظات علّه يستعيد المبادرة ويسيطر على الاحتقان الشعبي ضدّه.
واذ يرى ان "ما جرى في اليمن هو نوع من فرملة الثورة من خلال الانقلابات العسكرية وانفلات الاوضاع الامنية، وعقد التسويات والصفقات، وتسليم السلطة لبعض القوى التقليدية"، يلفت الرفيد الى ان "المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها منذ قرابة الاسبوعين تحولت الى امر واقع يتم التعامل معها.
ويضيف: "الرؤية في اليمن غير واضحة المعالم الى هذه اللحظة، والمبادرة الخليجية التي نقلت السلطة الى نائب الرئيس اليمني تثير العديد من المخاوف الا ان المطلوب هو الانتظار الى حين انقشاع الصورة".
يتحدث الشاب اليمني بلغة جسد منفعلة، وبكثير من الاسى عن تعزّ وما تشهده من حصار عسكري وامني، ومن اعتداءات من قبل بقايا النظام، فيعتبر ان ما يحصل هناك هو نوع من اثارة الفوضى وجرّ البلاد الى نزاعات مسلّحة يتم استخدامها وتوظيفها سياسياً من قبل النظام المتهالك".
هذا ويعبّر الناشط الشاب عن سعادته الكبيرة بفوز الناشطة السياسية اليمنية توكّل كرمان بجائزة نوبل للسلام، معتبراً ان "نيل كرمان للجائزة جاء ليحتفي بالمرأة وبدورها في الثورات العربية، ولتقدمّها المشهد السياسي والاجتماعي في عالمنا، على امل ان يكون للشباب وللمرأة الدور الفاعل والاكثر تأثيراًعلى اليمن في المرحلة المقبلة".
ويرى الرفيد الذي يزور بيروت ان "الاوضاع السياسية في لبنان لا تختلف كثيراً عن الاحداث التي يمر بها العالم العربي"، متمنياً "لو يسقط النظام الطائفي في البلاد وان ينعم لبنان بمناخ من الاستقرار والطمأنينة وان يبقى منارة الحرية في هذه المنطقة".
وبرأي عرفات، فان الربيع العربي لم يتحقق بعد، الا انه مستمر، "فالثورات لم تكتمل، وهي في طريقها الى تحقيق اهدافها، من مصر مروراً بتونس وليبيا وصولاً الى سوريا واليمن".
يختم عرفات الرفيد حديثه، وفنجان القهوة في المقهى البيروتي لم يصل بعد، فيقول: "ما نمر به اليوم هو مرحلة هو مرخلة انتقالية، الا اني على يقين ان الربيع العربي سيستمر وسيزهر دولاً ديمقراطية في كل مكان".
سلمان العنداري ... SA
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق