كفانا تعطيلاً و كرّاً و فرّاً, كفانا قتلاً و سلباً و احراقاً لوطننا, كفانا تناهشاً على الغنائم , كفانا تدميراً لمقوّمات شعبنا و تجريحاً لبعضنا, كفى لعباً على اوتار الغرائز القذرة و القفز مراراً و تكراراً فوق حبال الطائفيّة العنصريّة , كفى تهديداً و وعيداً و ارهاباً لوطن اختار الحريّة و اعتنق الحبّ و الانفتاح و السلام حتّى الثمالة, كفى حروباً لا تجلب سوى اليأس و العار و الدمار و الكراهية بين ابناء الوطن الواحد, كفى فراغاً أفرغ البلاد , كفى.... الا تكفيكم كلّ صراعاتكم الدامية الرخيصة في ساحاتنا الحزينة؟ الى متى سيظلّ شرّكم الاحمق متربص بنا لا يرحم الاحياء و الاموات على السواء ؟ و الى اين تريدون اخذ البلاد و اهلها؟ الا تظنّوا انّه حان الوقت لتكفوا شرّكم و ترحلوا عنّا؟؟
نعم ...من ليس منّا فليرحلّ عنّا, من لا يعترف بالتعدديّة و التنوّع و العيش المشترك فليحزم حقائبه و يرحل, من لا يريد الحريّة و السيادة و الاستقلال و الديمقراطيّة فليفتّش عن ديكتاتورية تقمع شعبها و تسجنه في اقفاصها و تجلده في شعاراتها و ايديولوجيّتها التافهة, و ما اكثرها في عالمنا , من لا يريد الحقيقة و الدولة و الامل فليبقى في جمهورية الخوف و الخنوع. نعم ايّاً تكن ايّها الحاقد القاتل و ايّاً تكن ايّها المستزلم الفاقد للشرعيّة و المجرّد من الصفات الانسانيّة يكفيك هيمنة و وصاية و تصلّباً علينا, يكفيك تذوّقاً لروائح الذلّ و الحقد الاعمى الّذي يحجب عنك النور و يبعد عنك الايمان...
. ارحلّ ايّها العابث بمصيرنا, ارحلّ لانّك لا تنتمي الى لبنان الرسالة لانك لا تعرف الا ارسال الهدايا المفخخة و التهديدات المتكررة و لا تريد شيئاّ سوى انّ تبقى على عرشك المزيّف المرصّع بالتبعيّة و الراديكاليّة و الفساد و الاجرام, ارحلّ عنّا يا خاطف الاحلام التافه الّذي لم و لنّ ينجح حتّى اليوم في صفعنا و ردع اصرارنا في مواصلة الكفاح و النضال للوصول الى الامان المنشود.
ايها القاتل ارحلّ عنّا, و خذّ معك رزم السلاح و ترسانات التخوين و حفلات التعطيل, خذّ معك بنادق الفتن و قنابل العنف و صواعق الازمات, و لا تنسى انّ تأخذ معك حفنة العملاء البائسة الّتي تفصّل لها و تخيّط . ألا تدري ايها الغريب انّك متورط بتخريب هذا العالم الّذي احرقته بجنونك الغبي, كفاك تكابراّ ايها المتكابر ارحلّ عنّا انت الّذي تقول اذا ابصر هذا البلد النور و تخلّص من العتمة فستعلن عليه الحرب و ستملأه بالويل و الثبور و عظائم الامور, ارحلّ عنّا فنحن نعلم انّ ما تقوله ايّها الاناني في طريقه الينا لانّك ستستمرّ حتماً في اطلاق العنان لغضبك المريض حتّى الربع الساعة الاخير من وجودك, كما و انت تعلم اننا مستمرّون في مواجهة شراستك الفاضحة و مخالبك الغادرة الممسكة بمقدرات البلاد .
هناك الكثير و الكثير لنقوله لك ايّها الجبان الا انّ يوم جلوسك على قوس العدالة اصبح قريب و قريب جدّاً, فارفع ايديك عن لبنان و دعنا نعيش بسلام و حبّ لأننا لن نبقى مرتهنين لثقافة الآلام الّتي اغرقتك في مستنقعها , فحبّنا للحياة سيوحدنا لنرقى بالوطن و نأخذه الى دنيا الامجاد.... لذا كفاك حقداّ و كفانا ضياعاً , و لهذا نقول من ليس منّا....فليرحلّ عنّا.
سلمان العنداري - SA
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق