مطار رفيق الحريري الدولي، او مطار بيروت
الدولي. وهو المطار الوحيد في لبنان الذي يستقبل المسافرين والوافدين اليه منذ
عقود، وهو المطار الوحيد الذي يدير الملاحة الجوية في لبنان. الا ان هذا المرفق
المهم، بات عرضة للاخطار الامنية، مع استمرار عمليات قطع الطرقات المؤدية اليه من
قبل مجموعات سياسية وامنية لبنانية، الامر الذي يطرح علامة استفهام كبيرة حول
امكانية استحداث مطار ثان ام لا.
وجغرافياً فان المطار الدولي لبيروت يقع في
منطقة يسيطر عليها "حزب الله"، وبالتالي فان وجود هذا المطار في هذا
المكان بالذات حوّله الى ضحية للصراعات الامنية والسياسية، والى ورقة ضغط سياسية
وامنية بيد بعض اللاعبين على الساحة الداخلية والاقليمية.ومع وجود مطار بيروت الدولي تحت حصار حزب الله، هناك بحث جدّي لتجهيز المطار الثاني في لبنان، مطار رينيه معوّض أو ما يعرف بمطار القليعات. وهذا المطار الموجود في القسم الشمالي من البلاد، قد استخدم سابقا لاستقبال الرحلات التجارية، ولكنه تحوّل اليوم إلى مطار عسكري لدولة لا تملك من الطائرات العسكرية سوى الطوافات، ويتمّ تشغيل المطار خلال ساعات النهار فقط. وبينما يحتاج مطار القليعات إلى معدّات الملاحة والأمن والتشغيل الأرضي.
ومطار القليعات معروف بمطار الرئيس رينيه معوض الدولي، بعد توقف العمل
فيه بسبب الحرب الاهلية، وتخصيصه للطيران والملاحة المدنية والتجارية، الى جانب
"مطار رفيق الحريري الدولي" في بيروت.
ومطار القليعات الذي يقع في ساحل عكّار الشمالية، يُعتبر ثاني اكبر
المطارات بعد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ويبعد نحو 20 كيلومتراً عن مدينة
طرابلس، ومئة كيلومتراً عن العاصمة بيروت، ويحتوي على مدرجين اثنين يبلغ طول كل منهما 3200
متر بعرض ستين مترا الى جانب منشآت ومرائب وهنغارات وأبنية صغيرة.
ولقد استخدم مطار القليعات مرات عدة في العام 1975 بغرض تسهيل النقل بين بيروت
والشمال ثم خلال احداث عامي 1988 و1989 حيث جرى استخدامه كمطار مدني بفعل انقطاع
الطريق الساحلية بين الشمال والعاصمة بيروت وقامت شركة طيران الشرق الأوسط بتسيير
رحلتين الى بيروت ذهابا وايابا.
الخبراء الاقتصاديون يقولون ان من أبرز فوائد تشغيل هذا المطار: تحقيق الانماء المتوازن في المناطق اللبنانية، خدمة نشاطات اقتصادية مختلفة في الشمال (تجارة، صناعة، سياحة)، تحقيق نمو اقتصادي وسياحي وتوفير نحو ستة آلاف وظيفة في سنته الأولى و21 الف فرصة عمل في العام 2018.
اضافة الى ذلك، فإن موقعه أهم من موقع مطار بيروت الدولي لعدم تعرضه للعواصف والتقلبات المناخية، وكذلك لم تنشأ في محيطه الأبنية التي تعيق حركة الطيران كما أن الطائرات تستطيع الهبوط فيه دون الحاجة الى موجه. علما أنه مجهز برادار يتيح لطائرة الهبوط في أسوأ الأحوال الجوية.
وسأل النائب كيروز، "ماذا يمنع الحكومة اللبنانية من وضع استراتيجية لمطار مدني بديل ومرادف لمطار بيروت الدولي من شأن تأهيله وتجهيزه، ايجاد الانماء المتوازن وتحقيق قفزة نوعية اقتصادية وتجارية وسياحية لكل من عكار والشمال وصولا الى رفع قدرة لبنان على استيعاب حركة المسافرين والنقل والتجارة الدولية بما يتناسب مع تطلعات العام 2018؟".
وبالفعل، فإن مطار بيروت سيبقى بعيدا جدا من الأمان، إضافة إلى أنّه عرضة للاستيلاء الفوري من قبل حزب الله كما ثبت في 7 أيار 2008 و23 كانون الثاني 2007 عندما أغلق من قبل الحزب بطريقة فعّالة عبر وضع حواجز على الطرقات.
وبالتالي فان الدولة اللبنانية امام خيار حاسم اليوم، فاما ان تبقي مطار بيروت الدولي على هذا الوضع، الامر الذي سيؤدي الى فقدان ما تبقى من ثقة بهذا البلد، او ان تقوم بخطوة جريئة وفعالة، وان يكون المطار خط احمر، لا يمس، وان تعمد بالتوازي الى استحداث مطار جديد على قدر التطلعات، وبعيد عن المخاطر الامنية والفئوية التي يشهدها لبنان بين الحينة والاخرى.
سلمان العنداري ... SA
أنا سوري وساكن في لبنان يحق لي السفر من مطار بيروت وانا كاسر عن 6 أشهر
ردحذفأرجو الرد السريع
حذف