الحريري متحدّثاً في البيال - الصورة لجريدة النهار ... |
يعلّق مصدر سياسي في قوى "8 آذار" على الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما خرجت به قوى الرابع عشر من اذار من مواقف في قاعة البيال، ويعتبر ان "ما سمعناه في البيال ليس بجديد من قبل تلك القوى المصرّة على الاستمرار في الهجوم على المقاومة،وعلى النظام السوري، اذ اختارت لنفسها شعاراً جديدا تحت عنوان "سوريا اولا" بدل "لبنان اولاً"، واختارت طريق المواجهة مع النظام الذي دفع الاثمان في مواجهة قوى التعنت والتصلب والاحتلال في المنطقة".
يقول المصدر، "بصراحة لم يكن مهرجان يوم اول من امس موفّقاً على الاطلاق، اذ كان متخماً بالشعارات غير الوطنية وبالعناوين التي تفرّق ولا تجمع بين كل المذاهب والطوائف".
وعن طمانة الرئيس الحريري للطائفة الشيعية، يقول المصدر نفسه: " نتشكّر الرئيس الحريري على غيرته على الطائفة الشيعية، الا ان الموضوع لا يتعلق بالسلاح بل المقاومة، باعتبار ان اسرائيل تشكل الخطر الاكبر على لبنان، واننا نريد ان نحمي بلدنا وصيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية فيه".
ويضيف: "الموضوع برمته لا يتعلق بالسلاح انما يتعلق بالمقاومة وحماية لبنان، لان حفظ استقرار هذا البلد يكون بكفّ اليد الاسرائيلية عن الاعتداء على اراضينا وثرواتنا وشعبنا من خلال المقاومة".
ويستطرد: " يدنا ممدودة للحوار في اي وقت، وفي اي فرصة او مناسبة، الا انه لا يمكن ابدا ان نتخلى عن ثوابتنا ومبادئنا باي شكل من الاشكال، وبالتالي ادعو قوى 14 اذار الى الحوار والتلاقي والبحث بكل القضايا الخلافية بدل تعميق الهوة بين كل الاطراف والافرقاء".
ووسط هذه الصورة يتمنى المصدر على الرئيس سعد الحريري ان "يقارب الحوار بطريقة ايجابية، وان يكف عن الشعارات الهجومية والشعبوية، وان يعود الى الداخل اللبناني بدل المبالغة في دعم الثورة السورية او ما يسملاى بالربيع السوري، لان مصلحة لبنان تقتضي عدم التدخل في شؤون اي دولة، وما تقوم به 14 اذار اليوم عهو العكس تماماً".
وتعليقاً على كلام رئيس حزب القوات اللبنانية الذي وجّه سهامه الى النظام السوري، يعتبر المصدر ان "كلام جعجع تعودنا عليه، وعلى استمراره في عدائه للنظام السوري وللقوى الممانعة في المنطقة، الا انه يعيش وهماً كبيراً بالشعارات التي اطلقها".
ويستنكر المصدر حضور المجلس الوطني السوري، والرسالة التي القاها النائب السابق فارس سعيد باسم المعارضة السورية، معتبراً ان "من يدذعي انه يمثل الشرعية الشعبية في سوريا سيقع في كثير من الافخاخ، وهو واهم وعلى خطأ تام، لان النظام لن يسقط ابدا وان احلامهم تلك ستتساقط عاجلاً ام اجلاً وكذلك وهمهم الفاشي".
ويرفض المصدر مقولة ان ربيع سوريا من ربيع لبنان، باعتبار ان "الربيع الحقيقي في سوريا وفي لبنان هو ربيع المقاومة والممانعة ومواجهة العدو الاسرائيلي، والتصثدي لكل الاعتداءات التي تقوم بها قوات الكيان الصهيوني، وهو ربيع المقاومة الوطنية الشريفة".
ويضيف: "الربيع الحقيقي يكمن في هذه الشعارات والقضايا السامية، لان ما يقوم به البعض اليوم في سوريا مخالف لكل قوانين الطبيعة ولمسار التاريخ، اذ انهم يغيّرون العناوين ويقلبون الطاولات بدعم من الخارج".
ويتابع بالقول: "انه خريف سوري بصراحة، وخريف يتيعه شتاء قارس في المنطقة باكملها وسط غياب قوى الممانعة والتغيير الحقيقية، الا انها غيمة سوداء ستمر على سوريا ولن تقوى اي قوة في العالم على تغيير هذا النظام الصامد مهما كلفت الاثمان".
وعن تاكيد الرئيس سعد الحريري على منع الفتنة السنية – الشيعية في البلاد مهما كلف الامر، يجيب المصدر في قوى الثامن من اذار "اننا مع الرئيس الحريري في طرحه، ونحن نشد على يده وعلى يد كل القيادات السياسية الساهعية الى الحوار ودرء مخاطر الفتنة في مهدها، خاصة وانا لتجارب السابقة اثبتت ان لا امكانية للعيش في هذا الوطن بخلافات وصراعات طائفية قد تؤدي الى خراب لبنان ونهايته".
سلمان العنداري ... SA
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق