النظام الامني اللبناني يعود باوجه جديدة... |
يبدو ان عهد التضييق على الحريات الاعلامية عاد الى البلاد من جديد بعد سنوات من انهيار النظام الامني الذي عاث بالارض خراباً وفساداً. وهذه المرة يعود شبح هذا النظام من بوابة الحكومة الانقلابية التي شُكّلت برئاسة نجيب ميقاتي وبسيطرة واضحة من "حزب الله"... وابطاله "وزراء المعاطف السود"، وحلفاء نظام البعث في سوريا الذين يتملكهم الخوف من امكانية سقوط حليفهم في قصر المهاجرين...
ففي موقف يعكس توجّهاً في إتجاه التضييق على الحرّيات وتقييد الإعلام، ناقش مجلس الوزراء من خارج جدول أعماله يوم اول من أمس المواقف التي يطلقها قادة وسياسيّون ضدّ النظام السوري، وطريقة تعاطي بعض وسائل الإعلام مع الأحداث السوريّة والتي سمّاها وزراء بـ"الإعلام الفالت".
ان اثارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزراء خلال الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء التصريحات التي يطلقها بعض القيادات والشخصيات ضد النظام السوري، من شأنها ان تثير الشك والريبة من طريقة تعاطي هذه الحكومة مع حرية التعبير في البلاد، وعن الخطوات التي يتوقع ان تتخذها الحكومة على خلفية الاصوات التي ارتفعت في الاونة الاخيرة والتي طالبت بوقف المجزرة المستمرة في سوريا، الامر الذي ازعج "وزراء" حكومة الانقلاب برعاية حزب البعث في دمشق.
ولا شك ان وصف الوزير نقولا فتوش لطريقة تعاطي بعض وسائل الاعلام بأنه نوع من "الإعلام الفالت ضد سوريا" مثير للجدل، فهل المطلوب ان تعتذر القنوات الاعلامية عن فعلتها، وان "تهرع" الى بث الشعارات والتحقيقات المؤيدة لسيادة الرئيس القائد بشار الاسد من دون التعريج على الدم الذي يسفك يومياً في كل ساحات وميادين سوريا؟.
وسط هذه الصورة الباهتة في دهاليز مجلس الوزراء، يبدو ان حكومة "المعاطف السود" ماضية في سياستها الانتقامية الكيدية الساعية الى نهش ما تبقى من الدولة، والى إلغاء وشطب كل الاحرار من المعادلة من خلال تخبطها بالاحداث المفاجئة. فهل المطلوب العودة الى زمن المخابرات حيث التهديد والوعيد والقاء القنابل واطلاق الصواريخ على القنوات الاعلامية وعلى الصحفيين الذين كسروا بجرأة حواجز الصمت والقمع؟... وهل المطلوب العودة الى سياسة كمّ الافواه و"كسر الايدي" من جديد؟...
لا للتضييق على الحريات في لبنان، ولا لعودة التصرفات الميليشيوية الى الواجهة من جديد تحت حجج واهية وقديمة ومملة لم نعد نؤمن بها... لن نسمح لدويلة حزب الله ولحكومة شهود الزور ان يمنعوا الوسائل الاعلامية بالقوة من الحديث عن ممارسات النظام السوري بحق شعبه...
نعم، السكوت عن المجزرة لم يعد جائزاً كما قال الرئيس سعد الحريري، فهل المطلوب الوقوف على الحياد ازاء الجرائم التي ترتكب يومياً في سوريا؟... وهل المطلوب من الحكومة الحالية الموقرة ملاحقة الصحفيين والكتاب والمحللين، واغلاق القنوات الاعلامية التي تتحدث عن الاحداث الدامية في حماه ودير الزور وحمص وحلب وادلب ودرعا وريف دمشق؟...
من منا لا يتذكر النظام الامني اللبناني السابق الذي خنق البلاد قابضاً على القرار الحر وعلى الحياة الديمقراطية، لا بل قتلها وازهق كل امكانية للتغيير والانطلاق نحو مستقبل جديد. ومن منا لا يتذكر عصر المخابرات وازلامه ابان الوصاية السورية التي ملأت الدنيا تهديدا ووعيداً، وامسكت بيد من حديد بالمؤسسات والاقتصاد والقرار الحر... فهل عاد النظام الامني بأوجه جديدة؟...
سلمان العنداري ... SA
بلبنان بترفضوا التدخل بالشأن الداخلي وبتدخلوا بالشأن السوري ؟؟ شو رأيك تفل عند معلمك يلي بيبعتلك معاشك كل أول شهر على موناكو وتدل معو ؟؟ وقد ما نبحت على حزب الله مش حيردوا عليك ويعملولك قتلة كرمال تصير بطل قومي بنظر المكتب الفاسد يلي ضامك !!
ردحذفإنشره يا بتاع حرية الرأي إذا كنت زلمي :)