هل بدأت الحرب الاهلية في سوريا؟ ... |
يتحدّث خبير عسكري متقاعد قريب من قوى الثامن من اذار عن الاوضاع في سوريا, معتبراً ان "البلاد دخلت في دوامة الحرب الاهلية وفي نزاع مسلّح قد يكون طويل الامد على شاكلة الحرب الاهلية اللبنانية التي اندلعت في اواسط سبعينات من القرن الماضي".
ويقول الخبير العسكري "ان المؤامرة الدولية على سوريا مستمرة وذاهبة نحو مزيد من حفلات الجنون والتصعيد ان على صعيد العقوبات الاقتصادية او على الصعيد الميداني، حيث تتحرك مجموعة من الخارجين عن القانون لتهدد الاستقرار والامن الداخلي السوري عبر افتعال اعمال شغب تحت شعار الجيش السوري الحرّ".
ويلفت الى ان "الاحداث في سوريا اتخذت هذا الشكل من العنف والقسوة بعد فشل الولايات المتحدة الاميركية في اسقاط النظام الذي يقوده الرئيس بشار الاسد عبر التظاهرات السلمية والحراك الشعبي، فاتخذ القرار باستخدام جامعة الدول العربية التي فشلت بدورها بكسر رأس النظام، لتصل الامور الى الخيار الفوضوي والعسكري والميليشيوي، وهذا ما يقوم به ما يسمى بالجيش السوري الحرّ. وبذلك يمكن القول ان ابواب الحرب الاهلية والنزاعات الداخلية قد فتحت على مصراعيها نتيجة التطورات الاخيرة وانكشاف المؤامرة بأكملها".
ولا ينف العسكري المتقاعد الاخبار عن حصول بعض الانشقاقات في الجيش السوري، ومن المعلوم انه في علم العسكري والاستراتيجيات، فان حصول انشقاقات في الجيش المركزي للنظام يضعفه ويهدد استقراره واستمراره، الا ان ما يحصل في القوات السورية بحسب العسكري "ان المتمردين اغلبهم من المجندين وليس من كبار الضباط وقادة الالوية والفرق، ولهذا فان التعويل على سقوط النظام من بوابة تفكيك الجيش امر غير دقيق ولن يؤدي ثماره، لان النظام متماسك، وعقيدة الجيش موالية تماماً لما تقوله السلطة السياسية والرئاسة في دمشق".
وينتقد بشدة الخبير نفسه طريقة تحرك المعارضة "التابعة للغرب"، ويسأل: "اي معارضة تحمل السلاح وتقتل المواطنين والابرياء، وتحرك الشعور المذهبي والطائفي، وتقصف خطوط النقل واتتعرض لمنشآت الدولة ومؤسساتها؟".
ويعتبر ان "تصعيد العمل العسكري في سوريا ووصوله الى مستوى الحرب الاهلية سوف ينعكس سلباً على المنطقة بأسرها في ظلّ هذه اللحظة الحرجة التي نعيشها وسط التطورات العربية والمتسارعة، والاحتقانات الطائفية والمذهبية على خلفية تطورات ما يسمى بالربيع العربي".
ويضيف: "ان اي انحدار للوضع في سوريا سيحول المنطقة الى بركان متوتر ينفجر ويطلق شراراته الحامية في كل الاتجاهات، وقد يصيب كلّ من تركيا وقطر ودول الخليج العربي وبالطبع لبنان والعراق".
الصراع في سوريا محموم بين السنّة والعلويين، بحسب الخبير العسكري، الذي يرى ان "قوى المعارضة المدعومة من الخارج مسؤولة عن هذا الواقع الجديد الذي يرتسم في سوريا العلمانية والمتنوعة والجامعة، اذ ان ما يسمى بالثورة سوف يقضي لبك تأكيد على الاقليات، من خلال "انتقام" الاكثرية الطائفية من الاقليات في حال انتهت المسألة وفق منطق غالب ومغلوب، او في حال استمر العنف بهذا الشكل المتسارع".
ويشير الى ان "الازمة في سوريا تحولت الى ازمة اقليمية وعالمية، وما يجري على طاولة مجلس الامن يعكس صراعاً حاداص بين المجتمع الدولي من جهة، وروسيا الرافضة لاي تدخل عسكري في سوريا، الامر الذي سيترك تبعات قاسية وسلبية على اعلاقات بين الدول، وسيؤثر بشكل او باخر على طريقة التعاطي مع القضايا المتفجرة" .
ويبدي الخبير مخاوفه من امكانية سيطرة التطرف والتعصّب على سوريا في ما لو استمر التعنت الدولي والاستخدام القذر للمعارضة في الداخل، معتبراً ان "القاعدة واخواتها ستسيطر على البلاد وستعمل على استجرار الازمات وتصدير الارهاب الى الخارج، فهل يرضى المجتمع الدولي بمثل هذا الواقع؟".
ويقول الخبير العسكري "ان المؤامرة الدولية على سوريا مستمرة وذاهبة نحو مزيد من حفلات الجنون والتصعيد ان على صعيد العقوبات الاقتصادية او على الصعيد الميداني، حيث تتحرك مجموعة من الخارجين عن القانون لتهدد الاستقرار والامن الداخلي السوري عبر افتعال اعمال شغب تحت شعار الجيش السوري الحرّ".
ويلفت الى ان "الاحداث في سوريا اتخذت هذا الشكل من العنف والقسوة بعد فشل الولايات المتحدة الاميركية في اسقاط النظام الذي يقوده الرئيس بشار الاسد عبر التظاهرات السلمية والحراك الشعبي، فاتخذ القرار باستخدام جامعة الدول العربية التي فشلت بدورها بكسر رأس النظام، لتصل الامور الى الخيار الفوضوي والعسكري والميليشيوي، وهذا ما يقوم به ما يسمى بالجيش السوري الحرّ. وبذلك يمكن القول ان ابواب الحرب الاهلية والنزاعات الداخلية قد فتحت على مصراعيها نتيجة التطورات الاخيرة وانكشاف المؤامرة بأكملها".
ولا ينف العسكري المتقاعد الاخبار عن حصول بعض الانشقاقات في الجيش السوري، ومن المعلوم انه في علم العسكري والاستراتيجيات، فان حصول انشقاقات في الجيش المركزي للنظام يضعفه ويهدد استقراره واستمراره، الا ان ما يحصل في القوات السورية بحسب العسكري "ان المتمردين اغلبهم من المجندين وليس من كبار الضباط وقادة الالوية والفرق، ولهذا فان التعويل على سقوط النظام من بوابة تفكيك الجيش امر غير دقيق ولن يؤدي ثماره، لان النظام متماسك، وعقيدة الجيش موالية تماماً لما تقوله السلطة السياسية والرئاسة في دمشق".
وينتقد بشدة الخبير نفسه طريقة تحرك المعارضة "التابعة للغرب"، ويسأل: "اي معارضة تحمل السلاح وتقتل المواطنين والابرياء، وتحرك الشعور المذهبي والطائفي، وتقصف خطوط النقل واتتعرض لمنشآت الدولة ومؤسساتها؟".
ويعتبر ان "تصعيد العمل العسكري في سوريا ووصوله الى مستوى الحرب الاهلية سوف ينعكس سلباً على المنطقة بأسرها في ظلّ هذه اللحظة الحرجة التي نعيشها وسط التطورات العربية والمتسارعة، والاحتقانات الطائفية والمذهبية على خلفية تطورات ما يسمى بالربيع العربي".
ويضيف: "ان اي انحدار للوضع في سوريا سيحول المنطقة الى بركان متوتر ينفجر ويطلق شراراته الحامية في كل الاتجاهات، وقد يصيب كلّ من تركيا وقطر ودول الخليج العربي وبالطبع لبنان والعراق".
الصراع في سوريا محموم بين السنّة والعلويين، بحسب الخبير العسكري، الذي يرى ان "قوى المعارضة المدعومة من الخارج مسؤولة عن هذا الواقع الجديد الذي يرتسم في سوريا العلمانية والمتنوعة والجامعة، اذ ان ما يسمى بالثورة سوف يقضي لبك تأكيد على الاقليات، من خلال "انتقام" الاكثرية الطائفية من الاقليات في حال انتهت المسألة وفق منطق غالب ومغلوب، او في حال استمر العنف بهذا الشكل المتسارع".
ويشير الى ان "الازمة في سوريا تحولت الى ازمة اقليمية وعالمية، وما يجري على طاولة مجلس الامن يعكس صراعاً حاداص بين المجتمع الدولي من جهة، وروسيا الرافضة لاي تدخل عسكري في سوريا، الامر الذي سيترك تبعات قاسية وسلبية على اعلاقات بين الدول، وسيؤثر بشكل او باخر على طريقة التعاطي مع القضايا المتفجرة" .
ويبدي الخبير مخاوفه من امكانية سيطرة التطرف والتعصّب على سوريا في ما لو استمر التعنت الدولي والاستخدام القذر للمعارضة في الداخل، معتبراً ان "القاعدة واخواتها ستسيطر على البلاد وستعمل على استجرار الازمات وتصدير الارهاب الى الخارج، فهل يرضى المجتمع الدولي بمثل هذا الواقع؟".
سلمان العنداري ... SA
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق