في كل مرة تدخل فيها البلاد بازمة او بتوتر
سياسي او امني، يقع الاعلام كعادته بمستنقع من المغالطات والاخطاء التي لا تغتفر.
اشلاء بشرية، جثث متفحمة تعرض على الهواء
مباشرةً، اخبار عاجلة تفتقر الى الدقة والموضوعية، وتحليلات ومداخلات من شانها ان
تفجر الاوضاع بدل تهدئتها...
من
يلتزم اخلاقيات المهنة في لبنان وما هي المعايير؟. سؤال طرحته على الخبير في شؤون
الاعلام باسكال مونان الذي اعتبر ان الاعلام اللبناني يساهم بشكل كبير في تأجيج
الاوضاع وفي اشعال نار الفتنة.
وكان للناس رأي وكلمة في تقريري الذي اعددته
لتلفزيون المستقبل، اذ عبّر المواطنون على رفضهم المطلق لما يتم بثه على شاشات
التلفزة، حتى ان احدهم قال ان سماعه للاخبار في لبنان يقوده الى حمل البارودة
والنزول الى ساحة المعركة.
ومن ناحية اخرى فان قضية ايهاب العزّي، الشاب
الذي ادّعى انه تم الاعتداء عليه في طريق الجديدة وتم قطع اصابع يده باعتباره
شيعياً، كادت ان تشعل البلاد بأكملها بعد نشر جريدة النهار الخبر عن طريق الصحفي
عباس الصباغ الذي وقع في فخّ الاخبار الكاذبة، والذي احرج الجريدة بشكل كبير امام
قرائها.
وفي هذا الاطار دعا السيد علي الامين في
مقابلة خاصة معه الاعلام الى ضرورة التثبت من الاخبار قبل بثها، خاصة واننا نمر في
مرحلة في غاية الخطورة والدقة، ومن شأنها ان توقعنا في المجهول.
السبق الصحفي المحموم اوقع البلاد بازمة
سياسية وامنية وطائفية، فهل يستمر الانفلات الامني دون حسيب او رقيب؟.
يمكنكم مشاهدة التقرير الخاص ادناه:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق