"لان الوضع المعيشي لم يعد مقبولاً على الاطلاق، ولأن الدولة الكريمة لا تهتم لما يعانيه الشعب اللبناني والمواطن من مشاكل وصعوبات مادية واجتماعية واقتصادية، قررنا اليوم قطع طريق الشام الدولية احتجاجاً على السياسات التي تنتهجها هذه الحكومة ومعها هذه الطبقة السياسية الغارقة في التحضير للانتخابات النيابية وفي معارك كسب الاصوات قبل سنة من الانتخابات النيابية المرتقبة".
بهذه الكلمات الغاضبة عمدت مجموعة من شبّان واهالي منطقة المتن الاعلى الى قطع طريق ضهر البيدر الدولية بالاطارات المشتعلة احتجاجاً على الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات وخصوصاً مادة البنزين التي تجاوزت الـ40 الف ليرة لبنانية في وقت ترزح فيه البلاد بأكملها بفوضى مالية وبمشاكل اقتصادية اجتازت معها كل الخطوط الحمر.
وهكذا لم يكن يوم الاحد بعد ظهراً عادياً على الطريق الدولية، اذ قرر الناشطون التعبير عن رأيهم باحراق الاطارات المشتعلة، وباطلاق الشعارات المناهضة للحكومة الحالية ولوزارة الطاقة التي تمعن في سياسات مهترئة تجاه الشعب اللبناني، من الكهرباء المقطوعة وصولاً الى البنزين الذي بات يناهز سعر الذهب الخالص.
يقول الناشطون ان "هذا التحرّك سيتكرر كل يوم احد في حال لم تتحرك هذه السلطة ولم تعمد الى خفض سعر صفيحة البنزين في الايام والاسابيع القليلة المقبلة، لان كرامتنا غير مصانة ولانهم لا يدركون اننا نموت كل يوم جوعاً بفعل ما تقترفه هذه الطبقة السياسية من خطايا بحقنا".
وفور قطع الطريق واشعال الاطارات تجمّع العشرات من المواطنين ورددوا الشعارات الاجتماعية المطالبة بتحسين احوال الناس الاجتماعيةو الاقتصادية الامر الذي سبب زحمة سير خانقة على الطريق الدولية. وعلى الفور حضرت القوى الامنية وعمدت الى اعادة فتح الطريق بعد حوالي ساعة.
ما حصل اليوم على الطريق الدولية "مجرد رسالة" كما قال المتظاهرون، باعتبار ان تحركهم بمثابة "بلاغ رقم واحد سيتكرر اسبوعياً، كما اننا سنرفع من وتيرة تحركنا الى سقف غير محدد بعد هذا الاعتصام العفوي الذي نظمناه اليوم".
وبالانتظار، تبقى البلاد رازحة تحت المجهول، بفعل حالة الافلاس التي وصلت اليها الحكومة ومعها النظام... فالى متى؟...
سلمان العنداري ... SA
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق