إجت الكهربا ... راحت الكهربا ... |
يستمر انقطاع التيار الكهربائي في البلاد الغارقة في العتمة منذ أيام، وتستمر معاناة المواطن اللبناني الذي ملّ سياسات الوزير جبران باسيل وفساد كهرباء لبنان، ووعود الحكومات المتعاقبة التي لم تتوصّل لحلّ معضلة الكهرباء التي تخطّت كل الخطوط..
لم يعد بمقدور المواطن ان ينعم بساعة هدوء او راحة. وببساطة، الكهرباء ذهبت ولم تعد بعد. والسبب بالتاكيد يرتبط بمنظومة فساد وإفساد وسرقات وتراكمات وسياسات بالية ندفع ثمنها كل يوم، حتى وصلت بنا الامور الى حد الجنون واليأس من هذا البلد المتهالك الذي يحفر في كومة وحل، والذي يقتل احلام ابنائه بمستقبل محترم وآمن ومستقر مع كل انقطاع للتيار.
خرج الناس إلى الشوارع، إحتجّوا، احرقوا الدواليب، قطعوا الطرقات، ورفعوا الصوت عالياً... الا ان هذا الاعتراض لم يلق كعادته آذاناً صاغية. خرج وزير الطاقة جبران باسيل و"تشدّق" بنظرياته المعتادة، بخطابه الشعبوي المفلس الذي لم يُضف شيئاً جديداً يُنهي الكارثة.
والواضح أن "تكتيك القطع المتعمّد للكهرباء" تحت شعار التقنين وعدم توافر الكميات الكافية من المحروقات، هو تصرّف مقصود ومفبرك من قبل جبران باسيل وفريقه السياسي الذي يسعى عبر "معاقبة اللبنانيين" الى تمرير صفقات من تحت الطاولة، من خلال ورقة الضغط هذه. الامر الذي يدفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للاستجابة الى الطلبات المالية المكدّسة، وللموافقة على مشاريع ومكاسب على اكثر من صعيد.
إن تقييم أداء باسيل متروك للراي العام اللبنان. فالوزير الفاقد للكاريزما، و"المتذاكي" على عقول الناس، لا يهمه لا لبنان ولا الكهرباء ولا راحة المواطن بأي شكل من الاشكال، بقدر ما يريد تحقيق مكاسب مادية وسرقة المال العام.
الوزير باسيل وفريقه رفضا اي دعم مادي من قبل الصناديق العربية التي ابدت استعدادها لتمويل قطاع الكهرباء وفق الاصول التي تعتمد على الرقابة والشفافية، فجلّ ما يرده باسيل هو "السرقة" من خلال تحميل الخزينة ديون جديدة وبفوائد عالية هرباً من الشفافية والمحاسبة. وفي هذا الاطار يفسّر "عناد" الصهر لدى طرحه "الكهربائي الخارق" على طاولة الحكومة قبل اشهر. حينها ظنّ المواطن ان مشكلة الانقطاع الكهربائي في طريقها الى الحلّ، ولكن سرعان ما تبدّدت الامال، وتكشّفت الفضيحة، وازدادت العتمة، عتمةً وظلمة وبهتاناً..
وبالمناسبة، فان التيار الوطني الحرّ يتحمّل ما آلت اليه الامور في موضوع الكهرباء، خاصةً بعد سنتين من تسلّمه وزارة الطاقة التي يفترض بها ان تجد حلاًّ لواقع الانقطاع المتواصل للكهرباء، الا ان هذا التيار لم يقدّم اي حلّ ايجابي، ولم يُقدم على اي خطوة من شانها ان تكسر هذا الجدار، فاستمر "التيار" بالانقطاع.
على كل حال، لو كان لهذا الوزير ادنى شعور بالمسؤولية لكان استقال فوراً، واعتذر من الشعب اللبناني الغاضب، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولا حياء لمن فقد احترامه للناس والمصلحة العامة. انه "الاصلاح والتغيير" يا عزيزي..
سلمان العنداري ... SA
الكهرباء ماهي ....
ردحذفسئل الشعب السوري عن الحرية فلم يعرف معناها لانه محروم منها
سئل الشعب اللبناني عن الحرية فعرف معناها وعندما سئل عن الكهرباء تبين للشعب اللبناني بأنه اصبح يوازي الشعب السوري بعدم المعرفة لاكن الفرق الآن الحاص بين الشعبين
الشعب السوري انتفض واشرئب في وجه الظالمين
أما الشعب اللبناني بعدو ع بفكر اذا كان بينزل على الشارع او لأ عشان يطالب بحقه
-----------------------
من طرفي اشكر الدول الغربية لأنهم صنفونا بالمرتبة الثالثة بين في العالم علما أننا لا نستحق هذه المرتبة بل ما نستحقه هو المرتبة العاشرة
لماذا لأجل كل شيئ
تقبل تحياتي سيدي الفاضل افلجت صدري بمقالك لعل من يتابع الشبكة العنكبوتية من جواسيس الزعماء لعلهم يستشعرون خطر الكلمة فيلجؤن للإصلاح!!!!!!
خلينا نبلش صح...
ردحذفالموضوع أكبر من فشل باسيل، وهو فاشل بالفطرة. الموضوع فشل مستمر يتحمل مسؤوليته كل مسؤول تعاقب على تحمل المسؤلية في البلد وبالتالي الإحتجاج يجب أن يكون بوجه الجميع كي لا يوظف سياسياً فيفلس.
فاقتضى التصويب
infowks
ردحذفصديقي شكراً على متابعتك المستمرة للمدونة ولما اكتبه
بصراحة ما قلته صحيح جداً نحن في لبنان نعرف قيمة الحرية ولا نعرف شيئاً عن الكهرباء
الا اننا اليوم بتنا نفقد معنى الحرية ايضاً لان قوى الامر الواقع والطوائف تعيث بالارض خراباص وفساداً للاسف.
ما نريده هو القضاء على كل اشكال الفساد على امل ان يتحرك كل المجتمع بعيداً عن المسايرة
شكراً على مشاركتك القيمة
سلمان
AlJareedah
ردحذفصديقي، بالفعل الموضوع اكبر بكثير من فشل باسيل، وانا اوافقك على رأيك
الموضوع تتحمل مسؤوليته كل الحكومات المتعاقبة وهذه الطبقة السياسية
وفي تدوينتي لم احمل الوزير باسيل المسؤولية فقط، بل وضعته امام مسؤولياته كوزير للطاقة، يسعى الى الحصول على صفقات من هنا وهناك لا تفيد المصلحة العامة ومصلحة المواطن،
صديقي وضع البلاد تعيس جداص والتقنين وصل الى درجة غير معقولة تستوجب من الجميع التحرك
بالتأكيد سنفتح كل ملف الكهرباء ولن نرحم احد
سلمان
خرج الناس إلى الشوارع، إحتجّوا، احرقوا الدواليب، قطعوا الطرقات، ورفعوا الصوت عالياً... الا ان هذا الاعتراض لم يلق كعادته آذاناً صاغية. خرج وزير الطاقة جبران باسيل و"تشدّق" بنظرياته المعتادة، بخطابه الشعبوي المفلس الذي لم يُضف شيئاً جديداً يُنهي الكارثة.
ردحذف