هل صحيح ان اسرائيل تستعد لشنّ حرب على لبنان
وسوريا؟. وهل صحيح انها تعدّ العدّة لتنفيذ هجوم عسكري كبير على ايران؟. وهل صحيح
ان طبول الحرب باتت تُسمع على كل الجبهات في منطقة الشرق الاوسط المتوترة؟.
آمال شحادة، مراسلة قتاة ال بي سي اللبنانية في
فلسطين المحتلة، والمعروفة بدقة تغطيتها للاحداث والتطورات، ومتابعتها لما يجري
على الساحة الاسرائيلية الاسرائيلية، اعتبرت ان الحدود الشمالية تجاه لبنان عادت
لتحتل الاجندة الاسرائيلية، باعتبار لبنان ساحة حرب مقبلة".
وفي هذا الاطار قال امنيون وعسكريون ان حزب
الله حول المنطقة الى جبهة دفاعية ايرانية اولى. فيما تناولت وسائل الاعلام
الاسرائيلية ما ورد عن تدريبات اجراها حزب الله كمؤشر كبير لاستعداد الحزب لحرب
قريبة.
واختار رئيس اركان الجيش الاسرائيلي المشاركة في
مختلف التدريبات العسكرية على حرب على لبنان وسوريا التي تجرى على اكثر من جبهة،
ليروّج بذلك لاستعداد جيشه على جميع المناطق الحدودية.
ويقول العسكريون الاسرائيليون انه "باتت
تسمع تهديدات صريحة ضد امن اسرائيل، وهذا يدل على تقويم خاطىء لقوتنا. وان جيشنا
مستعد على طول حدود البلاد".
ويتوقع الاسرائيليون ان تساهم الحوادث الداخلية
في لبنان في تصعيد امني، في وقت يشهد فوضى عارمة في حال انهيار النظام السوري
تنتهي بحرب مع اسرائيل، ووصل التهديد الاسرائيلي بدعوة وزير الدفاع السابق مونشيه
ارنسي الى جعل لبنان جبهة حرب اولى والتخلص من خطر صواريح حزب الله، فيما شهدت
مناطق الحدود الشمالية تحركات مكثفة للجيش.
ويتهم العسكريون الاسرائيليون حزب الله بانهم
ينتهكون كل الاتفاقيات الدولية وبانهم يتجولون على الحدود الجنوبية للبنان، وهذا
ما يؤكد استعداد حزب الله لخوض حرب.
ويتصاعد القلق مع الكشف على تقارير تؤكد عدم
جهوزية الجبهة الداخلية والنقص في ضمان حماية وامن السكان من الصورايخ المتوقعة.
وبحسب امال شحادة فانه "من غير المستبعد
ان تكون حملة التصعيد تجاه لبنان هي جزء من بالونات الاختبار والتهديدات الوهيمة،
ولكن ما من شك فيه ان تدهور الاوضاع في سوريا، وانعكاساته في صراعات داخلية
لبنانية شهية العديدن على تفجير عدواني".
وفي جهة
اخرى، وفي ما يختص بالحرب الاسرائيلية المتوقعة على ايران، كسر
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الجنرال غابي أشكنازي الصمت الذي فرضه على
نفسه بشأن الهجوم على طهران، وأعلن أن إيران لا تمتلك قنبلة نووية، وأن الوقت لم
يحن لمهاجمتها.
وأشارت
الصحف الإسرائيلية إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حذّر سوريا من تسليم أسلحة
كيميائية إلى "حزب الله" بعد أن وصلته معلومات حول ضغوط إيرانية على الرئيس السوري
بشار الأسد لفعل ذلك.وهكذا بعد عام كامل من التزام الصمت بشأن الضربة العسكرية الإسرائيلية لإيران، أعلن أشكنازي أن الوقت لم يحن لضرب طهران.
وبهذا يمكن القول، انه على الرغم من حماوة الجبهات والتصريحات، الا ان الحرب مستبعدة في المنطقة في هذه الفترة، الا اذا دخل احد الاطراف في مغامرة غير محسوبة قد تعيد خلط الامور وتقلب الموازين رأساً على عقب... مع الاشارة الى انه ليس بغريب على اسرائيل ان تعيش اجواء الحرب والقتال والتعبئة على مرّ السنوات والحقبات.
سلمان العنداري ... SA
شكرا على الموضوع
ردحذفشكرا لكم على الموضوع ..))
ردحذف